Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • من رسائل فان غوغ ترجمة وتقديم: عاصم الباشا// المصدر. من صفحة الصديق طة خليل .
  • أدب وفن

من رسائل فان غوغ ترجمة وتقديم: عاصم الباشا// المصدر. من صفحة الصديق طة خليل .

khalil المحرر يناير 7, 2024
شكرا على هذا الصباح ايها المعلم عاصم الباشا
أعاود النشر للتشكيليين بخاصة :
أعرف تشكيليين لا يقرأون . لذا ارتأيت نشر مختارات المختارات هذه لرسائل فان غوغ . أضفت إليها هنا تقديمًا :
من رسائل فان غوغ
ترجمة وتقديم: عاصم الباشا
بمثابة التقديم
في السبعينات، عندما كنت طالبًا للنحت، أدركت أهمية رسائل فانسان فان غوغ، لأنها ضرب من البوح الذي يتيح لنا الولوج في عوالمه الداخلية، تلمّس أحاسيس وأفكار الفنان الفذ، وكأننا نتسلّل إلى “مطبخه”. ما كانت الدراسة تتيح لي كثيرًا من الوقت فعمدت إلى ترجمة مختارات من تلك الرسائل وعنيت بالتي تضيء مفاصل تطور إبداعه مقدمًا لها عندما تطلّب الأمر إيضاحًا ما أو تفصيلاً حياتيًا قد يجهله القارىء.
صدرت المختارات في كتاب عن وزارة الثقافة السورية سنة 1982 تحت عنوان “عزيزي تيو”. والآن، بينما أنا بصدد إغناء تلك المختارات مسترشدًا بما استجدّ في السنوات الأخيرة من إفراج ورثة زوج تيو، شقيق فان غوغ، عن رسائل كانت محتجبة وتلقي مزيدًا من الضوء على حياة الفنان ومشاغله.
كان الاختيار الأولي صعبًا، فما بالكم بمختارات المختار، كما في هذه الحال؟ قررت الاكتفاء بجزء مما كتبه عندما كان في آرل، جنوب فرنسا، وتحديدًا تلك التي تتطرق لتجربته مع بول غوغان.
(الترقيم الوارد في نهايات النصوص تشير إلى الترتيب التسلسلي للرسائل التي انتقينا منها المقاطع)
عاصم الباشا
“عزيزي تيو:
فكّرت بغوغان. إذا أراد هذا المجيء إلى هنا فلا بد من تأمين بطاقة السفر وسريرين سنضظرّ إلى شرائهما في تلك الحال. ولكن، باعتبار غوغان بحارًا، يمكن أن نتوصل إلى إعداد الطعام بأنفسنا في الدار، وبالمبلغ ذاته الذي أنفقه وحدي سنعيش كلانا.
أنت تعلم أن عزلة الفنانين بدت لي دومًا شيئًا أحمق. فعندما تنعزل تخسر..” (493)
6 يونيو 1888
.. ” أقرأ كتابًا حول فاغنر وسأرسله لك قريبًا. يا له من فنّان ‍ لو كان في التصوير مثيلاً له لكان هذا (أمرًا أنيقًا). لكنه آت.
أومن بنجاح غوغان وغيره من الفنانين، لكن زمنًا طويلاً يفصلنا عن ذلك النجاح، حتى ولو حسّن خطّه وباع لوحة أو لوحتين. لكن الانتظار قد يدفعه إلى الانفجار يأسًا كما حدث لميريون..” (494)
بدأ فان غوغ في هذه المرحلة بالابتعاد عن الانطباعية. يقول في إحدى رسائله لتيو:
..” لن أفاجأ إذا ما بدأ الانطباعيون بنقد أسلوبي بعد فترة، فقد تأثرت بأفكار ديلاكروا أكثر مما تأثرت بأفكارهم”.
في شهر مارس من ذلك العام عُرضت ثلاثة أعمال له في صالون الفنانين المستقلّين (منظران لباريس وطبيعة صامتة)، وفي ابريل غادر فانسان الفندق الذي كان يقيم فيه وقطن في منزل صغير استأجره في شارع لامارتان، وذلك لأن تكاليف الفندق كانت تضيق من حاله المالية.
علّق على الجدران أعماله الجديدة: تنويعات عديدة لأزهار عبّاد الشمس، سهوب مغطاة بأزهار السوسن يهيمن عليها الأزرق والبنفسجي والأصفر. يقول سيبرت ” يعمد إلى استعمال الأصفر في مرحلة آرل كاستخدام الآخرين للمخدّر “. في النصف الثاني من شهر يونيو صوّر بورتريه للجمركي ميلييه، وفي يوليو عمله المعروف باسم “موسمي”.
عمل نهارًا على نور الشمس وليلاً مستعينًا بضوء اصطناعيّ، ومن المدهش حقًا تلك الكمية الكبيرة من الأعمال الرائعة التي أنتجها في فترة زمنية قصيرة، ففي أغسطس من السنة ذاتها أرسل لشقيقه تيو خمسًا وثلاثين لوحة مما أنجزه في الجنوب.
