أربيل – نورث برس
من المقرر أن يصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إلى سيول اليوم الأربعاء، لإجراء محادثات مع نظيره الكوري الجنوبي، في الوقت الذي أدانت فيه مجموعة الدول السبعة توريد الأسلحة الكورية الشمالية لروسيا.
والزيارة التي تستغرق يومين، وهي الأولى التي يقوم بها وزير خارجية أميركي منذ عامين ونصف، هي جزء من جولة بلينكن الآسيوية الأوسع التي شملت اجتماعات مع نظرائه في مجموعة السبع ومحادثات مع مسؤولين يابانيين في طوكيو.
وقبل ذلك، كان بلينكن قد أجرى جولة في الشرق الأوسط، وتحديداً في إسرائيل والأردن وقبرص والعراق وتركيا وسط الصراع بين إسرائيل وحماس، قبل أن يسافر إلى طوكيو والهند.
وتأتي زيارة بلينكن إلى سيول في الوقت الذي أدانت فيه مجموعة الدول السبع التي تضم كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة، توريد أسلحة ومعدات عسكرية من كوريا الشمالية إلى روسيا.
وأدان وزراء خارجية مجموعة السبع، الأربعاء “بشدة”، إطلاق كوريا الشمالية المتكرر للصواريخ الباليستية وكذلك عمليات نقل الأسلحة من كوريا الشمالية إلى روسيا، الأمر الذي ينتهك بشكل مباشر قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، بحسب ما أعلنت اليابان عقب محادثات في طوكيو.
وتنظر واشنطن وسيول إلى العلاقات العسكرية الوثيقة بين كوريا الشمالية وروسيا، التي يعتقد أنها تعاني من مخزونات ذخائر مستنفدة في حربها مع أوكرانيا، على أنها محاولة من جانب بيونغ يانغ لتأمين قدرات عسكرية استراتيجية في المقابل.
وقالت سيول الأسبوع الفائت، إن جارتها الشمالية في المراحل النهائية من الاستعدادات لعملية الإطلاق بعد أن تلقت على ما يبدو مساعدة فنية من روسيا.
ونفت بيونغ يانغ وموسكو مزاعم عن صفقات أسلحة، بينما تعهد قادتهما بتعاون عسكري أوثق عندما التقيا في أيلول/ سبتمبر الماضي في أقصى شرقي روسيا.
وقال الجيش الكوري الجنوبي، الاثنين الفائت، إنه في حالة تأهب تحسباً لاستفزازات محتملة من جانب كوريا الشمالية بعد أن حددت بيونج يانج يوم 18 تشرين الثاني/ نوفمبر باعتباره “يوم صناعة الصواريخ” لإحياء ذكرى إطلاق البلاد صاروخاً باليستياً عابراً للقارات العام الفائت.
ونقلت رويترز عن مسؤول أميركي القول إن الولايات المتحدة ما زالت تركز على منطقة المحيطين الهندي والهادئ على الرغم من التحديات العالمية الأخرى، وأن رحلة بلينكن هذه “أظهرت مثل هذا الالتزام الدائم”.
وإلى جانب الجولة الدبلوماسية التي يجريها بلينكن، من المقرر أن يزور وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن كوريا الجنوبية هذا الأسبوع في رحلة تشمل إندونيسيا والهند.