أفادت وسائل إعلام إيرانيية بمقتل 3 مسلحين آخرين شاركوا في الهجوم على مقرّات أمنية، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 15.
وأعلنت وزارة الداخلية الإيرانية اليوم الخميس مقتل 8 مسلّحين في هجمات على مقرّات للحرس الثوري جنوب شرق البلاد.
وأوضحت الوزارة أن المسلّحين يحتجزون رهينة داخل أحد المقرّات الأمنية التي هاجموها مساء الأربعاء، وتتعامل بحذر شديد لإنقاذ حياة الرهينة التي لم يتبيّن أي تفاصيل عنها، وفق ما نقلت وسائل إعلام.
وأشارت إلى أن الهجوم الذي تتّهم جماعة “جيش العدل” المعارضة بشنّه على مقرّات لحرس الثورة والبحرية في إقليم سيستان وبلوشستان بهدف أسر أو قتل أفرادها “واجه فشلاً بالكامل”.
ذكرت وسائل الإعلام أن المسلّحين قتلوا ما لا يقل عن خمسة من أفراد الأمن وأصابوا عشرة آخرين في هجومين منفصلين استهدفا منشآت عسكرية في جنوب شرق إيران.
إلى ذلك، لفت نائب وزير الداخلية لشؤون الأمن وإنفاذ القانون سيد مجيد مير أحمدي إلى أن “العمليات المتزامنة للإرهابيين في تشابهار وراسك باءت بالفشل في ظل التصدّي لهم من قبل القوات الأمنية وإنفاذ القانون”.
وأضاف: “تم دحر الإرهابيين الذين هاجموا مقر الحرس الثوري في تشابهار ولجأوا إلى المبنى المجاور، وهناك أربعة إرهابيين محاصرون”.
من جهّته، أعلن “جيش العدل” البلوشي “أنّنا هاجمنا 6 نقاط عسكرية إيرانية في بلوشستان وسيستان”.
مساء الأربعاء، صرّح نائب محافظ سيستان بلوشستان علي رضا مرحمتي للتلفزيون الإيراني الرسمي إن “ثلاثة من رجال الأمن استشهدوا في هجمات إرهابية ليلية عدّة على مراكز عسكرية في مدينتي راسك وتشابهار” في المحافظة.
وذكر التلفزيون الإيراني أن “واحداً من هذه الهجمات استهدف مركز الشرطة رقم 11 في مدينة تشابهار، ما أدّى إلى استشهاد نائب رئيس المركز عباس مير”، مشيراً إلى أن عدداً من المهاجمين قتلوا أو أصيبوا أيضاً.
وأضاف أن “جيش العدل” الجهادي الذي تشكّل عام 2012 وصنّفته إيران جماعة “إرهابية” أعلن مسؤوليته عن الهجمات.
وتواجه محافظة سيستان وبلوشستان المتاخمة لأفغانستان وباكستان منذ سنوات اضطرابات تنشط فيها عصابات تهريب المخدّرات ومتمرّدين من الأقلية البلوشية ومتشدّدين من المسلمين السنة.
وفي تموز (يوليو) العام الماضي، قُتل شرطيان وأربعة مهاجمين في هجوم على مركز شرطة آخر في زاهدان، عاصمة المحافظة.