ما برحت فكرة التعاونية تراوده، فقد كتب لشقيقه محاولاً إقناعه بالمشروع وطالبًا منه مساعدة غوغان في السفر إلى آرل.
..” استلمت رسالة من غوغان يخبرني فيها أنه استلم منك 50 فرنكًا وقد ترك هذا أثرًا كبيرًا في نفسه. يقول أنك تحدثه في رسالتك عن المشروع – وقد راسلني قبل أن تصله رسالتي التي أعرض فيها الموضوع بوضوح أكبر -، يقول بأنه بات خبيرًا بأمور كهذه، فعندما كان في المارتينيك مع صديقه لافال كانا يتدبران أمورهما المشتركة بشكل أفضل منه في حال الانفراد، وأنه موافق تمامًا على أفضليات الحياة المشتركة.
يخبرني أنه ما زال يعاني من آلام المعدة..
ويتحدث عن أمله في الحصول على رأسمال قدره ستمائة ألف فرنك لتأسيس متجر للأعمال الانطباعية. ويقول أنه سيوضح خطته ويريدك أن تكون على رأس المشروع..
إنه سراب البؤس..” (496)
..” إنه لحظ طيب أن تكون قد التقيت غي دي موباسان: إنني أنهي قراءة كتابه الأول “أشعار”، وهي قصائد مهداة لمعلمه فلوبير. ثمة قصيدة بعنوان “على ضفاف الماء” توصّل فيها إلى أن يكون هو هو.
هاك: إن فان ديرمير الدلفتي إلى جانب رمبراندت عند المصورين بمثابة موباسان إلى جانب زولا عند الروائيين الفرنسيين..” (498)
..” أكتب إليك من سان ماري، على شاطىء البحر الأبيض المتوسط. للبحر لون يشبه لون الأسماك المتبدّل. إنه يتغيّر باستمرار وليس بمقدورك أن تعلم ما إذا كان أخضر أو بنفسجيًا، أو أنه في زرقته الدائمة، لأن الانعكاس يتحوّل في لحظة إلى لون وردي أو رمادي. قمت ليلاً بنزهة على الشاطىء المقفر. لم يكن بهيجًا ولا حزينًا. كان جميلاً. السماء عميقة الزرقة، تلطخها غيوم ذات زرقة أعمق.. والنجوم تتلألأ في البعيد: خضراء وصفراء وبيضاء ووردية وألماسية كما الأحجار الكريمة.. الآن، وقد رأيت البحر هنا، أشعر بأهمية بقائي في الجنوب..
.. أما فيما يتعلّق بالبقاء في الجنوب، حتى في حال كون ذلك أكثر كلفة، إليك ما أراه: التصوير الياباني يثير الإعجاب، وقد رأينا مدى تأثير ذلك الفن، فكلّ الانطباعيين يجمعون على ذلك. ألا نذهب إذًا إلى اليابان؟ أقصد ما يماثل اليابان: الجنوب؟
أعتقد أن مستقبل الفن الحديث هو في الجنوب..
بيسارّو مصيب فيما يقوله. لا بد من المبالغة الجريئة في معالجة التأثيرات التي تبعثها الألوان من خلال علاقاتها وتضادها.. وربما لم يكن اللون المحكم ذلك الجوهر الذي يجب أن نبحث عنه، لأن انعكاس الواقع في المرآة – لو كان ممكنًا تثبيته بلونه وبكل شيء فيه – لن يكون بأية حال من الأحوال لوحة فنية، بل لا أكثر من صورة فوتوغرافية.” (500)
..” إنها لظاهرة غريبة حقًا أن يكون الفنانون والشعراء والموسيقيون والمصورون بؤساء ماديًا –حتى السعداء منهم– وما قلته مؤخرًا حول غي دي موباسان يثبت ذلك مرة أخرى.
هذا السؤال الأبدي: الحياة، هل هي منظورة بكاملها بالنسبة لنا؟ أم أن ما نعرفه قبل الموت ما هو سوى نصف كرة أرضية؟
المصورون – وعنهم أتحدث دومًا – يخاطبون الأجيال القادمة من خلال أعمالهم، بينما هم أموات ويرقدون تحت التراب.
هل هذا كل شيء أم أن هناك أمرًا آخر؟ لعل الموت ليس أصعب ما قد يواجهه المصور.
أعترف بأنني أجهل السبب، ولكن كلما نظرت إلى النجوم أجدني أحلم، بالبساطة ذاتها التي تجعلني أحلم تلك النقاط السوداء التي تمثل المدن والمناطق في الخرائط.
وأتساءل، لماذا لا نستطيع الوصول إلى النقاط المضيئة في الكون كما نصل إلى النقاط السوداء المرسومة على خارطة فرنسا؟ وما دمنا نركب القطار للذهاب إلى تاراسكون أو روان، فلم لا نركب الموت للوصول إلى نجمة ما؟
الشيء المصيب في هذا المنطق هو أننا لا نستطيع الوصول إلى نجمة ونحن أحياء، كما لا نستطيع أن نركب القطار ونحن أموات.
