رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك والرئيس التنفيذي لشركة X إيلون ماسك   (أ ف ب)

كتبت هذه المقالة عبر “تشات جي بي تي” وأجريت عليها تعديلات لغوية بما يناسب أسلوب “اندبندنت عربية”

عقدت قمة سلامة  في المملكة المتحدة في الفترة من 1-2 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري بمشاركة أكثر من 100 مشارك من حكومات وشركات ومؤسسات بحثية من جميع أنحاء العالم.

ناقشت القمة مجموعة واسعة من القضايا المتعلقة بسلامة الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك الأخطار المحتملة للذكاء الاصطناعي مثل التحيز والتمييز والضرر الجسدي، وأساليب الحد من هذه الأخطار مثل الشفافية والمسؤولية والرقابة البشرية والمعايير والقواعد العالمية لسلامة الذكاء الاصطناعي.

وأصدر المشاركون في القمة إعلان “بلتشلي ” الذي يحدد المبادئ الأساسية لسلامة الذكاء الاصطناعي، وينص على أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون مفيداً للبشرية وشفافاً وقابلاً للتفسير ومسؤولاً وقابلاً للمساءلة، ومصمماً ومستخدماً بطريقة عادلة وشاملة، وإنشاء معاهد سلامة الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لتعزيز التعاون الدولي في مجال حوكمة الذكاء الاصطناعي.

أبرز التحديات والمشاكل التي طرحتها القمة

صعوبة قياس وتقييم أخطار الذكاء الاصطناعي، إذ إن هذه الأخطار غالباً ما تكون غير مباشرة وغير واضحة.

عدم وجود إجماع عالمي حول معايير وقواعد سلامة الذكاء الاصطناعي.

صعوبة تطبيق هذه المعايير والقواعد في العالم الواقعي، إذ إن الذكاء الاصطناعي غالباً ما يتم استخدامه في سياقات معقدة ومتنوعة.

شارك إيلون ماسك في القمة وتحدث في الجلسة الافتتاحية، فأعرب عن مخاوفه الشديدة حيال أخطار الذكاء الاصطناعي.

وقال ماسك إن الذكاء الاصطناعي يمثل “خطراً وجودياً” للبشرية لأنه يمكن أن يصبح أكثر ذكاء من البشر أنفسهم، وأعرب عن قلقه من أن الذكاء الاصطناعي يمكن استخدامه لأغراض ضارة مثل تطوير أسلحة ذاتية القيادة.

وطرح ماسك عدداً من الأفكار لمعالجة أخطار الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك إنشاء نظام عالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي وتطوير المعايير وقواعد السلامة وزيادة الاستثمار في البحث والتطوير في مجال سلامة الذكاء الاصطناعي، ودعا كذلك إلى إجراء مزيد من البحث في الأخطار حتى نتمكن من فهمها بصورة أفضل واتخاذ خطوات فاعلة للحد منها.

 

في ما يلي بعض الأفكار المحددة التي طرحها ماسك

إنشاء “حكم طرف ثالث” في قطاع الذكاء الاصطناعي يمكنه مراقبة شركات الذكاء الاصطناعي الرائدة.

تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي التي يمكنها الكشف عن التحيز والتمييز.

إنشاء قاعدة بيانات عالمية للبيانات التدريبية المستخدمة في تطوير الذكاء الاصطناعي لضمان أن تكون هذه البيانات عادلة وشاملة.

يذكر أن ماسك منتقد صريح للذكاء الاصطناعي وسبق له أن وصفه بأنه “سلاح الدمار الشامل التالي”، ويرى أن الذكاء الاصطناعي يمثل تهديداً خطراً للبشرية وأنه يجب اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من أخطاره.

من غير الواضح ما إذا كانت أفكار ماسك ستحظى بقبول واسع النطاق، ولكن من المؤكد أنها ستثير مزيداً من النقاش حول أخطار الذكاء الاصطناعي.

وتحدث رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في قمة سلامة الذكاء الاصطناعي خلال الجلسة الختامية، فأكد أهمية حوكمة الذكاء الاصطناعي.

وقال سوناك إن الذكاء الاصطناعي هو “قوة قوية يمكن أن تحسن حياتنا بصورة كبيرة”، ولكن يجب استخدامه بطريقة مسؤولة وآمنة، مشدداً على ضرورة وضع قواعد ومعايير عالمية لسلامة الذكاء الاصطناعي لضمان استعماله بما فيه مصلحة البشرية.

وكشف سوناك عن إنشاء معهد دولي متخصص في تطوير وفحص أمن وسلامة أنظمة الذكاء الاصطناعي، على أن يكون مقره في المملكة المتحدة ويعمل بالتعاون مع المعهد الأميركي لأمن الذكاء الاصطناعي وحكومة سنغافورة.

وفي ما يلي بعض الأفكار المحددة التي طرحها سوناك

إنشاء نظام عالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي، يضم حكومات وشركات ومؤسسات بحثية من جميع أنحاء العالم.

تطوير معايير وقواعد سلامة الذكاء الاصطناعي التي تركز على الشفافية والمسؤولية والعدالة.

زيادة الاستثمار في البحث والتطوير في مجال سلامة الذكاء الاصطناعي.

وأكد سوناك أن المملكة المتحدة ملتزمة قيادة الجهود العالمية لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة ومسؤولة.

يشار إلى أن سوناك من مؤيدي الذكاء الاصطناعي وسبق له أن قال إنه يمكن أن يساعد في حل بعض أكبر التحديات التي تواجه العالم مثل تغير المناخ والفقر، ومع ذلك هو يدرك أيضاً أخطار الذكاء الاصطناعي ويعتقد بأنه من المهم اتخاذ إجراءات لضمان استخدامه بطريقة آمنة ومسؤولة.

أما أهم ما يمكن استخلاصه من قمة “بلتشلي” في المملكة المتحدة، فهو أن الذكاء الاصطناعي يمثل قوة قوية يمكن أن تحسن حياتنا بصورة كبيرة، ولكن يجب استخدامه بطريقة مسؤولة وآمنة لتفادي الأخطار وتأكيد أن هناك حاجة إلى حوكمة عالمية للذكاء الاصطناعي لمعالجة هذه الأخطار مع التركيز على قضايا الشفافية والمسؤولية والعدالة.

تعد القمة خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، فهي تسلط الضوء على الأخطار المحتملة للذكاء الاصطناعي، وتعزز التعاون الدولي في مجال حوكمة الذكاء الاصطناعي، ومع ذلك لا يزال هناك كثير من العمل الذي يتعين القيام به لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة ومسؤولة.

وعلى رغم هذه التحديات، من المرجح أن تستمر الجهود العالمية لحوكمة الذكاء الاصطناعي في النمو خلال الأعوام المقبلة.