مُنع أقارب المعارض الروسي أليكسي نافالني الإثنين، من معاينة جثمانه لليوم الثالث على التوالي، حسبما أفاد فريقه اليوم، موضحاً أنّ والدته “لم يسمح لها” بالدخول إلى المشرحة التي يعتقد أنه فيها.
وقالت المتحدثة باسم فريق نافالني كيرا إيارميش على شبكات التواصل الاجتماعي: “وصلت والدة أليكسي ومحاموه إلى المشرحة في وقت مبكر من هذا الصباح. لم يُسمح لهم بالدخول. دُفع أحد المحامين إلى الخارج. وعندما سئل الموظفون عمّا إذا كانت جثة أليكسي هناك، امتنعوا عن الإجابة”.
وفي السياق، أبلغ المحقّقون والدة نافالني ومحاميه، أنّه “تمّ تمديد” فترة التحقيق في وفاته في السجن، حسبما أفادت المتحدثة باسم فريق نافالني.
وقالت كيرا إيارميش على منصة “إكس”: “لا نعرف كم سيستغرق هذا الأمر من الوقت. سبب الوفاة لا يزال غير محدّد. إنهم يكذبون ويحالون كسب الوقت ولا يخفون ذلك حتى”.
وقالت مصلحة السجون الروسية إن نافالني، وهو محام سابق كان يبلغ من العمر 47 عاما، فقد الوعي وتوفي يوم الجمعة بعدما كان يسير في مستعمرة “بولار وولف” العقابية في خارب، على بعد حوالي 1900 كيلومتر شمال شرقي موسكو، حيث كان يقضي حكما بالسجن لمدة 30 عاما.
ووفقا لفريق نافالني، ابلغت السلطات ليودميلا والدة نافالني يوم السبت في مستعمرة السجن أنه توفي بسبب “متلازمة الموت المفاجئ”، وهو مصطلح غامض يشير إلى حالات مختلفة من الحالات المرضية التي تنتهي بالوفاة.
وتحرم وفاة نافالني المعارضة الروسية بمختلف أطيافها من زعيمها الأكثر شعبية وشجاعة، في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس فلاديمير بوتين لانتخابات ستبقيه في السلطة حتى عام 2030 على الأقل.