أخيرًا، من المحتمل أن تكون الكوليرا، الطاعون، السرطان، وسائل للنقل السماوي كما السفن والعربات والقطار هي وسائل للنقل الأرضي. أن تموت بهدوء ونتيجة الشيخوخة يعني أن تسافر سيرًا على الأقدام.” (506)
..” ها هي رسالتك تحمل لي نبأً عظيمًا: أن غوغان وافق على اقتراحنا. الحقيقة أنه يُفضّل أن يأتي مباشرة إلى هنا بدلاً من أن يتوقف هناك، فقد يعلق بالشباك إذا ما مرّ بباريس..” (507)
..” إنني أقرأ بلزاك: (سيزار بيروتو). سأرسله إليك ما أن أنتهي منه. أعتقد أنني سأعاود قراءة بلزاك كاملاً.
عندما قدمت إلى هنا كان يحدوني أمل في لقاء هواة أعينهم بنصائحي، لكنني لم أتقدم حتى الآن ولا لسنتمتر واحد في قلوب الناس.
.. وهكذا، تمرّ أيام عديدة دون أن أوجه كلمة لأحد ما لم يكن لطلب الطعام أو القهوة. هذه هي الحال منذ قدمت.
لكن العزلة لم تزعجني حتى الآن، فقد وجدت الشمس الحادة مثيرة في تأثيرها على الطبيعة.” (507)
..” الفن الياباني الذي يمرّ بمرحلة انحطاط في موطنه يستعيد جذوره لدى الفنانين الفرنسيين الانطباعيين.” (510)
..” الفن الياباني بمثابة البدائي، الإغريقي، فن معلمينا الهولانديين القدماء: رامبراندت وبوتر وهالز وفان ديرمير وأوستاد ورويسدال. هذا لا ينتهي..” (511)
..” إنه لشيء رائع رؤية لوحات على الجدران البيضاء. ولكن اذهبوا وشاهدوا – في كل مكان ميداليات جوليان الكبيرة، ملونة ورهيبة – آه! نحن لن نبدّل من حال الأشياء.
على الرغم من هذا، قد توضع تصاميم لديكور المقاهي في المستقبل.” (512)
..” وهكذا فإن قماشًا أطليه أنا يساوي أكثر من قماش أبيض.. هذا لم يكلّفني أكثر من هيكلي العظمي المسحوق جيدًا، وعقلي المضعضع بسبب حياة أقضيها كما يتوجب عليّ وكما أستطيع، كرجل خير.
.. بعد النوبة التي عانيتها بمجرد وصولي إلى هنا لن أستطيع وضع خطط ما. أجدني الآن بصحة أفضل، لكن الأمل، الرغبة في النجاح قد تصدّعت وأعمل بفعل الحاجة، كيلا أتعذّب معنويًا إلى هذا الحدّ، لأتلهّى.” (513)
29 يوليو 1888
..” إنك تتحدث الآن عن الفراغ الذي تعاني منه وذلك تمامًا ما أشعر به أيضًا. لك أن تعتبر الزمن الذي نعيش فيه عهد انبعاث لفن حقيقي عظيم.. والفنانون الجدد هم أولئك المنعزلون، الفقراء، الذين يعتبرهم الناس مجانين..
.. وكلما ازداد توزعي، مرضي وتحطّم آمالي، أكون فنانًا مبدعًا في الانبعاث الذي نتحدث عنه.” (514)
أوائل أغسطس 1888
..” لكم تبدو لي الحياة قصيرة كالدخان. لنا الحق في أن نرتبط بالفنانين أكثر مما نرتبط باللوحات.. أهيّء نفسي حاليًا بنموذج آخر: ساعي بريد ببذلة زرقاء موشاة بالذهب، ووجه سقراطي عظيم ذو لحية. إنه جمهوري غاضب كالعجوز تانغي.” (516)
..”قد أبدأ اليوم بتصوير الحانة التي أسكنها، ليلاً، على ضوء الغاز. إنها ما يسمّونه هنا (مقاه ليلية، وهي كثيرة في هذه الناحية) وتعمل طوال الليل. بإمكان مشرّدي الليل أن يجدوا فيها ملجأً عندما يعجزون عن دفع أجرة المبيت أو عندما تُسدّ أمامهم الأبواب لشدّة سكرهم. كل هذه الأشياء، العائلة، الوطن، تبدو أروع في أنظار أمثالنا الذين نحيا دون وطن وبلا عائلة..
.. يخيّل إليّ أنني مسافر يمضي إلى مكان ومصير ما..” (518)
لكن اللحظات الخلاّقة تتطلّب ثمنًا يدفعه فان غوغ بأعصابه التي بدأت تنهار بعد تعرّض صحته للخطر. وقد زاد سوء التغذية من ضعف المواجهة حيال المرض “قد تصيبني نوبة بين يوم وآخر..”
يقول جوزيف إميل مولر أن فان غوغ “.. لا يكتفي بتسجيل ما يراه وإنما يعبّر عن انفعالاته، تأججات قلبه وإشعاعات روحه. شغوفًا بالشمس وعابدًا لها بحميّة ضاعفها كونه جاء من بلد شماليّ يقدّم لنا صورة عن جنوب فرنسا أغنى باللون مما أنجزه سيزان البروفانسيّ. اللون النقيّ ينتصر، كما في الصور الشخصية، في الأزهار والأثاث.. يصوّر (مقهى في المساء) ويبحث فيه عن “التعبير بالأحمر والأخضر عن الانفعالات الإنسانية الرهيبة.. يحلم بالتعبير عن الحب عبر خليطة لونين متكاملين، عبر مزجهما وتعارضهما ومن خلال التموجات الغامضة للدرجات المتقاربة.”.
