Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • فاطمة إيدمير تروي تراجيديا عائلة تركية مهاجرة في ألمانيا …لنا عبد الرحمن……..المصدر: اندبندنت عربية
  • أدب وفن

فاطمة إيدمير تروي تراجيديا عائلة تركية مهاجرة في ألمانيا …لنا عبد الرحمن……..المصدر: اندبندنت عربية

khalil المحرر يوليو 6, 2024

ملخص
تتناول الكاتبة الألمانية ذات الأصول التركية فاطمة إيدمير في روايتها “أشباح” التي ترجمت حديثاً إلى الفرنسية تعقيدات الهوية والانتماء والصراع الثقافي في المجتمع المعاصر.

تستمد الروائية الألمانية التركية فاطمة إيدمير في روايتها ” أشباح” (صدرت عن دار مركور دو فرانس، بترجمة فرنسية أنجزها أوليفييه مانوني) من سيرتها الذاتية أحداثاً محورية تبني من خلالها عمارة سردية متقنة، فالرواية تتمحور حول عائلة تركية مهاجرة إلى ألمانيا تعيش تحت وطأة ماض غامض وسعي دؤوب إلى الحرية وتوقعات غير متحققة من الوالدين في مجتمع يضطهدهم ولا يتقبلهم، ووطن أصلي تربطهم به مشاعر متباينة.

تبدأ الرواية مع وفاة الأب، حسين، العامل التركي العائد إلى بلاده بعد عقود من الغربة، كي يحقق حلمه في شراء بيت وتأسيسه. أما زوجته، أمينة، التي عاشت تحت ثقل الاكتئاب لأعوام، فمكثت مع أبنائهما في المدينة الألمانية الصغيرة التي انتقلوا إليها قبل 30 عاماً. وبينما كان حسين ينهي تجهيز شقته التي تمكن من شرائها في إسطنبول، بفضل مدخراته على مدار الحياة، أصيب بأزمة قلبية، ولم يتمكن من السكن في الشقة التي حلم بها. هذه المفارقة القدرية، تهز جميع أفراد العائلة، وتدفع بزوجته أمينة وأولادها الأربعة للسفر سريعاً إلى تركيا، فيجتمع أفراد العائلة في إسطنبول لحضور جنازة الأب.

تكشف الكاتبة بجرأة ما تسببه الهجرة من انهيارات وآلام جسدية ونفسية، وبناء جدران لا مرئية بين أفراد العائلة الواحدة، تباعد بينهم، وتجعل تواصلهم عسيراً. تتساءل إيدمير: “هل من الممكن للأدب أن يشكل عبر قوة الخيال قدرة على الغفران والإصلاح؟”. يحمل كل فرد في العائلة أعباء الماضي والحاضر، إلى جانب محاولات التصالح مع التناقضات الداخلية التي أوجدتها الغربة، والبعد الواقعي والنفسي. كل فصل من الرواية يعطي صوتاً لفرد من العائلة، مما يضيف عمقاً إلى الصراعات الفكرية والاجتماعية التي تواجهها كل شخصية، كما أن التوترات بين أفراد العائلة تكشف عن الألم، والمصاعب التي تنتقل من جيل إلى جيل، وكيف أن ألم أحدهم يكون مصدراً لغضب الآخر وإحباطه. هذه الصراعات الإنسانية العميقة تعكس البحث المستمر عن الاستقرار في بلد يشعرهم بعدم الانتماء، في الوقت عينه فإنهم لا يرتبطون عاطفياً ولا اجتماعياً بإسطنبول.

تشبه حكايات أبطال “أشباح” في تشابكها وتداخلها المعقد تراجيدياً إغريقية، إذ على مدار الرواية، وعقب وصول العائلة إلى إسطنبول، تتكشف العلاقات المضطربة بين الأجيال، ويتصارع الأبناء مع هوياتهم وانتماءاتهم المتباينة. الشخصيات تتحدث وتعرض وجهات نظرها على نحو متفرد، وببراعة سردية، وسلاسة تميز كتابة إيدمير. يرتبط الإخوة جميعهم بخيبة أمل مشتركة، سببتها التطلعات والتوقعات والأكاذيب التي تتوارثها العائلة، وتمنحهم القوة، لكنها تحبطهم في الوقت نفسه. يمكن اعتبار هذه الرواية تجسيداً نموذجياً لفكرة الاغتراب، ليس في عائلة حسين يلماز فقط، بل في عديد من الأسر المغتربة، التي تعيش حالة من التشظي بين مكانين وهويتين.

جدران باردة

71q1dKbZVYL._AC_UF1000,1000_QL80_.jpg
الرواية بالأصل الألماني (أمازون)
“كما نعلم، كل عائلة غير سعيدة تكون غير سعيدة بطريقتها الخاصة”، إذ داخل جدران الشقة الباردة، “التي أصبحت موسومة بحزن أبدي، لكونها مصدر شؤم”، تتداخل الأصوات كي تعيد بناء قصة الهجرة، والحقد والصمت. كتبت إيدمير الرواية في ستة فصول، منحت فصلين للوالدين، مكتوبين بصيغة المخاطب المفرد، ثم أتاحت للقارئ سماع أصوات الأبناء الواحد تلو الآخر، بصيغة الغائب.

