يزعمون أن حكومة المملكة المتحدة تسمح بدخول منتجات أرخص سعراً لمنافسة المنتجات البريطانية
أغلقت عشرات الجرارات الطرق حول ميناء رئيس في احتجاجاً على بريطانيا الوردات الرخيصة التي يزعم المزارعون أنها ستجبرهم على التوقف عن العمل.
وكانت المركبات جزءاً من تظاهرة “بطيئة” نفذها مزارعون تنظموا في مجموعات صغيرة حول ميناء دوفر مساء الجمعة الماضي.
ويأتي ذلك بعد تظاهرات مماثلة في فرنسا شهدت تسيير مزارعين فرنسيين جرارات لإغلاق الطرق في باريس، وحضهم الحكومة على بذل مزيد من الجهد لحماية القطاع الزراعي في البلاد من المنافسة الأجنبية وارتفاع الكلف وانخفاض الأجور.
وحمل جرار مزود بمقطورة الشعار “لا مزيد من الواردات الرخيصة” مكتوباً برذاذ الطلاء على جانبه، في حين كانت جرارات أخرى ترى وهي تغلق الطرق المؤدية إلى فولكستون بكنت.
وقال أحد المزارعين إن الوقت قد حان “لاتخاذ موقف” وزعم أن حكومة المملكة المتحدة تقوض المنتجات البريطانية بواردات أجنبية رخيصة من الأغذية.
وقال المزارع جيفري جيبسون، المقيم في وينغهام بكنت: “حان الوقت لكي نقول كفانا نحن المزارعين البريطانيين أن ننتج الأغذية وفق أعلى المعايير في العالم، في حين تعقد الحكومة اتفاقات تجارية مع بلدان تنتج مواد غذائية أرخص بكثير وبمعايير قليلة أو معدومة”.
“أما بالنسبة إلى محال السوبرماركت التي تبيع المنتجات البريطانية بأسعار تقل عن كلفة الإنتاج فنقول عار عليها”.
“لقد حان الوقت لاتخاذ موقف، إذا استمرت الزراعة في هذا البلد كما هي الحال مع برنامج ‘حافز الزراعة المستدامة’ الجديد الذي يشجعنا بنشاط على عدم زراعة الأغذية والاعتماد في شكل أكبر على الواردات الرخيصة، لن يكون أي منا موجوداً بمجرد أن تغير الحكومة مسارها مما يترك البلاد غير مجهزة لزراعة أي شيء”.
وأضاف أن المحتجين قرروا البقاء في العراء ليلة الجمعة لأطول فترة ممكنة للتوعية بقضيتهم.
وقال ناطق باسم شرطة كنت: “استدعيت شرطة كنت بعد الساعة الخامسة مساء الجمعة الواقع في التاسع من فبراير (شباط) استجابة لتقرير عن مركبات تتحرك ببطء في طريق اليوبيل بدوفر”.
“الضباط حاضرون ويعملون مع شرطة ميناء دوفر لحل هذه المسألة”.
© The Independent