البقاء الأعزل: مشاهد من غزة

مسنّة من غزة تزرع شتلة زيتون (Getty)

 

نحن

نحن البعيدون الغافلون وراء الشاشات الفضية. النائمون على وساداتٍ بأحلامٍ ملونة والمغلّفون بالضباب الأسود، لا نرى ما يراه أهل غزة على وجه الدقة والوضوح. لا نشعر برفيف القلوب المذعورة من عصف الصواريخ، ولا خوف الجدران من صدمات القنابل القوية، ولا حشرجات البشر والشجر والحجر، ولا صلوات عصافير البيوت المتوارية تحت أوراق الليل المشبوه. فكل شيء يغيب عنّا في لحظات الموت الفلسطينية، ويتوارى خلف النجوم المحبَطة، فيُقتل لفورهِ جنينٌ تكوّن؛ على عُجالةٍ؛ في التقاء الليل القاتم بالليل الحالم. تحت سبيكة الظلام وقرع الشظايا على الشبابيك. وفي اللحظة ذاتها يولد جنينٌ آخر يريد أن يخرج إلى الحياة، لكن رائحة البارود تخنقه، فيرتد إلى الوراء: إلى الموت الفلسطيني المحتوم. وبين هذا وذاك، بين الولادات العسيرة، تنطفئ نجمة أو نجمتان أو نجوم في هذا البيت، أو تترمد حفنة نجوم في المشافي والحارات الصغيرة، لكنها تبزغ من كل مكان في غزة، من الأغصان والأعشاش وبقع الدم، ومن ارتعاشة القلوب في صدور النساء وأرحامهن. تلك هي مزية المدن المقاتلة، أنْ تتساوى فيها الأضواء والعتمة، وتبرق في زواياها أنوار من أمل مهما كان ضعيف النور. لا مدن الديستوبيا النتنة التي تقترف الجريمة وتتشهى رائحة دمها المتقاطر.

الغنيمة

لم نكن نحن البعيدون على وفاق مع المسافات الطويلة، سوى أشباح سكرى على وميض القنابل المارقة، وشظايا الانفلاقات، لم نكن غير أشخاص غائبين عن الحقيقة الكلية، التي يجسّدها فريقٌ كُتب عليهم الموت في أية لحظة وفي كل نبضة، فيسجلون- في الأقل- انتصاراتٍ شخصية في البقاء الأعزل، ويطالعون الاتجاهات كلها؛ فلعل وميضًا من شهامة عربية أصيلة، ترفع عنهم بعض الغمّة، وتدرأ عنهم فجائع القتل المتتالية والموت السهل، ومع كل ما يحدث فإنهم يطلقون الأسئلة الحزينة: وماذا سنكون في النهاية؟  كيف ستحتوينا الحياة؟ وماذا نقدّم لها بعد؟ فيأتي الجواب: “أول ما يفعله المنتصر، هو محو تاريخ المهزوم” (*) ولكن التاريخ الفلسطيني لم يُهزم منذ أكثر من سبعين عامًا. وسيبقى مسجلًا باسم الفلسطينيين من دون غيرهم من أقوام الأرض المريضة. والهزيمة الموضعية لا تعني انتصارًا، مثلما لا يعني الانتصار المهزوم من داخله شيئًا، فالغنيمة هي أن تبقى متمسكًا بمفاتيح الأرض، فإما أن تلتقطها في ولادات الأجيال المتناوبة، أو تُدفن معك، لتزهر من جديد بيد حفيد سيفهم الحياة على نحوٍ أوضح، ويمارس دوره البطولي من جديد، في زمن آخر، لكن في المكان ذاته… المفاتيح لا تغادر أبوابها.

المفاتيح

المفاتيح ترسم لنا صورة الغد، مثلما رسمت لنا صورة الماضي، كما سترسم لنا ملامح الغد في صورٍ أكثر إبهاجًا وأملًا؛ كما هي اليوم تتجسد في صورة الأهالي الذين يقضون تحت الأنقاض من دون سبب في طوفان الأقصى، سوى أنهم فلسطينيون. ماسكو ما تبقى من الأرض الحيّة فيهم. وهذا بذاته قوة الضعيف، الذي يواجه صفوف الرصاص والدبابات، وترسانة الحقد الأسود، الذي يتدرّع به المجرمون الصهاينة، بصدورٍ مصفوفة كأنها جدران الفولاذ. فيرسم صورة البقاء المستحيل الأعزل. صورة الفلسطيني الذي خرج من الأنفاق؛ بعد ثورة الحجارة؛ ليقول: أنا هنا… أنا الصورة التي بقيت وستبقى. وورائي غصن زيتون أخضر بلون الحياة… (اذا تجرأتَ أن تكونَ مختلفًا عليك أنْ تكونَ مستعدًا للمواجهة- باولو كويلو).