..” سأكون جد مقتنع بدوري كمحضّر لمصوّري المستقبل، أولئك الذين سيأتون للعمل في الجنوب.
.. آه! لقد اقترب مانيه – ككوربيه – من توحيد الشكل باللون. حبذا لو أصمت خلال سنوات عشر أقضيها بالدراسة لا غير، لأقوم بعدها بتصوير صورة أو صورتين لأشخاص. إنها الخطة القديمة التي راودتني في الريف قبل أن أتعرّف على الانطباعية.
ولن أفاجأ إذا ما بدأ الانطباعيون بعد فترة بنقد أسلوبي، فقد تأثرت بأفكار ديلاكروا أكثر مما تأثرت بأفكارهم. لأنني بدلاً من السعي للتمثيل الدقيق لما هو أمام بصري أعمد إلى الاستخدام الحيادي للون معبّرًا عن نفسي بذلك بقوة أعظم.
لندع جانبًا هذه النظرية، إليك مثالاً لما أودّ قوله: أرغب في تصوير بورتريه لصديق فنان يستغرق بأحلام كبيرة ويعمل كالكروان عندما يغرّد، فهذه طبيعته.
سيكون هذا الرجل أشقر. وأريد أن أضع في اللوحة الاحترام والحبّ اللذين أكنّهما له.
سأصوّره في البداية بأكثر ما يمكن من الأمانة.
لكن اللوحة لن تنتهي بهذا. للانتهاء سأكون ملونًا حياديًا. سأبالغ بلون الشعر الأشقر حتى أصل للقيم البرتقالية وللأصفر الليموني. وبدلاً من أن أصوّر في الخلفية جدارًا عاديًا من جدران الشقة البائسة، سأصوّر اللانهاية، سأضع خلفية بسيطة من الأزرق الأكثر غنىً وإمعانًا أستطيع الحصول عليه. وبهذا التركيب البسيط سيكون للرأس الأشقر المضاء على خلفية الأزرق الغني تأثير غامض، كما لنجمة في زرقة عميقة.
يشير في الرسالة ذاتها مرة أخرى إلى ضيق حاله المادية، الأمر الذي نوّه به في كثير من رسائله:
..” وأؤكد لك أنه سيكون مفيدًا للوحاتي لو بعثت لي يومًا ما مزيدًا من المال، ولن تكون الفائدة لي شخصيًا، فليس أمامي سوى الخيار بين أن أكون مصورًا مجيدًا أو ضعيفًا. لقد اخترت الأول. لكن احتياجات التصوير مماثلة لاحتياجات عشيقة مدمّرة. لا يمكن الإتيان بعمل بدون مال، وأبدًا لا يملك المرء كفاية.
ثم أن التصوير يجب أن يتمّ على حساب المجتمع، لا أن يتحمّل الفنان أعباءه. لكن علينا أن نصمت، لأن أحدًا لا يجبرنا على العمل، واللامبالاة حيال التصوير هي قدرية وعامة بما فيه الكفاية، كما أنها أبدية.” (520)
..” لا بد لنا، أنا و غ (10) من حماية. علينا أن نعمل، يجب أن يكون لدينا سقف فوق رأسينا، أسرّة، وما هو ضروري لمقاومة الإخفاق الذي يحاصرنا بمواظبة، والذي سيدوم عبر وجودنا كله. يتعيّن علينا الاستقرار في الأمكنة الأقل كلفة. وقتئذٍ سيتوفر لنا الهدوء اللازم للإنتاج بغزارة، وسيّان إن بيع شيء من أعمالنا أو لم يبع..
أنتهي إذًا إلى ضرورة العيش كالرهبان أو النسّاك، حيث يكون العمل هو الشاغل المسيطر، وحيث لا يُعبأ بالراحة.
يتميز الجنوب بطبيعته وطقسه الحسن، لكنني على يقين من أن غوغان لن يتراجع أبدًا عن المعركة الباريسية، فقد أخذها مأخذ الجدّ وهو يؤمن أكثر منّي بإمكانية التوفيق المستديم.
هذا لن يؤذيني، بل على العكس، فربما أنا قانط أكثر من اللزوم. لندع له هذا الوهم، لكننا نعلم أن ما يحتاجه هو المسكن، الخبز اليوميّ والألوان. تلك هي نقطة الضعف في درعه، وهو ما يغرقه في الديون التي ستهزمه سلفًا. إذا ما اندفعنا لمساعدته سنجعل انتصاره الباريسيّ ممكنًا.
لو كانت لديّ طموحاته ذاتها لما وصلنا –على الأكثر- إلى الوفاق الذي بيننا، فأنا لا أعبأ بالنجاح وبسعادتي، والأمر الذي يهمني هو مثابرة مشاريع الانطباعيين النشطة، تهمني قضية تأمين الملجأ والخبز اليوميّ لهم.” (524)
