لدى إجابتها على رسالة بريد إلكتروني بعثتها شبكة رووداو الإعلامية، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن مجمع قنصليتهم الجديدة في مدينة أربيل سيكتمل في العام 2025.

وكانت الوزارة قد خمنت سابقاً إكمال المجمع المذكور في شهر تشرين الأول من العام الحالي، لكن أحدث تقرير للمفتش العام الأمريكي، نشر في (10 شباط 2024) أشار إلى أن أسباباً أمنية ستؤخر إكمال مجمع القنصلية.

وجاء في التقرير أن العمل كان قد توقف في جانب من المشروع لأن عدداً من العاملين في المشروع كانوا قد أعيدوا إلى بلادهم بسبب تزايد الهجمات بالمسيرات والصواريخ من جانب الفصائل المسلحة الموالية لإيران على المصالح الأمريكية في إقليم كوردستان والعراق والمنطقة.

وبتوجيه من وزارة الخارجية الأمريكية، توقف العمل في المشروع للفترة من 23 تشرين الأول الماضي حتى 4 شباط الجاري، وكان مكتب المباني في الخارج التابع لوزارة الخارجية بانتظار إجازة من الوزارة لإعادة القوى العاملة إلى المشروع واستئناف العمل فيه، حسب ما جاء في تقرير المفتش العام.

وأجاب متحدث باسم الخارجية الأمريكية على تساؤلات رووداو بأنه سمح للمكتب بإعادة العاملين إلى المشروع، موضحاً : “إن لم تكن الموافقة قد حصلت حتى الرابع من شباط، لكان المكتب سيسحب المزيد من القوى العاملة في المشروع ما سيتسبب في زيادة تكاليف وآثار تغيير جدول الأعمال”.

يتألف المجمع من مجموعة من المباني وبدأ العمل فيه سنة 2018 من قبل مجموعة شركات أمريكية محلية وأجنبية وسيكون أكبر قنصلية للولايات المتحدة في العالم، وتبلغ مساحته 200 ألف متر مربع، أي ما يعادل 28 ملعب كرة قدم.

وفي الربع الثالث من السنة الماضية أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية المفتش العام لبلادها بأن 90% من المبنى الجديد للقنصلية الأمريكية في أربيل قد اكتمل.

وتوقعت الوزارة أن تبلغ بناء تكاليف المجمع 795 مليون دولار.

المجمع الدبلوماسي يضم مجموعة أبنية من بينها مبنى القنصلية ومقر استراحة لقوات الماريتنز التي ستتولى حماية المجمع وعدد من المكاتب الأخرى.

المجمع صديق للبيئة وقد صمم بحيث يقتصد في صرف الماء وفي إنتاج الغازات التي تسبب الاحترار ومن المقرر أن يعمل فيه كادر من 400 شخص في آن واحد.