الحملة الانتخابية في ماردين تحتدم وتشهد تنافساً شديداً بين الأحزاب الثلاثة (دام بارتي وآكبارتي وهدى بار) على الفوز بمنصب رئيس البلدية.
أحمد تورك، مرشح دام بارتي لرئاسة بلدية ماردين، حل ضيفاً على برنامج (حدث اليوم) لشبكة رووداو الإعلامية وقال إن هدفهم هو إخراج الشعب الكوردي إلى النور.
وأضاف تورك أن حزبه يعمل من أجل السلام والديمقراطية وأن البلدية تهمهم جداً لخدمة شعبهم.
وفي جانب آخر من حديثه لرووداو، قال أحمد تورك الذي تولى سابقاً رئاسة بلدية ماردين، وهو الآن مرشح حزب دام بارتي للمنصب، إنهم متواجدون حيثما وجد فراغ من أجل خدمة شعبهم وقرروا خدمة كل البلدات والمناطق.
ومضى إلى القول إنه لن يتحدث عن مشاريع كبيرة “لأن الدولة التركية تضعف اقتصاد المدينة، لكن ماردين مدينة تراثية ويرغب كل سائح في زيارتها، ونخطط لنشر دعايات سياحية عن ماردين في عموم تركيا والعالم وتحويل المدينة إلى مدينة سياحية بالكامل”.
بخصوص المخاوف من قيام الدولة التركية بنصب قيوم على المدينة، عبر أحمد ترك عن اعتقاده بأن الدولة التركية لن تنصب هذه المرة قيوماً على ماردين، وأنها عندما فعلت ذلك آخر مرة تعرضت لانتقادات شديدة “ولن يرضى شعبنا بنصب قيوم”.
في نفس الوقت، ولدى مشاركته في برنامج حدث اليوم، انتقد مرشح آكبارتي لمنصب رئيس بلدية ماردين، عبدالله أرين، الفترة التي كان فيها منافسه أحمد تورك رئيساً للبلدة، ودعا الأهالي إلى عدم تجرية المجرب.
كما انتقد أرين حزب دام بارتي، الذي قال إنه ليس لديه أي مشروع اقتصادي أو زراعي لماردين، وليس لديه أي برنامج لخدمة الشباب والنساء.
وقال مرشح آكبارتي إن عندهم خططاً لـ470 مشروعاً في عشر مناطق مختلفة من ماردين، مؤكداً أنهم مطلعون على مشاكل المدينة ويعرفون كيف يحلونها.
بخصوص التعايش وحقوق الكورد في ماردين قال عبدالله أرين إن قوميات وأدياناً مختلفة تعيش في ماردين، والكورد يتمتعون بكل الحقوق أسوة بالأتراك “لم تعد هناك أي عقبات في طريق الحياة والثقافة الكوردية، بينما كانت أغاني شفان برور ممنوعة في تركيا في الماضي، لكن الآن بإمكان أي طفل أن يتعلم الكوردية إن أراد، والكورد لا يعانون من التمييز، لكن أطرافاً تريد إثارة الفتنة بين الكورد والأتراك”.
هدى بار، جزء من المنافسة في ماردين ولديه مرشحه لمنصب رئيس البلدية، هو إسماعيل جفيك، الذي صرح لبرنامج حدث اليوم بأن حزبه يسعى لتحقيق العدل للشعب ويريد ترسيخ أسس العدل.
وقال جفيك إن البلدية تؤمن احتياجات الأهالي على قدم المساواة وأنهم سيعملون على استتباب أمن المدينة وسكانها، “هدى بار يرى أنه حزب كل القوميات، ويجب أن تصبح اللغة الكوردية لغة رسمية وتدرس في المدارس”.
من المقرر أن تشهد تركيا في 31 من شهر آذار الجاري انتخابات البلديات، ومع اقتراب الموعد تحتدم المنافسة بين الأطراف السياسية فيها.