..” على أمل العيش مع غوغان في مرسم يخصّنا، أنوي زخرفته بأزهار عبّاد الشمس لا غير..
لدي ركام من الأفكار لأعمال جديدة. لقد رأيت اليوم مرة أخرى ذلك المركب الذي ينقل الفحم، والعمال الذين يفرّغونه. وقد سبق أن حدّثتك عنه. كان ذلك في المكان ذاته الذي تجتمع فيه المراكب الناقلة للرمل، تلك التي بعثت إليك رسمًا لها. إنه موضوع متميز.
أنا بصدد البحث – أكثر فأكثر – عن تقنية بسيطة، وقد لا تكون انطباعية.
أريد أن أصوّر بطريقة تمكّن كلّ من يملك عينين من الرؤية بوضوح.” (526)
..” من المؤسف أن تكون تكاليف التصوير مرتفعة!..
نهضت مبكّرًا. وكما جرت العادة، تناولت الغداء والعشاء وعملت بمثابرة ودون انهيار. لكننا نحيا في زمن لا تُصرف فيه أعمالنا. لا أعني البيع، بل حتى ولو رهنت أعمالك كما يفعل غوغان لما حصلت على شيء، مهما كان المبلغ زهيدًا وقيمة الأعمال كبيرة.
.. وأخشى ألاّ يتبدّل شيء في حياتنا. عسانا – على الأقل – نوفّر حياة أكثر غنى للفنانين الذين سيمضون في إثرنا.
.. غوغان وبرنار يتحدثان عن العمل بأسلوب “تصوير الأطفال”. أفضّل هذا على التصوير المنحطّ.
كيف يرى الناس في الانطباعية شيئًا دنيًّا؟ فهي على العكس تمامًا.” (527)
..” يعدنا التصوير الحالي بأن يكون أكثر رهافة – أكثر موسيقية وأقلّ نحتًا – إنه يعدنا باللّون. عساه يفي بالوعد..
لديّ هذا الأسبوع نموذجان: امرأة آرلية وريفيّ عجوز.. وأحضّر لرسم باقة أزهار وطبيعة صامتة تمثّل زوجين من الأحذية.”
..” أبعث إليك اليوم ثلاث مجلّدات لبلزاك، إنها قديمة بعض الشيء، لكن أعمال دومييه وليمود ليست بشعة لكونها تنتمي لعصر لم يعد له وجود. حسنًا، إنني أقرأ حاليًا “الخالد” لدوديه وأجده بديعًا جدًّا وإن كان غثّ المواساة.
أعتقد أنني سأضطرّ إلى قراءة كتاب عن صيد الفيلة، أو كتاب كاذب بشكل مطلق يحكي مغامرات مستحيلة الحدوث. غوستاف إيمار على سبيل المثال، علّه يخفّف من الأحزان التي بثّها في نفسي “الخالد”، وذلك لأنه بالغ الجمال وحقيقيّ.” (530)
..” أريد أن أعبّر في اللوحات عن قدر من المواساة، كما في الموسيقى. وأودّ تصوير الرجال والنساء لأدَع فيهم شيئًا من الأبدية..” (531)
..” آه! أخي العزيز. أحيانًا أعرف بدقّة ما أريده، وبإمكاني أن أُحرم نفسي من الإله الطيّب في حياتي وعملي، لكنني لا أستطيع الاستغناء عمّا هو أكبر منّي، عمّا هو حياتي: طاقة الإبداع.
.. أريد أن أقول باللوحة ما قد يواسي الآخرين، وكأنها موسيقى.
عندما شاهد بول مانتز – في معرض الشانزيليزيه الذي زرناه معًا – ذلك التخطيط العنيف المفرط في حماسته لديلاكروا: (مركب المسيح) مضى ليطلق صيحته في مقال: “ما كنت أعلم أن بوسع المرء أن يكون فظيعًا إلى هذا الحدّ باستعمال الأزرق والأخضر”.
ويدفعك هوكوساي إلى إطلاق الصيحة ذاتها حيال خطوطه ورسمه.
قلت في رسالتك: هذه الأمواج، إنما هي مخالب، والمركب حبيس في داخلها، ذلك ما يحسّه المرء.” (533)
..” في لوحتي (مقهى ليليّ) حاولت التعبير عن أنّ المقهى هو مكان يستطيع فيه المرء أن يفلس روحيًا، أن يفقد عقله، أن يقدم على أعمال إجرامية.” (534)
10 سبتمبر 1888
..” تراودني بغزارة أفكار للعمل. وهذا ما يحرمني الوقت اللازم للتفكير والشعور على الرغم من عزلتي.
ما زلت أعمل كقاطرة.
.. وما برحت تلاحقني فكرة (الباذر). أعمال فيها مبالغة، كالباذر والمقهى الليليّ، تبدو لي كريهة وسيئة بشكل عام. ولكن، ما أن أتعاطف مع شيء – كما يحدث لي حاليًا مع مقال دوستويفسكي – حتى أرى في تلك الأعمال معان أكثر جدّية.” (535)
17 سبتمبر 1888
..” أرسم لوحة بمقياس 30 تمثّل زاوية من حديقة فيها شجرة صفصاف.. أنها أول لوحة لهذا الأسبوع.
أما الثانية فتمثّل المظهر الخارجي لمقهى في الليل وقد أُضيء رصيفه بقنديل غازي كبير، وفي زاوية منها سماء زرقاء انتثرت فيها النجوم.
