وقال المصدر لرويترز إن المسودة تنص أيضا على أن “حماس” ستطلق سراح 40 من الرهائن الإسرائيليين بينهم نساء وقصّر تحت 19 عاما وكبار سن فوق 50 عاما ومرضى بينما ستطلق إسرائيل سراح نحو 400 معتقل فلسطيني دون إعادة اعتقالهم.
ويبدو أن محادثات الهدنة في غزة هي أكثر المساعي جدية منذ أسابيع لوقف القتال في القطاع الفلسطيني المنكوب وتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب.
وكثف الوسطاء الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، على أمل درء هجوم إسرائيلي على مدينة رفح في غزة، حيث يعيش أكثر من مليون نازح على الطرف الجنوبي من القطاع.
وقال بايدن في تصريحات لشبكة “إن.بي.سي” أمس الاثنين إن إسرائيل التزمت بالسماح للفلسطينيين بإخلاء رفح في جنوب غزة قبل تكثيف حملتها العسكرية هناك للقضاء على “حماس”.
وأضاف أن هناك اتفاقا من حيث المبدأ على وقف إطلاق النار بين الجانبين مع إطلاق سراح الرهائن.
وقال: “رمضان يقترب، وكان هناك اتفاق بين الإسرائيليين على عدم القيام بأي عمليات عسكرية خلال شهر رمضان لمنح فرصة لإطلاق سراح جميع الرهائن”.
ومن المتوقع أن يحل شهر رمضان لعام 2024 في العاشر من آذار (مارس) وينتهي في التاسع من نيسان (أبريل).
وقال بايدن إن وقف إطلاق النار المؤقت سيسهم في تحسين العلاقات مع الدول المجاورة لإسرائيل وتعزيز عملية إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأضاف: “هذا سيمنحنا الوقت لتحقيق تقدم في العلاقات مع الدول العربية المستعدة للتعاون. على سبيل المثال، السعودية مستعدة للاعتراف بدولة إسرائيل”.
وتابع: “إذا نجحنا في تنفيذ… وقف إطلاق النار المؤقت، فسنتمكن من التحرك في اتجاه يسمح لنا بتغيير الوضع. لن يتم تنفيذ حل الدولتين فورا بل سيكون هناك عملية (تدريجية) للوصول إلى حل الدولتين وضمان أمن إسرائيل واستقلال الفلسطينيين”.
وقال الرئيس الأميركي إن إسرائيل تخاطر بفقد الدعم من بقية العالم.
وأضاف: “يُقتل عدد كبير جدا من الأبرياء لكن إسرائيل أبطأت من وتيرة الهجمات على رفح”.
وتابع: “حرصت (إسرائيل) على السماح (للفلسطينيين) بإخلاء أجزاء كبيرة من رفح قبل الشروع في استهداف ما تبقى من عناصر حماس”.
وأردف قائلا: “حظت إسرائيل بدعم ساحق من غالبية الدول لكن إذا استمرت في هذا النهج، فستفقد الدعم من أنحاء العالم وهذا ليس في مصلحتها”.