كشف قيادي في المجلس الوطني الكردي في سوريا، الاثنين، لنورث برس، إن المجلس وأحزابه لن يشاركوا في انتخابات البلديات التي تستعد الإدارة الذاتية لإقليم شمال شرقي سوريا لإجرائها نهاية أيار/ مايو القادم.
وقال فيصل يوسف وهو الناطق باسم المجلس إن الانتخابات ووضع قانون لها كانت جزءاً من المفاوضات التي عُقدت بين المجلس وأحزاب الوحدة الوطنية وكان “من المفترض إجراء الانتخابات بعد التوافق على الرؤى السياسية وآلية المشاركة في الإدارة وبناء مرجعية كردية عُليا تكون صاحبة القرار”.
ولفترة طويلة تفاوض المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية التي يعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي أبرز أحزابها بهدف التوافق والوصول لرؤية سياسية مشتركة لكرد سوريا إلا أن ذاك الحوار لم يثمر وسط اتهامات متبادلة بعرقلة الحوار.
وذكر “يوسف” أن المجلس الكردي مستعد لاستئناف الحوارات على قاعدة الوثيقة التي وقعت بحضور ممثل وزارة الخارجية الأميركية وقائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” الجنرال مظلوم عبدي.
وقال القيادي في المجلس الوطني إن “إحراق مكاتب المجلس يؤثر سلباً على الشارع الكردي، ويزيد من الشرخ بين القوى السياسية في الداخل”.
والخميس الفائت، قالت إلهام أحمد، وهي الرئيسة المشاركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، لنورث برس، إن حوادث إحراق مكاتب المجلس الوطني في سوريا “لا تصادق عليها الإدارة الذاتية”، مضيفةً أنّها “مدانة من قبلنا أيضاً”.
وأشار القيادي في المجلس الوطني الكردي إلى أن “الأسايش سبق وقالت إنها ستحقق وتحاسب من يقومون بحرق المكاتب ولكن على أرض الواقع لم يحصل شيء”.
إعداد: نالين علي – تحرير: عبد السلام خوجة