رووداو ديجيتال
أعلنت عارضة الأزياء، سيمورغ سارسلماز، التي رشحت نفسها للانتخابات المحلية في ديار بكر، انسحابها بعد تلقيها تهديدات بالقتل على منصات التواصل الاجتماعي.
“لقد أعلنت ترشحي بحسن نية لخدمة الحي الذي ولدت ونشأت فيه. كنت سأنهي عمل الملصق بالأمس وأبدأ العمل اليوم (الأربعاء 28 شباط)” أوضحت سيمورغ سارسلماز.
وأستطردت لموقع “آميدا” الخبري المحلي قائلة: “تلقيت تهديدات بالقتل من مئات الحسابات المزيفة. حالتي النفسية سيئة للغاية الآن، يمكنني البقاء على قيد الحياة مع الدواء”.
وأكدت عزمها تقديم “شكوى جنائية” ضد من قاموا بتهديدها لدى مكتب المدعي العام في ديار بكر.
ورشحت سيمورغ سارسلماز نفسها لمنصب مختار قرية “كاينار تبه” بمنطقة “باغلار” في ولاية ديار بكر، وكانت الوحيدة التي تنافس على منصب مختار في الولاية، متعهدة بالعمل على مكافحة المخدرات ومنع ارغام الفتيات على الزواج.
“كوردية من ديار بكر أباً عن جد”
في تصرح خاص لشبكة رووداو الإعلامية، أكدت أن أصولها كوردية من ديار بكر “أباً عن جد”، وتعمل عارضة أزياء ولديها عقود مع عدد من العلامات التجارية.
“لم أعتقد أن الناس سيهتمون بي”
حول فكرة ترشحها، نوّهت سيمورغ سارسلماز إلى أنها كانت مترددة في البداية، موضحة: “بعد أن حسمت قراري قدمت استمارة الترشح. ثم كتبت في حسابي على إكس عن فكرة ترشحي”.
“أردت معرفة رأى الناس لأنني كنت على قناعة بأنهم لن يولوا أي اهتمام بيّ ولن يشكل ترشحي مسألة لديهم” أضافت سيمورغ سارسلماز التي لم تخف أنها تفاجأت “في الحقيقة بالصدى الكبير” الذي لقيه ترشحها.
“أولويتي تطوير التعليم وثقافة النساء”
أولوية سيمورغ سارسلماز كانت تتمثل، كما صرحت لرووداو، في الاهتمام بالنساء والعمل من أجلهن، وتتطلع في حال فوزها بفتح دورات محو أمية لهن، وجمع مساعدات للأسر التي لا تستطيع إرسال أطفالها إلى المدارس بسبب صعوبة وضعها المعيشي.
وشددت على أن “أول مدرسة للطفل هي الأم، لذا هناك حاجة لحملة واسعة لتطوير مستوى تعليم وثقافة النساء. من يربي الأب والجد هي الأم، وعليه يجب أن يكون مستواها الثقافي عالياً، وينعكس في المجتمع.
“اجتثاث القمار”
سيمورغ سارسلماز أشارت إلى أن المراهنات غير القانونية والقمار باتا مصدر قلق للأهالي.
حول سبل تعاملها مع هذين التحديين قالت: “مع توليّ منصب المختار سأجتث القمار والمراهنات غير القانونية. إنها منطقتي وأرى كيف أن كثيراً من الناس أنهوا حياتهم بسبب ذلك”.
وبينما حذرت من أن القمار “يؤدي إلى انحراف شبابنا”، أكدت عزمها أيضاً على مكافحة المتاجرة بالمواد المخدرة وتعاطيها.
“لا يدعمني أي حزب سياسي”
المرشحة شددت قبل انسحابها على أنها لا تحظى بدعم أي حزب سياسي، قائلة: “لا يقف ورائي أي حزب سياسي. أنا وطنية لكن لا أدعم أي حزب، كما أن ترشحي لا علاقة له بأي حزب وأقدمت عليه لوحدي”.
ودعت المواطنين إلى التصويت لها بقولها: “لا أعد بتوزيع المواد الغذائية عليهم. لكن أتعهد بتوفير أرضية مناسبة تمكنهم من الحصول على المواد الغذائية بأنفسهم”.
تشهد في 31 آذار المقبل انتخابات محلية في 81 ولاية، يجري خلالها انتخاب 50299 مختاراً، يتشرحون على أساس فردي وليس قوائم حزبية.