أفاد مسؤولون دفاعيون بأن الجيش الإسرائيلي يوسع طريقاً عبر وسط غزة لتسهيل عملياته العسكرية، كجزء من خططه للحفاظ على السيطرة الأمنية على القطاع لبعض الوقت، وفقاً لصحيفة “الوول ستريت جورنال” الأميركية.

 

ويعد الطريق المرصوف بالحصى أحد جهود إسرائيل لإعادة تشكيل تضاريس قطاع غزة، ومنح جيشها حرية الحركة، وإحكام سيطرتها على المنطقة التي كانت نقطة انطلاق لهجوم “حماس” في 7 تشرين الأول (أكتوبر).

 

ويقسم الممر، الذي يقع في جنوب مدينة غزة ويمتد حوالي 5 أميال من الحدود الإسرائيلية إلى الساحل، غزة إلى قسمين. وهو يسمح للجيش الإسرائيلي بمواصلة التحرك بسرعة عبر القطاع على طول طريق آمن، حتى بعد انسحاب معظم قواته. ويسيطر الجيش الإسرائيلي على الطرق الرئيسية بين الشمال والجنوب في غزة.

 

ويشكل الطريق جزءاً من صورة ناشئة لكيفية استعداد الجيش للمرحلة التالية من الحرب، إذ يخطط للانسحاب من المناطق المأهولة والتركيز على الغارات المستهدفة ضد “حماس”.

 

وتأتي هذه الخطوة في وقت يبني الجيش الإسرائيلي أيضاً منطقة عازلة يبلغ طولها حوالي كيلومتر واحد داخل حدود غزة مع إسرائيل، حيث يُمنع الفلسطينيون من الدخول.

 

وحذر المسؤولون الأميركيون إسرائيل مراراً من تغيير حدود غزة أو تقسيم أراضيها، معربين علناً عن معارضتهم لإنشاء منطقة عازلة.