كشفت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية عن تفاصيل جديدة بشأن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف اجتماعاً للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، والذي ضمّ رؤساء السلطات الثلاث في الأيام الأولى من الحرب الإسرائيلية على طهران صباح 13 حزيران/يونيو.
ولفتت إلى أن الهجوم الذي حصل قبل ظهر يوم الإثنين 15 حزيران/يونيو استهدف اجتماعاً للمجلس الأعلى للأمن القومي بحضور رؤساء السلطات الثلاث ومسؤولين كبار آخرين، عقد في الطوابق السفلى لمبنى في غرب طهران.
وذكرت أن “هذا الهجوم صُمّم على غرار عملية اغتيال السيّد حسن نصرالله حيث استخدم في هذا الهجوم 6 قنابل أو صواريخ، استهدفت منافذ الدخول والخروج للمبنى لقطع طرق الخروج وإيقاف تدفّق الهواء”.
وتابعت: “بعد حصول الانفجارات، انقطع التيار الكهربائي في الطابق المذكور لكن المسؤولين المجتمعين تمكّنوا من الخروج من المبنى باستخدام فتحة طوارئ كانت قد أُعدت مسبقاً”.
وقد أصيب بعض المسؤولين بجروح طفيفة في أقدامهم أثناء الخروج، بينهم الرئيس مسعود بزشكيان.
وأردفت: “نظراً لدقّة المعلومات الاستخباراتية التي امتلكها العدو في هذا الهجوم، يجري التحقيق في احتمال وجود عناصر عميلة متغلغلة”.
وختمت تفاصيل الهجوم قائلة: “هذا الحادث يظهر أن العدو يستخدم كل الوسائل الممكنة، بما في ذلك اغتيال كبار المسؤولين، لضرب الأمن القومي الإيراني”.
في آخر تصريحاته، أكّد المرشد الإيراني علي خامنئي أن إيران قادرة على الوصول إلى المواقع الحيوية الأميركية في المنطقة.
وقال، عبر “إكس”: “وجّهت إيران صفعة لأميركا، إذ هاجمت إحدى قواعدها المهمة في المنطقة (قاعدة العديد)، ملحقة أضراراً بها”.
وأضاف: “إيران تملك القدرة على الوصول إلى المواقع الحيوية الأميركية في المنطقة عندما ترى ذلك مناسباً”.