يبدأ السرد مع أوميت، البالغ من العمر 15 عاماً، الابن الأصغر، وهو الوحيد الذي ولد في ألمانيا، ويعيش مثليته الجنسية في الخفاء. تليه سيفدا، الابنة الكبرى، التي تركها والداها لثلاثة أعوام في القرية عندما هاجروا، ولم تتمكن من إكمال تعليمها واضطرت إلى الزواج مبكراً، لذا نمت لديها تجاه والدتها تحديداً مشاعر حقد عميقة. أما بيري، فهي طالبة مهتمة بالقضايا النسوية، قارئة نهمة لنيتشه، غادرت إلى فرانكفورت للدراسة، وتعيش حزنها على فقد حبها الأول، أرمين الذي انتحر. وأخيراً هاكان الذي يتوجه إلى إسطنبول بالسيارة مع صديقته الألمانية، ويواجه التعليقات العنصرية من والدها. تحاول الأم أمينة جاهدة لم شمل الأسرة وتوحيدها، فقد قاست مبكراً من الفقد، حين تركت ابنتها الكبرى وغادرت إلى ألمانيا، لذا فإنها ما زالت تعاني لوم الذات، ولا تستطيع مسامحة نفسها، ويزيد من شعورها هذا النظرات القاسية، وتعامل ابنتها الكبرى سيفيدا معها ببرود.

المدينة والهوية

تبرز الرواية أيضاً أهمية اللغة في تشكيل الهوية، فالأفراد يتحدثون التركية والألمانية، وأحياناً الكردية، كلغة خفية تشبه الشبح، لتعبر عن جزء من الهوية المفقودة أو المكبوتة. هذا التنوع اللغوي يعزز الشعور بالاغتراب والانتماء المزدوج الذي تعيشه الشخوص. الأب حسين الذي جاء من إحدى القرى الكردية البعيدة، أسدل ستاراً ثقيلاً على تلك المرحلة الغامضة من حياته. ومن خلال ذكر هذه المعلومات عن الأب، تنعطف الكاتبة إلى بعض الأحداث المفصلية في التاريخ التركي الحديث، مثل انقلاب 1980 في تركيا، وسعي النظام السلطوي للقضاء على الأكراد، وتصاعد العنصرية في ألمانيا، وظهور مجموعات النازيين الجدد التي تحرق المباني التي تعيش فيها العائلات المهاجرة.

تلقي شخصية الأب، على رغم موته، بظلالها الكثيفة على قصص زوجته وأبنائه. لنقرأ: “من كان هذا الرجل الذي جاء إلى ألمانيا من قرية كردية في أوائل السبعينيات، وعمل بإرهاق، في مصنع للمعادن طوال حياته، يوماً بعد يوم؟ لماذا لم يفعل المزيد؟ لماذا أخفى نفسه؟ لماذا لم يتحدث أبداً عن الفترة التي سبقت قدومه إلى ألمانيا وماذا حدث آنذاك؟ تسأل ابنته نفسها مم كان يخاف؟ ولماذا لم يتحدث أبداً بلغته الأم مرة أخرى؟”.

اقرأ المزيد

أليف شافاك تواجه انقسام العالم بجرأة سردا وفكرا

الروائية الأميركية سيغريد نونيز تكتشف معنى العزاء في عصرنا
وعلى رغم أن الرواية تتناول موضوعات الهجرة والهوية بصورة عميقة، فإنها لا تخلو من اللحظات الإنسانية الدافئة. فالأحداث التي تجري في إسطنبول تفتح نافذة على الثقافة التركية، وتبرز التناقضات بين الحياة التقليدية والحديثة. تنجح فاطمة إيدمير في إضفاء طابع خاص على المدينة، مكان التقاء الأجيال المختلفة، وتصارع الأرواح الهائمة بحثاً عن إرث الأب، بشقيه المادي والمعنوي. وفي الوقت عينه، يتعامل كل فرد مع خسارته بطريقته الخاصة، نجد أوميت يحاول التصالح مع مثليته الجنسية في مجتمع محافظ، وسيفدا تكافح لتحرير نفسها من قيود الزواج المبكر، وبيري تسعى لفهم مكانتها في كونها امرأة مستقلة في مجتمع مزدوج المعايير. هاكان من جهته يعاني محاولة التوفيق بين هويته التركية وصديقته الألمانية، في تحدي العنصرية التي تحيط بهما. لنقرأ: “ما هو الجني؟”، يسأل المراهق أوميت شقيقته الكبرى بيري. الليل يخيم عليهما وهما جالسان في شقة إسطنبول التي اشتراها والدهما حسين بعد تقاعده. تخبره بيري أن الجني هو شيء لا يمكن تفسيره، شيء يجده الناس غريباً وغير طبيعي، لكنه ليس بالضرورة جيداً أو سيئاً. تعتقد بيري أن الجميع ربما لديهم أو يتم استحواذهم من الجني الخاص بهم الذي يسكنهم”.

