رفض الائتلاف السوري المعارض انتخابات البلديات التي تجريها الإدارة الذاتية خلال حزيران/ يونيو الجاري، واصفاً إياها في بيان أنها “غير شرعية”.
والحديث عن الانتخابات ليس بجديد في مناطق الإدارة الذاتية، إذ أعلنت قبل عامين عزمها إجراء انتخابات محلية بعد تعديل العقد الاجتماعي الذي يعد بمثابة مبادئ وقوانين عامة لإدارة شمالي سوريا.
وهددت تركيا بمهاجمة مناطق شمالي سوريا على وقع الانتخابات، وطالب مسؤول سياسي بارز فيها بالتنسيق مع دمشق لشن عملية عسكرية تقضى على الإدارة الذاتية، وعلى إثرها تسارعت الدعوات الرافضة للانتخابات في مناطق سيطرة المعارضة الموالية لأنقرة.
وقال الائتلاف في بيانه مساء أمس السبت، إن الإدارة الذاتية تسعى إلى شرعنة التقسيمات الإدارية الجديدة التي أعلنتها عقب تعديل العقد الاجتماعي، وذلك عبر إجراء الانتخابات.
وأضاف أنها (الانتخابات) “محاولة لنسف العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة”.
وتطرق البيان إلى “الأولوية القصوى للالتزام الدولي باستقلال ووحدة سوريا”، مطالباً التحالف الدولي “باتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمنع إجراء الانتخابات”.
وقالت الإدارة الذاتية في رد على التصريحات والتهديدات التركية، إن الانتخابات البلدية “لا تستهدف أي طرف سياسي سواء داخلياً أو خارجياً، هدفها الأساسي تحقيق خدمة جيدة للمواطنين في شمال وشرق سوريا باختيار مرشحيهم”.
مضيفة أن الإشكالات بينها وبين دمشق “شأن داخلي لا يمس أنقرة”.
تحرير: تيسير محمد