قال وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو من حزب “عوتسما يهوديت” (القوة اليهودية) اليوم الأحد، إن إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة أحد الخيارات المطروحة، زاعماً بعدم وجود أبرياء في القطاع.
وجاءت تصريحات الوزير المنتمي لحزب الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، خلال حديث لإذاعة “كول براما” الإسرائيلية، ذلك أن إلياهو سئل عما إذا كان يجب إلقاء قنبلة نووية على كل غزة، فأجاب: “هذا أحد الخيارات”.
وبخصوص إدخال المساعدات إلى غزة، قال إلياهو: “لم نكن لندخل مساعدات إنسانية لـ(النازيين). لا يوجد شيء اسمه غير متورطين في غزة”.
وتابع وزير التراث الإسرائيلي: “هناك خيار آخر وهو فحص ما يمكن أن يردع سكان غزة، وما الذي يخيفهم. يجب أن تفهموا أنهم لا يخافون من الموت، بل يرسلون أطفالهم للموت”، على حد زعمه، قبل أن يضيف أن “القيام بقتلهم ليس كافيا”.
وعندما لفت مقدّما البرنامج إلى وجود أكثر من 240 أسيراً إسرائيلياً محتجزاً لدى حركة “حماس” في غزة، رد إلياهو: “أصلّي وآمل عودتهم، ولكن يوجد أيضاً أثمان في الحرب”.
وأضاف: “أرغب طبعاً في إعادة المخطوفين، ولكن لماذا هم أهم من الجنود أو من حياة الناس الذين سيُقتلون بعد ذلك؟”، في تلميح منه إلى أن صفقة “الكل مقابل الكل”، أي تحرير الأسرى الإسرائيليين مقابل الأسرى الفلسطينيين، قد تكون لها تبعات مستقبلاً، وأن الأسرى المحررين الفلسطينيين قد يعودون للقيام بعمليات ضد أهداف إسرائيلية.
وأثار كلام الوزير من حزب “القوة اليهودية” بزعامة إيتمار بن غفير عاصفة سياسية في إسرائيل.
نتنياهو
وسارع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الرد، بأن كلامه “منفصل عن الواقع”. وأضاف: “نعمل وفق القانون الدولي لمنع الأذى عن غير المتورطين”.
وأفادت وسائل إعلام عبرية أن نتنياهو علق مشاركة إلياهو في اجتماعات الحكومة حتى إشعار آخر.
بدوره، رأى زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد بأن “هذا تصريح صادم ومجنون لوزير غير مسؤول ألحق الأذى بعائلات المختطفين. وعلى نتنياهو أن يطرده”.
وعلقت زعيمة حزب العمل ميراف ميخائيلي بأن تصريحات إلياهو “سخيفة وخطيرة، ويجب طرده من النظام السياسي”.
ورأى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن هذا التصريح عديم المسؤولية و”من الجيد أنه ليس من المكلفين بأمن إسرائيل”.
ولاحقاً، أوضح وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أنه تحدث مع الوزير إلياهو، الذي أوضح له أن كلامه جاء على سبيل الاستعارة.
وقال: “من الواضح لنا جميعا أنه يجب تدمير حركة حماس ومحوها، ومن الواضح لنا جميعا أننا سنفعل كل ما في وسعنا لإعادة الاسرى المحتجزين إلى ديارهم”.
وزارة الخارجية الفلسطينية
ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية بـ” التصريحات العنصرية الهمجية لوزير التراث الفاشي”
الياهو، معتبرة أنها “إعلان صريح ووقح وواضح” لما تقوم به إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، وتحديدًا المذابح التي ترتكب يوميًا ضد المدنيين في قطاع غزة.