يقول برلماني من حزب “دام بارتي” (حزب المساواة وديمقراطية الشعوب) إنه سيتم في المستقبل القريب تشكيل لجنة في البرلمان التركي لدفع عملية السلام إلى الأمام، مشيراً إلى أن “هناك حزباً في البرلمان يعارض عملية السلام، لكن لن يكون له تأثير كبير على العملية”.
وأوضح محمد كاماج لشبكة رووداو الإعلامية اليوم الخميس (3 تموز 2025) بخصوص إلقاء حزب العمال الكوردستاني (PKK) للسلاح أن “خارطة الطريق ليست واضحة؛ لا أستطيع القول في أي يوم سيتم إلقاء السلاح بشكل رسمي”.
ولفت محمد كاماج الى أن “موضوع إلقاء السلاح مطروح على جدول الأعمال الآن، أي أن الدولة التركية تريد وتقول إنه يجب على حزب العمال الكوردستاني إلقاء سلاحه، وقد تم اتخاذ قرار بشأن الموضوع ذاته من قبل حزب العمال الكوردستاني بعد نداء عبد الله أوجلان”.
البرلماني عن حزب “دام بارتي” أشار الى أن كيفية إلقاء السلاح من قبل حزب العمال الكوردستاني “هو موضوع بين أوجلان وحزب العمال الكوردستاني والدولة التركية، أما عن كيفية خارطة الطريق، فالمعلومات ليست بحوزتنا”.
من المتوقع أن يشكل البرلمان التركي في المستقبل القريب لجنة مكونة من 30 إلى 40 شخصاً بهدف إعداد بعض المقترحات لدفع عملية السلام إلى الأمام.
ويقول محمد كاماج: “بدعوة من دولت باخجلي (رئيس حزب الحركة القومية)، أصبحت هذه القضية على جدول أعمال البرلمان، أي أنه يجب طرح القضية الكوردية في كوردستان تركيا للنقاش في البرلمان، حتى تتمكن الأحزاب السياسية داخل وخارج البرلمان من أخذ مكانها في العملية عندما يدير البرلمان هذه القضايا”.
بحسب البرلماني عن حزب “دام بارتي”، فسيتم تشكيل اللجنة البرلمانية في الأيام المقبلة، في غضون أسبوع إلى 10 أيام.
كما قال محمد كاماج: “سيشارك البرلمانيون الكورد أيضاً في اللجنة البرلمانية”، مردفاً: “سنواصل عملنا ونضالنا حتى تنتهي هذه العملية بنجاح”.
ونوّه الى أن وفداً من حزب “دام بارتي” سيلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع المقبل لمناقشة القضايا المتعلقة بعملية السلام، مضيفاً أنه “وبعد الاجتماع، سيتم الكشف عن فحوى المحادثات للرأي العام ووسائل الإعلام”.
بعد عدة زيارات قام بها وفد من حزب “دام بارتي” إلى عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكوردستاني (PKK) في إمرالي، دعا زعيم الحزب في 27 شباط من هذا العام حزبه إلى عقد مؤتمر، وإلقاء السلاح، وحل نفسه.
بناءً على طلب أوجلان، عقد حزب العمال الكوردستاني مؤتمره الثاني عشر في الفترة من 5 إلى 7 أيار، واتخذ قراراً بحل نفسه وإنهاء الكفاح المسلح.