وذكر بيان الوزارة أن “العملية جرت مساء السبت، بهدف إنهاء الهجمات حزب العمال من شمال العراق، عبر تحييد تنظيم بي كي كي  والعناصر  الأخرى ولضمان أمن حدود البلاد، بما يتماشى مع حق الدفاع عن النفس وفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة”، وفق البيان.
وأوضح بيان وزارة الدفاع التركية أن “الأهداف المذكورة تتكون من كهوف ومخابئ وملاجئ ومستودعات، ويرجح أنها كانت تضم قيادات إرهابية لحظة القصف”، مشيراً إلى “حرص وزارة الدفاع التركية على استخدام ذخائر محلية ووطنية خلال العملية”.
وشدد البيان على “اتخاذ كافة التدابير للحيلولة دون إلحاق ضرر بأي مدني أو عنصر من القوات الصديقة أو بالأصول التاريخية والثقافية والبيئة خلال العملية”، وفقاً لوزارة الدفاع التركية.
يوم الثلاثاء (31 تشرين الأول 2023)، أفادت مصادر أمنية تركية، بمقتل عضو في حزب العمال الكوردستاني، كان مدرجاً على القائمة البرتقالية لـ “الأشخاص المطلوبين .
المصادر الأمنية ذكرت أن الاستخبارات التركية قتلت القيادي في حزب العمال الكوردستاني، جاهد أكتاي في منطقة عملية (المخلب – القفل) داخل الأراضي العراقية، حسب وكالة الاناضول.
وأدرجت الاستخبارات التركية، أكتاي الملقب بـ “حسين بيران”، المصنف على قائمة القائمة البرتقالية للأشخاص المطلوبين بتهمة “الإرهاب”، إلى قائمة “الإرهابيين” المطلوب “قتلهم كأولوية”، بعد أن خطط للعملية التي قتل فيها 3 جنود وحارسين أمنيين عام 2016 بولاية شرناق جنوب شرقي تركيا، حسب قولها.
العملية التي أسفرت عن مقتل عدد من العناصر الذي كانوا إلى جانب أكتاي، جاءت بعد تحديد مكانه أثناء قيامه بنقل أسلحة وذخائر الى المسلحين لتنفيذ عمل ضد قوات الأمن التركية في منطقة عملية “المخلب – القفل” داخل العراق.
المصادر، قالت إن أكتاي انضم إلى صفوف حزب العمال الكوردستاني عام 2008، وتواجد في منطقة جبال قنديل بين عامي 2009 و2012، وفي الأعوام ما بين 2012 و2015، انتقل إلى منطقة “كاتو/ جيركا” وأصبح بعدها مسؤول الدعم اللوجستي للحزب في المنطقة.
وعام 2016 تولي أكتاي ما يسمى قائد وحدة كاتو المتنقلة، وأصدر الأوامر لزرع ألغام في طريق قافلة عسكرية للجيش التركي في قضاء “بيت الشباب” في شرناق، ما أدى إلى مقتل 3 جنود وحارسين أمنيين، وعام 2018 أصبح مسؤول وحدة في منطقة مخمور العراقية، قبل أن يتولى المسؤولية المالية واللوجستية للتنظيم بمنطقة متينا داخل العراق.
يذكر انه في 17 نيسان 2022، أطلقت تركيا عملية “المخلب ـ القفل” ضد مواقع يتواجد فيها حزب العمال الكوردستاني بمناطق متينا والزاب وأفشين ـ باسيان بإقليم كوردستان.
وأدانت حينها وزارة الخارجية العراقية العمليات العسكرية التركية على تلك المناطق في إقليم كوردستان، معربة عن رفضها القاطع للقصف التركي.
يذكر انه في 19 تشرين الأول الماضي، أعلن حزب العمال الكوردستاني إخلاءه أربعة نقاط مراقبة عسكرية على جبل قره جوغ وتسليمها لقوات الفرقة 14 في الجيش العراقي. وقام الجيش العراقي بتثبيت قواته بالنقاط الأربع فيما بعد.
عقب عملية الإخلاء، طالبت قوات البيشمركة بإدارة النقاط بشكل مشترك، اجتمعت لهذا الغرض مع الجانب العراقي، وتوصّلوا لاتفاق لكنهم اختلفوا فيما بعد. حيث وقع اشتباك مسلّح بتاريخ 22 تشرين الأول 2023، بين الجانبين اسفر عن سقوط ضحايا لدى الطرفين.
وفي اليوم الأول للاشتباك، استشهد العقيد في قوات البيشمركة (جوهر قهار) قائد الفوج الأول من اللواء 18/ مشاة، والعنصر هاوري جوهر رحمن. وبعد عدّة أيام استشهد كل من العقيد صالح زراري قائد اللواء 18/ مشاة، ونائبه المقدّم بوشو، بعد مكوثهما في المستشفى لعدة أيام اثر إصابتهما البليغة في المواجهة المسلحة.