الذات والحياة

ولدت فاطمة إيدمير عام 1987 في مدينة كارلسروه، الواقعة في جنوب غرب ألمانيا، في ولاية بادن. نشأت في عائلة تركية-كردية، لذا كان لهذا التنوع الاجتماعي والثقافي أن يترك بصمة مؤثرة في كتاباتها. درست الأدب الألماني والأميركي في جامعة غوته في فرانكفورت، وتعمل في الصحافة، مما زودها بمنظور فريد حول الاختلافات بين المجتمعين التركي والألماني.

نشرت إيدمير روايتها الأولى “المرفق” في عام 2017، وفي هذا العمل استكشفت الكاتبة مواضيع الاغتراب والهوية وتجربة المهاجرين في ألمانيا، من خلال تناولها قصة فتاة من أصول تركية تعيش في برلين، ينتابها شعور بالاختناق بين توقعات عائلتها التركية التقليدية، وحقائق المجتمع الألماني القاسية، ثم في عيد ميلادها الـ18، يتغير مسار حياتها بشكل درامي.

تميل فاطمة إيدمير في كتابتها إلى وضع أرضية مرنة تتناول من خلالها نقاشات عميقة حول الهوية، الانتماء، والتعايش بين الثقافات المتنوعة، ساعية إلى تقديم رؤية تأملية حول الحياة والهويات التي نصنعها لأنفسنا، ونقدمها للمجتمع الغريب، مستعرضة كيف يمكن للإبداع أن يصبح وسيلة للتصالح مع الماضي، وبناء مستقبل أفضل. تراهن إيدمير على الأدب كجسر يربط بين تجارب الأفراد المختلفة، مما يسهم في فهم أعمق للذات والعالم المحيط بنا، ويتيح فرصة لإعادة تعريف الهوية في ضوء التجارب والذكريات المشتركة.

 

Continue Reading

Previous: “ناتو” أكثر مرونة …. كون كوخلين……..المصدر: المجلة
Next: كلاريسا بيرت: أفضل ما كتب أدونيس هو في محاكاته المتنبي … عبد الكريم الحجراوي……..المصدر: اندبندنت عربية

قصص ذات الصلة

  • أدب وفن

بين همنغواي والسينما حكاية حب لا تكتمل….إبراهيم العريس…….المصدر :اندبندنت عربية

khalil المحرر يوليو 4, 2025
  • أدب وفن

اكرم حسين قصة قصيرة : أحلام مؤجلة…!

khalil المحرر يوليو 3, 2025
  • أدب وفن

كيف عالجت السينما الغربية القضايا الدينية؟ “الحبكة المقدسة” كتاب يتناول الظاهرة منذ السينما الصامتة حتى اليوم شريف صالح…… المصدر: اندبندنت عربية

khalil المحرر يوليو 3, 2025

Recent Posts

  • اكرم حسين عن هشاشة القوى الوطنية السورية..؟…المصدر : صفحة الكاتب
  • هل يُحرم الكرد “المكتومون” و”الأجانب” من مجلس الشعب السوري؟ شفان ابراهيم. المصدر : موقع درج
  • دلشاد شهاب: نيجيرفان بارزاني يعمل منذ عام 2022 على الجولة الحالية من عملية السلام في تركيا..المصدر :رووداو ديجيتال
  • هل ينجح ترمب في إنهاء حرب غزة؟ كون كوخلين……..المصدر :المجلة
  • “الوحدة 8200″… قلب الآلة العسكرية الإسرائيلية مايكل هوروفيتز……المصدر :المجلة

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يوليو 2025
  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • اكرم حسين عن هشاشة القوى الوطنية السورية..؟…المصدر : صفحة الكاتب
  • هل يُحرم الكرد “المكتومون” و”الأجانب” من مجلس الشعب السوري؟ شفان ابراهيم. المصدر : موقع درج
  • دلشاد شهاب: نيجيرفان بارزاني يعمل منذ عام 2022 على الجولة الحالية من عملية السلام في تركيا..المصدر :رووداو ديجيتال
  • هل ينجح ترمب في إنهاء حرب غزة؟ كون كوخلين……..المصدر :المجلة
  • “الوحدة 8200″… قلب الآلة العسكرية الإسرائيلية مايكل هوروفيتز……المصدر :المجلة

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • مقالات رأي

اكرم حسين عن هشاشة القوى الوطنية السورية..؟…المصدر : صفحة الكاتب

khalil المحرر يوليو 4, 2025
  • مقالات رأي

هل يُحرم الكرد “المكتومون” و”الأجانب” من مجلس الشعب السوري؟ شفان ابراهيم. المصدر : موقع درج

khalil المحرر يوليو 4, 2025
  • الأخبار

دلشاد شهاب: نيجيرفان بارزاني يعمل منذ عام 2022 على الجولة الحالية من عملية السلام في تركيا..المصدر :رووداو ديجيتال

khalil المحرر يوليو 4, 2025
  • مقالات رأي

هل ينجح ترمب في إنهاء حرب غزة؟ كون كوخلين……..المصدر :المجلة

khalil المحرر يوليو 4, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.