الزيتون

نرى الصورة في عصر الصورة. فتتراجع الكلمات والأسطر وتنحسر كتب الإنشاء المدرسية التي نمارسها في أحداث ووقائع كهذه. بل تنسحب خائفة، وتبقى الصورة شاخصة في الزمن، تشير إلى المكان ذاته، والإنسان ذاته وغزة ذاتها، والشجرة ذاتها والبيت ذاته والمدرسة ذاتها والكنيسة والجامع ذاتهما. وذكريات المفاتيح ذاتها. وفلسطين بتمامها وكمالها، فتُستقدَم صورة الصبي محمد الدرة الذي أرعبه رصاص المحتلين وهو يلتجئ إلى حضن والده المحاصر مثله. وصورة الصبي الآخر الذي يقذف، بل يرمي، الدبابة الإسرائيلية بالحجارة. فمن تلك الثورة الحجرية حتى اليوم، كبر صبيان الحجارة، تطاول الزيتون في الحقول. وكبرت جدران المدينة والشوارع والأرصفة والساحات، وكبرت معهم فلسطين، وكبر الأمل أيضًا، كما تكبر الأجنّة في الأرحام والبطون، وهي تمضغ عصارة الزيتون البلدي. فهذا امتدادها الأزلي الذي لا ينتهي ذات يوم.

الشهيدتان هبة أبو ندى (يمين) وهبة زقوت 

هبة 1

لم تستطع الصورة أن توثق لحظة استشهاد الفنانة الفلسطينية هبة زقوت، وهي تحتضن طفلها تحت هدير الطائرات ورعد الصواريخ الساقطة. لكونها سريعة ومفاجئة وخارقة. كان الخوف على طفلها يلجم قلبها المتسارع، فالطائرات حشرات سامّة ومفترسة، والموت يهبط من دون مظلة، بقوة وقسوة لم تعهدهما من قبل، وكان لها أن تستقبل موتها وموت طفلها في اللحظة ذاتها بروح شفافة مستسلمة. موتان ينسجمان في انطباق شظيتين على بعضهما ليكون موتًا غريبًا واحدًا. وقبل أن تغادر هبة زقوت؛ الحياة، استفاقت قليلًا لتتأكد من موت صغيرها الرابض على صدرها، لترسم في السماء لوحة الموت الوحيد بدمائهما النازفة على جدار، سقط هو أيضًا عليهما، لينهي أسطورة البقاء الأعزل الوحيد. وتتبعثر اللوحة التي لم تكتمل على الشوارع والأرصفة والساحات. وكان اللون الأحمر هو آخر لون صبغ روحها وروح طفلها. قبل أن تصطبغ اللوحة به. فبقي مرسم الفنانة وحيدًا، بلا رائحة المرأة، ولا رائحة ألوانها الفلسطينية البهيجة.. بقي لون الدم يصبغ الحياة التي بعدها.

هبة 2

الشاعرة والروائية هبة أبو ندى من شباب القصة والرواية في غزة. أملها الأدبي يرافقها ويدفعها إلى الجمال. ربما في اشتعال الحرب لم تتأكد من أن الكتابة ستعفيها من الموت. كانت ترتب أوراقها كما ترتّب شَعرها المجدول. كونها شاهدة صريحة على ما يحدث، وما تراه بقلبٍ مفجوع. كانت تفكر وقتها بأنّ عمرها الثلاثيني لا يسمح لها أن تكون شهيدة بين الأنقاض. فهي في مقتبل الحياة والكتابة والجمال والأمل.

لا نعرف إن كانت قد شعرت بالموت يختلج بين أصابعها وأوراقها وتصالحت معه في لحظة الغياب الفتّاكة، قبل أن تتهاوى تحت سقف منهار، وغبار إسمنتي سدّ عليها أنفاسها. ولا نعرف إن كانت قد شعرت بأنّ الحياة عبارة عن وهم غليظ كانت تعيشه من دون عاطفة كشأن البنات في أي مكان. وأنّ الكتابة محض ممر بسيط لا يعفيها من البقاء إلى شوطٍ آخر قد تكتب فيه رواية عن غزة المدمرة.

