أفاد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الجمعة، بأنَّ الطائرات المسيَّرة التي تقول مصادر إنَّ إسرائيل أطلقتها على مدينة أصفهان لم تسبب خسائر مادية أو بشرية.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها عبد اللهيان أمام مبعوثي الدول الإسلامية في نيويورك ونقلتها وسائل إعلام إيرانية.
ونقلت عن عبد اللهيان قوله: “وسائل الإعلام الداعمة للنظام الصهيوني حاولت يائسة تصوير الهزيمة على أنها نصر في حين أن الطائرات الصغيرة التي أُسقطت لم تسبب أي أضرار أو إصابات”.
وأشارت طهران إلى أنها لا تعتزم القيام بعمل انتقامي. ولم تُصدر إسرائيل أي تعليق علني على الواقعة.
وقال أمير عبد اللهيان خلال لقاء مع نظيره البرازيلي: “يتمثل العامل الأساسي لتحقيق الاستقرار والأمن بالمنطقة في وقف جرائم الكيان الصهيوني (إسرائيل) في غزة والضفة الغربية وإقرار وقف دائم لإطلاق النار”.
وفي تلميح لما حدث في أصفهان، نشر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صورة له في وزارة الدفاع بيده هاتف وأمامه وثائق تم تشويشها للإيحاء إنَّها سرية.
وبحسب تقرير لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن الهجوم الإسرائيلي على إيران كان يستهدف منظومة الدفاع الجوي وأجهزة الرادار على المفاعل النووي في نطنز.
صور الأقمار الصناعية…
وبحسب “سي إن إن”، فإن صور الأقمار الصناعية تؤكد عدم تعرض القاعدة الجوية في أصفهان لأضرار كبيرة.
وأشارت إلى أن صور الأقمار الصناعية تبين أن طائرات “توماك” لم تعد موجودة في قاعدة أصفهان، موضحةً أن الصور لا تظهر حفراً ناجمة عن الاستهداف الصاروخي.
وقال مسؤول أميركي كبير لشبكة “ABC” الأميركية، إنَّ الطائرات الحربية الإسرائيلية دمرت راداراً يعمل كجزء من النظام الدفاعي للمنشأة النووية في نطنز.
وأشار إلى إلى أن ثلاثة صواريخ أطلقت من طائرات مقاتلة إسرائيلية خارج إيران خلال الهجوم الليلة في ضربة محدودة للغاية.
من جهتها، نقلت “فوكس نيوز” عن مصدر أميركي تأكيده أن هدف الضربة الإسرائيلية كان قاعدة عسكرية بأصفهان قرب منشأة نطنز النووية وليس المنشأة.
وأوضح أن إسرائيل هاجمت هدفاً واحداً في القاعدة العسكرية في أصفهان لكن بعدة ضربات، لافتاً إلى أن تل أبيب استخدمت صواريخ ومسيَّرات في هجومها على أنظمة الدفاع الجوي في القاعدة بأصفهان.
وشدد المصدر، على أن الهجوم الإسرائيلي أظهر أن الدفاعات الجوية الروسية الصنع غير فعالة.