ملخص
كثفت موسكو وكييف الهجمات الجوية المتبادلة على مناطقهما الحدودية في الأسابيع الأخيرة.
قال مسؤولون في منطقة كراسنودار إن السلطات تمكنت من احتواء حريق في مصفاة توابسي الروسية لتكرير النفط كان قد اندلع بعد هجوم أوكراني بطائرات مسيرة، وأضافوا أنه لا خسائر بشرية بحسب المعلومات الأولية.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية صباح اليوم الجمعة، أن الدفاع الجوي الروسي وأسطول البحر الأسود دمرا 102 طائرة مسيرة أوكرانية وستة زوارق مسيرة الليلة الماضية.
وقال ميخائيل رازفوغاييف حاكم منطقة سيفاستوبول على “تيليغرام” إن الهجوم ألحق أضراراً بمحطة كهرباء فرعية، وأضاف “سيكون هناك انقطاع محدود للكهرباء”، وتابع “في ضوء هذا الوضع، اتخذت قراراً بإلغاء الدراسة في جميع المدارس ومؤسسات التعليم الثانوي المهني ورياض الأطفال”.
اختراق
في الأثناء، قال القائد الأعلى لحلف شمال الأطلسي “الناتو” في أوروبا إن روسيا ليس لديها ما يكفي من القوات على الأرض لتحقيق اختراق كبير في أوكرانيا بعد إطلاقها هجوماً في منطقة خاركيف.
وصرح الجنرال الأميركي كريستوفر كافولي خلال مؤتمر صحافي في مقر الحلف في بروكسل “الروس ليست لديهم الأعداد اللازمة لتحقيق اختراق استراتيجي، وبشكل أكثر دقة، ليست لديهم المهارات ولا القدرة على القيام بذلك”.
وأضاف “أنا على اتصال وثيق للغاية مع زملائنا الأوكرانيين وأنا واثق من قدرتهم على الصمود”.
وأعلنت أوكرانيا الخميس أنها تحاول “تثبيت” خط المواجهة في منطقة خاركيف بشمال شرق البلاد حيث حققت موسكو أكبر مكاسبها الإقليمية منذ 18 شهراً بعد أن شنت هجوماً مباغتاً الأسبوع الماضي.
وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن كييف ترسل المزيد من التعزيزات إلى المنطقة، وأعلن الجيش الأوكراني أنه تمكن من وقف التقدم الروسي جزئياً.
وسيطرت روسيا على 278 كيلومتراً مربعاً من الأراضي الأوكرانية بين 9 و15 مايو (أيار)، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى بيانات معهد دراسة الحرب (آي سي دبليو)، وهو أكبر مكسب إقليمي في عملية واحدة منذ منتصف ديسمبر (كانون الأول) 2022.
وأكد كافولي أن حلفاء أوكرانيا يسرعون عمليات تسليمها شحنات أسلحة كبيرة بعد أن أقرت واشنطن حزمة مساعدات كبيرة إثر شهور من التأخير.
وتابع العسكري الأميركي “يجري حالياً شحن كميات كبيرة من الذخيرة وكميات كبيرة من أنظمة الدفاع الجوي القصيرة المدى وكميات كبيرة من المدرعات”.
هجوم بمسيرة أوكرانية
أدى هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية أصاب سيارة تقلها عائلة في قرية حدودية روسية إلى مقتل امرأة وطفلها البالغ أربع سنوات، وفق ما أفاد حاكم منطقة بيلغورود في وقت مبكر الجمعة.
وقال فياتشيسلاف غلادكوف “نتيجة الانفجار، توفيت المرأة على الفور”. وأضاف أن “الطفل كان في حالة حرجة، وبذل الأطباء قصارى جهدهم لإنقاذه”، مشيراً إلى أنه توفي متأثراً بجراحه في المستشفى.
وقال غلادكوف إن والد الطفل الذي كان في السيارة “في حالة صدمة”، ورغم إصابته رفض تلقي مساعدة طبية، بينما خضع سائق السيارة للعلاج من جروح بسبب شظايا في يديه.
وتسبب هجوم آخر بطائرة مسيرة في نشوب حريق بمحطة وقود في قرية بيسونوفكا، لكن تم إخماد النيران بسرعة، بحسب الحاكم.
وكثفت موسكو وكييف الهجمات الجوية المتبادلة على مناطقهما الحدودية في الأسابيع الأخيرة.
موسكو تعلن طرد الملحق العسكري البريطاني
قررت روسيا طرد الملحق العسكري البريطاني رداً على إجراء مماثل من السلطات البريطانية الأسبوع الماضي، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الروسية الخميس.
وقالت الوزارة “تم اعتبار الملحق العسكري في السفارة البريطانية في موسكو أي تي كوغهيل شخصاً غير مرغوب فيه. عليه مغادرة أراضي روسيا الاتحادية في غضون أسبوع”.
وحذرت الوزارة من أنها ستتخذ إجراءات إضافية رداً على القرار البريطاني، واصفة إياه بأنه “معاد لروسيا” وله دوافع سياسية.
في 8 من مايو، نددت بريطانيا ما وصفته بـ”الأنشطة المسيئة” التي تنسب الى روسيا، و أعلنت أنها ستطرد الملحق العسكري الروسي مكسيم إلوفيك الذي وصفته لندن بأنه “ضابط استخبارات عسكري غير معلن”.
والملحق العسكري هو عنصر في القوات المسلحة يخدم في سفارة ويمثل قطاع الدفاع لبلاده في الخارج.
ولا تزال العلاقات متوترة بين روسيا وبريطانيا، الداعم القوي لأوكرانيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وقد قدمت لقوات كييف دعماً عسكرياً كبيراً.