روايتها الأولى – والأخيرة- “الأكسجين ليس للموتى” كانت اختلاجة سردية، فخنقها غبار الكلمات المختلط بغبار الصواريخ وفُتات الجدران والسقوف والأبواب والشبابيك والزجاج. فالموت وراء الأكتاف. قبل الصفحات السردية وبعدها. قريبٌ منها ومنّا، لكنه كان يحتاج إلى شرارة سريعة، هي شرارة النهاية التي تفضح الدنيا وخونتها وعملاءها. صحيح أن الموت لا يرد الخيانة كما نفهم، لكن موت صبيّة مثلك يا هبة هو موتٌ مشرّف. فضيحة لهم. ولعلكِ أدركت في لحظة الموت المفاجئة، أنّ الرواية والقصيدة لم يكونا غير محض عبث طفولي كانا يسلّيانك، ويقتلان كآبتكِ المحاصرة بين جدران غزة المطوقة بالسلاسل الصهيونية العنيدة.

كتبتْ هبة ثلاث مجموعات شعرية، قبل روايتها الوحيدة، فكانت تمرينًا أوليًا على البقاء الأعزل. كانت مجرد تدريب على الحياة التي ستموت بين أصابعها النحيلة في غارة صهيونية قتلت البرعم الأخضر في روحها الصغيرة… فالقصيدة ماكرة في كثير من الأحيان. قد لا تتغلب على الموت، لكنها ترثيه.

وائل دحدوح هذا المراسل العصامي دفن أسرته بيديه، وعبود “عبد الرحمن بطاح”هذا الفتى الصغير تمكّن من أن يكون أيقونة حرب فلسطينية بامتياز

دحدوح

وائل دحدوح مراسل الجزيرة في غزة. أكبر من الإنشاء الوصفي. مات ولم يمُت. شاهد وشهيد وَراءٍ على المجزرة في المكان. رجلٌ كبر على مصيبته في لحظة المدينة المستباحة، عندما قتلت الغارات الصهيونية زوجته وابنه وابنته وحفيده، وأحالت المكان إلى حطام وأنقاض.

هذا المراسل العصامي دفن أسرته بيديه، بدموع الانتصار الذي يراه في مثل تلك الشهادة الجماعية. ربما كان لا يعلم بأنه ينقل رائحة الموت عبر شاشة الجزيرة إليه، إلى سر لا يعلمه أو يفيق معه، حتى انتبه في لحظة زمنية غريبة عليه بأن زوجته ومَن معها من الصغار قُتلوا وهو شاخصٌ على الفضاء الحي. يلوذ بين الجدران وظلال الأشجار والأعمدة، ينقل رفيف الموت في المكان إلى العالم. ليقول لنا بأن غزة ما تزال تقاتل ببسالة، وأن الموت الجماعي صار رفيقهم.

ماتوا على مقربةٍ منه بطريقة ما بعد درامية. ما بعد الموت أيضًا. فترجم المأساة المفجعة إلى لحظة نضالية بارقة. استوعبها على الفور، وهو العارف بأنّ أسرته جزء من المكان، وبيته جزء من تاريخ البيوت الغزّاوية. والحالة برمتها فلسطينية تستوجب التضحيات التي بدأت ولا تريد أن تنتهي. لهذا كان دحدوح بقدر المأساة الشخصية التي عدّها جزءًا من دراما فلسطين الموجعة، وإن كانت روحه منكسرة نفسيًا (الأطفال يولدون مرة واحدة) إلى حد لا يمكن تفادي الموت والخروج عن طوقه الكارثي. لكنه سفح بعض الدموع التي اختلجت في عينيه وحسب. وقال بصوت حزين إن الصهاينة عاقبوه بأولاده. وهذا هو الوعي الصحيح للمأساة الشخصية التي عمّمها لتصبح الحالة بكليتها فزعًا مما يحدث ويجري في القطاع الفلسطيني المنكوب… إنه الحب الذي لا نفهمه… الموت هو الحب ذاته… في الموت يتكشف الحب المطلق، كما قال هيجل.