والثالثة صورة شخصية لي..
.. إنك طيّب القلب مع معشر الفنانين. ويجب أن تعلم أنني أزداد قناعة بأن حب البشر أكثر الأمور الفنية حقيقة.
قد تقول أن بالإمكان إذن الاستغناء عن الفن والفنانين.
هذا ما يبدو لنا للوهلة الأولى، لكن الإغريق، الفرنسيين وقدماء الهولانديين تقبّلوا الفن، ونحن نراه يُبعث دومًا بعد عصور الانحطاط.
.. لا أجد أعمالي بالجودة الكافية التي تتناسب مع مساعدتك لي. ولكن، عندما سأبلغ الأفضل أؤكّد لك أنك ستكون مبدعه بالقدر ذاته الذي قمت به أنا، إننا ننجزه مناصفة..” (538)
..” قرأت منذ فترة مقالة حول دانتي، بيترارك، بوكاتشيو، جيوتو وبوتيتشيللّي. يا إلهي! لشدّ ما أثّرت في نفسي قراءة رسائل أولئك الناس.
.. جيوتو إنسان خارق، وأحسّه بقدر أكبر من الشعراء: دانتي وبيترارك وبوكاتشيو.
يبدو لي الشعر أشدّ رعبًا من التصوير على الرغم من أن التصوير أكثر قذارة ويلاحق المرء بالوسخ.
لكن الفنان – آخر الأمر – لا ينطق بشيء، إنه يصمت، وهذا ما أفضّله.
.. ما زلت كما كنت في نوين، عندما حاولت عبثًا تعلّم الموسيقى. كنت أحسّ بعمق تلك العلاقات القائمة بين ألواننا وموسيقى فاغنر.” (539)
..” أقرأ حاليًا مقالاً حول تولستوي في “محلة العالمَين” ويبدو أنه يهتمّ كثيرًا بديانة شعبه مثلما يهتم بذلك جورج إليوت في انكلترا.
.. للمرء الحق في أن يأمل نظامًا تنتفي فيه ضرورة المال من أجل الحياة.
.. لو درس المرء الفن الياباني فإنه سيصادف رجلاً لا يُشكّ بحكمته، فيلسوفًا أو نبيهًا يقضي وقته – بأيّ شيء؟- في دراسة المسافة بين الأرض والقمر؟ لا. في دراسة بيسمارك؟ لا. إنه يدرس تفصيلاً من عشب، لا غير. لكن تفصيل العشب هذا يؤدّي به إلى رسم كل النباتات ومن ثمّ الفصول فالظواهر الكبرى في المنظر، وأخيرًا الحيوانات ثمّ الأشكال الآدمية.
هكذا يقضي عمره، والعمر جدّ قصير لتفعل فيه كل شيء.
ألا تكاد تكون ديانة حقيقية ما يعلّمنا إياه هؤلاء اليابانيون البسطاء الذين يحيون في الطبيعة وكأنهم أزهار؟” (542)
أكتوبر 1888
..” ما زلت أشعر بتعب مؤلم في عينيّ.. هنا، تحت الشمس القوية، أجد مصيبًا ما يقوله بيسارّو وما كان يكتبه إليّ غوغان: البساطة وضياع الألوان، والحساسية القصوى لتأثيرات الشمس.
.. إنني لست مريضًا لكنني سأقع فريسة للمرض دون أدنى شكّ ما لم أتناول غذاءً جيدًا وأتوقّف عن التصوير بضعة أيام. وقد أُصاب بحنون يشبه المسّ الذي أبداه فان دير غوز في لوحة إميل ووترز.
.. وأعتقد أن جنوني لن يكون كمرض الشعور بالملاحقة والاضطهاد ما دامت عواطفي، في نوبات الوجد التي أعانيها، تتوجه إلى الخلود والحياة الأبدية، وعلى كلّ حال يجب ألاّ أثق بأعصابي.” (556)
..” أشكرك لرسالتك ولقطعة الخمسين فرنكًا.
كما أعلمتك في برقيتي وصل غوغان بصحة جيدة، ويخيّل إليّ أن حالته الصحيّة أفضل من حالتي.
.. تراءى لي للحظة أنني سأمرض، لكن وصول غوغان ألهاني بشكل تأكّدت منه أن الأمر سينقضي. من الضروري ألاّ أُهمل التغذية خلال فترة من الزمن. هذا كلّ شيء..” (557)
..” رسمت تخطيطًا لدار بغاء وفي نيّتي إنجاز لوحة بهذا الموضوع. كذلك انتهيت من لوحة تمثّل كرمًا أحمر وأصفر يتوزّع فيه أشخاص لونهم أزرق وبنفسجي وفيها شمس صفراء (10).” (561)
..” يولّد غوغان في نفسي جرأة التخيّل، وللأشياء المتخيَّلة طابع أكثر غموضًا.” (562)
..” روى لي غوغان منذ أيام أنه رأى عملاً جميلاً لكلود مونيه يمثّل أزهار عبّاد الشمس في مزهرية يابانية، لكنه يقول أنه يفضّل أزهاري.” (563)
