شدّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، على “أهمية تضافر الجهود الدولية لإزالة العراقيل أمام إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة، وضرورة إنهاء الحرب على القطاع ومنع توسّع الصراع، والمضي قدماً في إنفاذ حل الدولتين”.
وبحث السيسي مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في “آخر تطوّرات الجهود المشتركة للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين ومناقشة الجهود المصرية لإنفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي غزة”.
ووفق المتحدّث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي، فقد “تم الاتفاق على تكثيف هذه الجهود خلال المرحلة الحالية”.
من جانبه، أكّد وزير الخارجية الأميركي “تقدير الإدارة الأميركية للجهود المصرية المستمرّة على المسارين السياسي والإنساني، وحرصها على الاستمرار في العمل والتنسيق المشترك بين الدولتين لاستعادة الأمن والسلم بالإقليم”.
إلى ذلك، شهد اللقاء “تأكيد الجانبين لمتانة الشراكة الاستراتيجية المصرية الأميركية، وحرص البلدين على استمرار التنسيق المشترك في مختلف الموضوعات والقضايا”.
وبدأ بلينكن جولة في الشرق الأوسط تشمل إلى جانب مصر، قطر والأردن وإسرائيل.
بدورها، ذكرت الخارجية الأميركية أن بلينكن بحث مع الرئيس المصري في اقتراح وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن جميع الأسرى، مشدّداً على أنّه “سيخفّف معاناة الفلسطينيين في غزة وأن على حماس قبوله بدون تأخير”.
وجدّد بلينكن رفض الولايات المتحدة لأي تهجير قسري للفلسطينيين من غزة.
وبحث الطرفان في “أهمية إعادة فتح معبر رفح وحماية المدنيين والعاملين بالمجال الإنساني بالإضافة إلى خطط الحكم والأمن وإعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الحرب في غزة”.
“العقبة الوحيدة”
وصل بلينكن إلى إسرائيل وتوجّه على الفور للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن يجتمعا في وقت لاحق في القدس، وفق ما أفاد صحافي في وكالة “فرانس برس” يرافقه.
واعتبر وزير الخارجية الأميركي، خلال حديث مع المراسلين في مطار القاهرة قبيل مغادرته إلى إسرائيل، أنّ “حماس هي العقبة الوحيدة أمام اتفاق وقف إطلاق النار”.
وتوجّه لقادة المنطقة: “إذا كنتم تريدون وقف إطلاق النار فاضغطوا على حماس لتقبل به”.
وأضاف: “هناك ضرورة ملحّة للحصول على رد إيجابي من حماس من أجل وقف إطلاق النار، فتحقيق وقف إطلاق النار سيفتح الباب أمام وقف مستدام للقتال في القطاع”.
وتابع: “إسرائيل وافقت على مقترح بايدن بشأن غزة بينما لم ترد حماس وننتظر ردها منذ 10 أيام. إن مصر وأميركا تؤمنان بضرورة موافقة حماس على مقترح الرئيس جو بايدن بشأن غزة”.
وأردف: “من المهم العمل على خطط لليوم التالي بعد الحرب. إن الطريقة المثلى لاستعادة جميع الأسرى بمن فيهم الأميركيون هي قبول وقف إطلاق النار”.
وختم: “ينبغي ألا تبقى إسرائيل في غزة ومن المهم العمل على خطط لليوم التالي من انتهاء الحرب. إن الأغلبية الساحقة من الإسرائيليين والفلسطينيين ترغب بالسلام”.
و”حماس” ترد…
من جهّته، اعتبر رئيس الدائرة السياسية لحركة “حماس” في الخارج سامي أبو زهري لـ”رويترز” اليوم الإثنين أن تصريحات بلينكن منحازة لإسرائيل وموقفه يمثّل عقبة حقيقية أمام التوصّل إلى اتّفاق.
وأضاف “خطاب بلينكن خلال زيارته للقاهرة هو مثال للانحياز لإسرائيل وتوفير الغطاء الأميركي للمحرقة التي يمارسها الاحتلال في غزة. هذه المواقف هي المعيق الحقيقي أمام التوصّل لأي اتّفاق”.