
أكد مدير المركز الكوردي للدراسات، نواف خليل، أن الهجمات التي تقوم بها فصائل “المقاومة الإسلامية في العراق” في شمال شرق سوريا، لن تكون سبباً لخروج القوات الأميركية من المنطقة، منوهاً في الوقت نفسه إلى معلومات تفيد بتهديدات صادرة من الجانب الأميركي لإيران بإسقاط الحكومة السورية في حال عدم إيقاف إيران هجماتها.
وقال نواف خليل، لبودكاست “جافي سيه م” أي “العين الثالثة” الذي يعده ويقدمه الزميل حسين عمر، إن “الهجمات التي تقوم بها فصائل المقاومة الاسلامية في العراق، على القواعد الأميركية في مناطق بشمال شرق سوريا، أي الواقعة تحت سيطرة الإدارة الذاتية، وتتواجد فيها قواعد تابعة للتحالف الدولي ليس لديها دور يُذكر في زعزعة الأمن والاستقرار وحول الوضع السياسي في المنطقة”.
واستبعد أن تكون هجمات الطائرات المسيّرة “الدرون” التي تنفذها فصائل “المقاومة الإسلامية في العراق”، عاملاً يسهم في خروج القوات الأميركية من المنطقة، وإلا ستصبح بمثابة “ستراتيجية متبعة من قبل كل القوى المعارصة لأميركا في المنطقة”.
في السياق، نوه مدير المركز الكوردي للدراسات، إلى حصوله على معلومات تفيد بتلقي إيران تهديدات من أميركا في حال عدم إيقافها لهجماتها المتكررة على نقاط تمركز القوات الأميركية في شمال شرق سوريا، فستقوم حينها بـ”إسقاط النظام السوري، ووضع أشخاص معارضين بشدة لإيران في سدة الحكم”.
وعقب اندلاع الحرب بين عناصر حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل في 7 تشرين الأول الماضي، تعالت أصوات داخل العراق مطالبة بخروج القوات الأجنبية (التحالف الدولي، القوات الأميركية) من العراق، رداً على الموقف الأميركي الداعم لإسرائيل.
حينها، بدأت فصائل مسلحة عراقية باستهداف القوات والقواعد العسكرية الأميركية في العراق وشمال شرق سوريا بهجمات متعاقبة، وتتهم الولايات المتحدة “فصائل مدعومة من إيران” بالوقوف وراء الهجمات.
آخر تلك الهجمات التي نفذتها فصائل المقاومة في سوريا استهدفت فيها قاعدة الشدادي في سوريا بالصواريخ.
يأتي ذلك وفق بيان نشرته “المقاومة الاسلامية في العراق”، أكدت فيه أن هذا الاستهداف يأتي “استمراراً بنهجنا في مقاومة قوات الاحتلال الأميركي في العراق والمنطقة، وردّاً على مجازر الكيان الصهيوني بحق أهلنا في غزّة، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق، قاعدة الشدادي المحتلة في سوريا، برشقة صاروخية، وتؤكد المقاومة الإسلامية استمرارها في دك معاقل العدو”.
وسبق أن أعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق”، في بيان لها يوم الاثنين (1 كانون الأول 2024)، استهداف قاعدة الشدادي في سوريا، بواسطة الطيران المسيّر.
يوم الجمعة (29 كانون الأول 2023) أيضاً أعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق”، استهداف حقل كونيكو في العمق السوري برشقة صاروخية، فضلا عن قاعدة “خراب الجير”.
في بيان آخر، قالت “المقاومة الإسلامية في العراق”، أن مسلحيها “هاجموا قاعدة الاحتلال (خراب الجير) بالعمق السوري برشقة صاروخية”.
بحسب البنتاغون، تعرضت القوات الأميركية في العراق وسوريا إلى أكثر من مائة هجوم منذ بدء الحرب في غزة في تشرين الأول الماضي، كما تعرضت السفارة الأميركية في بغداد إلى هجوم يوم 7 كانون الأول، تمكنت قوات الأمن العراقية من القبض على عدد من منفذيه.