..” لو استطعت في الأربعين من عمري إنجاز عمل فيه أشكال بشرية مماثلة للأزهار التي تحدّث عنها غوغان فسيكون موقعي كفنان إلى جانب الآخرين. وبينما ننتظر ذلك، أعلمك أنني صوّرت دراستين لطيفتين بمقياس 30، إحداها تمثّل كرسيًا من الخشب والقشّ لونه أصفر بمجمله، يقف على أرض قرميدية حمراء وبمحاذاة الجدار (نهارًا). ثم كنبة غوغان الحمراء والخضراء بتأثيرات ليليّة. الجدار والأرض حمراء وخضراء كذلك. على المقعد روايتان وشمعة..” (563)
..” أفصح لي غوغان هذا الصباح بعد استفساري عن حاله أنه (يشعر نفسه تعود إلى طبيعتها القديمة)، الأمر الذي سرّني كثيرًا.. أريدك أن تزور يومًا ما متحف مونبيلييه، ففيه أشياء رائعة.
قل لديغا أنني وغوغان شاهدنا بورتريه (بريا) بريشة ديلاكروا.” (564)
كان غوغان قد وصل إلى آرل في أكتوبر من سنة 1888 استجابة لدعوة فان غوغ الملحاحة. كانا يتجولان معًا، وقد زارا متحف مونبيلييه، ثم استغرقا في العمل.
كانا يعملان ويتناقشان بحميّة. لكن الخلافات تراكمت وصحة فان غوغ العليلة انهارت في 23 ديسمبر من العام ذاته، عندما أصيب بنوبة عصبية أفقدته السيطرة على نفسه فانقضّ على رفيقه متسلّحًا بمطواة، (يروي غوغان في كتاباته أن مواجهته الباردة شلّت من اندفاع فانسان نحوه) وعمد إلى قطع جزء من أذنه اليمنى، ثم أهدى قطعة أذنه لعاهرة كانا يعرفانها.
كان بابلو بيكاسو يحتفظ بصورة لقصاصة أخذت من صحيفة محلّية تعود إلى ذلك العهد، وقد جاء فيها – بين خبرين عن سرقة سلّة من السمك وكلب دهمته عربة – أن شخصًا يدعى فان غوغ دخل المشفى بعد إقدامه على قطع أذنه! وكان فانسان قد كتب لشقيقه تيو في اليوم ذاته وقبل أن تصيبه النوبة:
23 ديسمبر 1888
” أشكرك لرسالتك وللورقة النقدية ذات المئة فرنك التي حوتها وكذلك لحوّالتك بقيمة 50 فرنكًا.
أعتقد أن غوغان يعاني بعض الضيق من مدينة آرل الطيبة، من البيت الأصفر الصغير الذي نعمل فيه، ومنّي شخصيًا قبل كل شيء. كلانا سنواجه مصاعب خطيرة لا بد من القضاء عليها. لكن هذه المصاعب موجودة في دواخلنا وليست في مكان آخر.” (565)
زاره تيو بعد الحادثة، لكن أعماله أجبرته على العودة إلى باريس حيث استلم من فانسان رسالة يقول فيها:
..” أرجو أن يطمئنك غوغان بشكل تام، بما في ذلك ما يتعلّق بشؤون التصوير، وآمل معاودة العمل قريبًا جدًا.
لقد اعتنى كل من الخادمة وصديقي رولان بأمور المنزل ورتّبا أشياءه.
ما أن أخرج من هنا سأواصل السير في دربي، وسرعان ما يحلّ الفصل الحسن وأعاود تصوير الأغصان المزهرة.
يؤسفني أن أكون قد تسبّبت برحلتك.. علينا أن نتمسّك بالشجاعة. ابعث رسائلك إلى عنواني مباشرة. لامارتان 2، وسأقوم بإرسال لوحات غوغان التي بقيت في البيت ما أن يطلبها. إننا مدينون له بتكاليف الأثاث.
أصافحك بقوة: عليّ أن أعود إلى المشفى، لكنني سأخرج منه قريبًا بشكل نهائي.
فانسان
اكتب كلمة لوالدتنا نيابة عنّي واطلب منهم ألاّ يقلقوا عليّ.”
وقد ضمّن رسالته لتيو أخرى موجهة لغوغان جاء فيها:
” صديقي العزيز غوغان:
أنتهز فرصة خروجي الأول من المشفى لأكتب لك كلمتين تعبّران عن صداقتي الصريحة والعميقة.
لقد فكّرت بك كثيرًا خلال إقامتي في المشفى، حتى في أوقات الحمّى والضعف النسبي.
قل، أيها الصديق، هل كانت رحلة شقيقي ضرورية؟
طمئنه الآن على الأقل، وأرجو منك أن تثق بأنه ليس في عالمنا – أفضل العوالم – أي شرّ، ففيه تجري الأمور على أحسن وجه.
.. انقل تحيتي للفنانين الذين التقيتهم في باريس. وأتمنى لك التوفيق.
فانسان
(أجبني من فضلك).” (566)
____________________________________________
(😎 Y. E. Muller ¨La Pintura Moderna, de Gauguin a los Fauves¨. Barcelona 1966
(9) غوغان.
(10) “الكرم الأحمر”، العمل الوحيد الذي بيع للفنان وهو على قيد الحياة. اقتنى اللوحة ثري روسي، وهي الآن في “متحف بوشكين لفنون الغرب”، موسكو.

