قتل أحد مستشاري الحرس الثوري الإيراني، في غارات قيل أنها أميركية – إسرائيلية، استهدفت أمس الاثنين، مواقع شرقي سوريا.
وأكدت العلاقات العامة في الحرس الثوري، اليوم الثلاثاء (26 آذار 2024)، مقتل “المستشار بهروز واحدي”.
وقال الحرس الثوري، إن مقتل “واحدي”، نتيجة اعتداء جوي “صهيوني” في دير الزور شرقي سوريا، حسبما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، أفاد الاثنين (25 آذار 2024)، بسماع أصوات انفجارات دوت بعد منتصف الليل في مدينتي دير الزور والبوكمال شرقي سوريا.
وإلى جانب مستشار الحرس الثوري؛ قتل “13 شخصا على الأقل” معظمهم مقاتلون “موالون لإيران” على ما أورده المرصد السوري الذي رجح “ارتفاع العدد لوجود أكثر من 20 جريحا”.
ولم يحدد المرصد على الفور الجهة المنفذة للضربات في دير الزور التي تعرضت طيلة الفترة الماضية بشكل متوالي لغارات إسرائيلية وأميركية أحيانا.
واستهدفت الغارات فيلا في حي الفيلات بدير الزور، كانت تستخدم كمقر للاتصالات من قبل “الحرس الثوري”، فضلا عن مواقع في مدينة البوكمال ومقرا قرب منطقة العباس، وفقا للمرصد.
وجاء ذلك، بحسب المرصد، بعد ساعات من هبوط طائرة نقل إيرانية في مطار دير الزور العسكري.
وكانت الطائرة تقل على متنها عناصر من الحرس الثوري الإيراني ومعدات لوجستية، قال المرصد.
وأكد أن “الحمولة كانت عبارة عن أجهزة اتصال وكاميرات، تم نقل المعدات بشاحنة والتوجه إلى مكان مجهول”.
وتأتي هذه الضربات في سياق تكثيف إسرائيل هجماتها ضد مواقع حزب الله والجماعات الموالية لإيران في سوريا.
وذلك على خلفية تصعيد أطراف “محور المقاومة” الذي تقوده طهران ضد المصالح الأميركية والإسرائيلية في سياق “دعمها للفلسطينيين في الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة”.
ومنذ مطلع العام الحالي، بلغ عدد الضربات الإسرائيلية 25 ضربة، 17 منها جوية، و8 برية، وفق إحصاءات المرصد السوري.
وقد أسفرت تلك الضربات عن “إصابة وتدمير نحو 49 هدفا ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر، ومقرات ومراكز وآليات”.
كما أدت إلى مقتل 43 من العسكريين السوريين، بالإضافة لإصابة 21 آخرين منهم بجراح متفاوتة.