قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ليست لديها أية مشكلة مع الكورد في سوريا والعراق، مشيراً إلى أن مشكلتهم تكمن مع “الإرهابيين”، في إشارة لحزب العمال الكوردستاني “PKK”.
وذكر أردوغان أن “هناك إرهابيون، وليس متمردين كورد إلى جانب داعش في العراق وسوريا، هؤلاء لا يمثلون أي مجموعة عرقية أو دينية، كلا التنظيمين الإرهابيين يمثلان بشكل مباشر الإرهاب وأهدافه القذرة”.
وأضاف في تصريحات لمجلة “نيوزويك” الأميركية نقلتها الأناضول: “ليست لدينا أية مشكلة مع الكورد لا في سوريا ولا في العراق، بل مشكلتنا مع الإرهابيين”، مردفاً “نحن قريبون جداً من حل هذه المشكلة من خلال تحييدهم”.
وإشارة إلى الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، قال الرئيس التركي “بالنسبة لأولئك الذين يعتقدون أن بإمكانهم إقامة دولة إرهابية في منطقتنا، فهذا محض حلم ولن يتحقق أبداً”.
وتابع أردوغان: “سيأتي اليوم الذي يترك ضيوفنا السوريون الحرب وراءهم، ويعودون إلى بلادهم طوعاً، سنزيد جهودنا لهذا الغرض”.
وأكد مواصلة “إبقاء الوضع تحت السيطرة داخل حدودنا وخارجها”، مبيناً أنهم ينفذون استراتيجية الحل الخاصة بهم “عبر التدخل بالوقت والمستوى المناسبين”.
ورداً على سؤال حول رؤية تركيا لحل الأزمة السورية والوجود العسكري الأميركي في المنطقة أجاب أردوغان: “نحن الدولة الأكثر تضرراً من الصراع في جارتنا سوريا، الولايات المتحدة لا تدعم الكورد في سوريا بل تدعم الإرهابيين، نحن ندعم الكورد السوريين ونحمي حقوقهم”.
ونقلت الأناضول قوله إن تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي/ بي واي دي” يقوم بتنفيذ أنشطة “إرهابية” في المنطقة تحت ستار قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وأن الأخير يضطهد الكورد السوريين بشكل خاص، وفق ما ورد.
يأتي ذلك في الوقت الذي توغلت القوات التركية في أراضي إقليم كوردستان ضد عناصر حزب العمال الكوردستاني المتواجدين في جبال قضاء العمادية بدهوك، في حين تؤكد أنقرة رفضها القاطع لإجراء الانتخابات المحلية في شمال شرقي سوريا المؤجلة إلى 8 آب المقبل، وسط تودد الرئيس التركي لنظيره السوري لإعادة تطبيع العلاقات بين البلدين.