أكدت الولايات المتحدة، يوم الخميس، مجدداً دعمها لدمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في الحكومة السورية بدمشق، بحسب ما صرح به متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لشبكة رووداو الإعلامية.
وقال المتحدث في رده على سؤال عبر البريد الإلكتروني: “المباحثات حول دمج قوات سوريا الديمقراطية في الحكومة السورية جارية ونشطة. نحن ندعم استمرار هذه المباحثات باعتبارها الطريقة المثلى لحل أي قضايا عالقة”.
وأضاف المتحدث: “لا نزال نركز على تنفيذ رؤية الرئيس ترمب لسوريا، وكما قال الوزير روبيو، فإننا نركز على (منح الحكومة السورية الفرصة لتعزيز السلام والاستقرار، سواء داخل سوريا أو في علاقاتها مع جيرانها)”.
تأتي هذه التصريحات بعد يوم واحد من تصريح المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، لشبكة رووداو بأن قوات سوريا الديمقراطية كانت “بطيئة” في التفاوض مع الحكومة السورية، مؤكداً أن الفيدرالية في سوريا “لا تنجح”.
وجاءت تصريحات باراك، التي سرعان ما أثارت غضباً واسعاً بين الكورد على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد اجتماعه مع الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في دمشق، لمناقشة تنفيذ اتفاق 10 آذار المبرم بين دمشق والإدارة التي يقودها الكورد في شمال شرق سوريا (روج آفا).
وكان عبدي والشرع قد وقعا الاتفاق التاريخي لدمج قسد في أجهزة الدولة السورية، ويعترف الاتفاق بالكورد كجزء لا يتجزأ من سوريا، ويتضمن وقفاً لإطلاق النار على مستوى البلاد، وينص على عودة النازحين السوريين إلى ديارهم.
وأكد متحدث الخارجية الأميركية في ختام تصريحه: “فيما يتعلق بسوريا، كان السفير باراك وهذه الإدارة واضحين: إن المسار المستقبلي لسوريا يكمن في الوحدة ومن خلال حل الانقسامات طويلة الأمد التي مزقت البلاد تاريخياً”.
شارك عل