Continue Reading

Previous: الجيش الإسرائيلي يعلن تفكيك «الهيكل العسكري» لـ«حماس» في شمال غزة.المصدر: الشرق الاوسط.
Next: شقيقة زعيم كوريا الشمالية تحذر من «رد فوري» على أي استفزاز…المصدر : الشرق الاوسط.

قصص ذات الصلة

  • أدب وفن

“كرنفال الثقافات” في برلين: في تعزيز ثقافة التنوع…….. سوسن جميل حسن…المصدر : ضفة ثالثة

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • أدب وفن

هايدن يموسق تجليات مايكل آنجلو في “الخليقة”…..إبراهيم العريس….المصدر :اندبندنت عربية

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • أدب وفن

كيف أعاد كتاب هندي حائز جائزة «بوكر» تعريف الترجمة؟.براغاتي كيه. بي المصدر: الشرق الاوسط…* خدمة «نيويورك تايمز»،

khalil المحرر يونيو 8, 2025

Recent Posts

  • ساطع نورالدين سلاح “الدرون” الذي يمنع الحرب ..أو يشعلها……المصدر :صفحة الكاتب
  • العلاقات المصرية-الإيرانية… تقدم حقيقي أم خلافات متجذرة؟.عمرو إمام……….المصدر : المجلة
  • سلام هشّ في جنوب آسيا ……… كاسوار كلاسرا……..المصدر : المجلة
  • “الحرب المؤجلة” بين ترمب وماسك… محطاتها وأسلحتها……طارق راشد…المصدر : المجلة
  • “كرنفال الثقافات” في برلين: في تعزيز ثقافة التنوع…….. سوسن جميل حسن…المصدر : ضفة ثالثة

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • ساطع نورالدين سلاح “الدرون” الذي يمنع الحرب ..أو يشعلها……المصدر :صفحة الكاتب
  • العلاقات المصرية-الإيرانية… تقدم حقيقي أم خلافات متجذرة؟.عمرو إمام……….المصدر : المجلة
  • سلام هشّ في جنوب آسيا ……… كاسوار كلاسرا……..المصدر : المجلة
  • “الحرب المؤجلة” بين ترمب وماسك… محطاتها وأسلحتها……طارق راشد…المصدر : المجلة
  • “كرنفال الثقافات” في برلين: في تعزيز ثقافة التنوع…….. سوسن جميل حسن…المصدر : ضفة ثالثة

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • مقالات رأي

ساطع نورالدين سلاح “الدرون” الذي يمنع الحرب ..أو يشعلها……المصدر :صفحة الكاتب

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • مقالات رأي

العلاقات المصرية-الإيرانية… تقدم حقيقي أم خلافات متجذرة؟.عمرو إمام……….المصدر : المجلة

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • مقالات رأي

سلام هشّ في جنوب آسيا ……… كاسوار كلاسرا……..المصدر : المجلة

khalil المحرر يونيو 8, 2025
  • مقالات رأي

“الحرب المؤجلة” بين ترمب وماسك… محطاتها وأسلحتها……طارق راشد…المصدر : المجلة

khalil المحرر يونيو 8, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.