عبود

لفتنا أثناء القصف الوحشي للطائرات الصهيونية على غزة، شاب صغير يكنى (عبود) واسمه “عبد الرحمن بطاح- 17 سنة” جرّب أن يكون مراسلًا حربيًا ميدانيًا، ينقل أخبار القطّاع أولًا بأول، ويصوّر الكارثة بعفوية، والابتسامة لا تفارق وجهه الطفولي، بالرغم من الخطر الذي يحيط به. فالمَشاهد الحيّة التي ينقلها مباشرة تتحدث بطريقة مؤثرة وحيّة، ومخيفة في الوقت ذاته. ومصدر الخوف هو مَشاهد الدمار الكبير الذي خلفته الطائرات الإسرائيلية، وأجواء الرعب التي تسيطر على الأهالي. وهم يرون بيوتهم وقد آلت إلى ما آلت اليه. ونظن بأنه الوحيد بين المراسلين الذي كشف وجوه الأهالي المختلطة بين الأمل واليأس. الخوف الطبيعي والشجاعة الفطرية. كشف لحظات الحرب التي لا تريد أن تستقر على الملامح الشعبية، لكنها استقرت مع ” نشراته” اليومية المتتالية، التي ينتظرها عرب مشجّعون له ومتابعون في كل مكان.

تمكن هذا الفتى الصغير من أن يكون أيقونة حرب فلسطينية بامتياز، ويجمع له رصيدًا كبيرًا من المتابعين ليومياته، بشجاعته الفطرية في تحركه اليومي النشيط، بين الخرائب والغارات والطائرات والصواريخ والأشلاء البشرية والملامح الغزاوية التي تفسر حقد الصهاينة. ويحاول في كل “نشراته” الميدانية أن يكون خفيف الظل. ظريفًا وفكاهيًا بإمكانيات متواضعة وبسيطة، كسب بها قلوب العرب وتعاطفهم في كل مكان. ليكون المراسل الإعلامي الأصغر في العالم، متطوعًا إلى قناة ما في هذا الكوكب الأسود، ناقلًا مأساة جيله الذي لم يرَ في الحياة غير الحرب والموت والدمار والخراب.

عبود هو إنتاج الحرب اللعينة، وهو ابنها الجميل من جيل جديد ولد مع الإلكترونيات والميديا العالمية، فسخّرها على الفور لبيان المدى الذي وصلت اليه الحياة الفلسطينية في غزة، من جورٍ وعذابٍ وفقدان لشروطها الطبيعية. يبتسم دائمًا، فقد تعلم أن يرسم الحياة البسيطة على وجهه وصورة الطفل فيه. ونحن العارفين أن وراء الابتسامة الطفولية جبلًا من الألم، والمأساة الجماعية التي يعيشها الناس هناك في كل لحظة. كما يدرك بوعيه الشاب أن طوفان الصواريخ الإسرائيلية قد لا يتوقف، مثلما أدرك ويدرك أن طوفان الأقصى بدأ منذ شهر وسيستمر، حتى تحلّ نهاية الحرب بالطريقة التي يريدها ويتمناها ويأملها، مثلما نحن نريدها ونتمناها ونأملها.

ياخين تم استدعاؤه- كمجرم قديم- لا ليشارك في الحرب، لكن ليثوّر الحماسة في نفوس الآخرين، ويوهم جنود الاحتياط الإسرائيليين بالنصر

ياخين

أديب اسرائيلي اسمه عزرا ياخين يبلغ من العمر 95 عامًا. استدعي للاحتياط مع آلافٍ غيره من الجنود. تصفه الصحافة العبرية بأنه “أديب إسرائيلي” ولا نعرف إن كان شاعرًا أم ساردًا أم ممثلًا أم قاتلًا بلطجيًا. لكن من البديهي أن يكون الأديب؛ أي أديب في العالم؛ ذا سمة أخلاقية ولو بالحد الأدنى منها. ويمتلك قدرًا من الإنسانية التي تفعّل كتاباته وتمنحها عبورًا إلى الآخر، غير أن هذا الـ ياخين؛ كما يشي به أرشيفه الشخصي، ذو ماضٍ إجرامي لا يستساغ. وأحد المشاركين في مذبحة دير ياسين عام 1948. متطرف إلى حد اللعنة، قاتل ومأجور من قتلة الصهيونية القديمة والجديدة.

تم استدعاؤه مع معركة طوفان الأقصى كجندي احتياط مع آلافٍ غيره من جنود العصابات الصهيونية. وهو أكبر جندي عندهم حتى الآن. إذ شاء القدر أن يطيل الله في عمره منذ تلك السنوات حتى اليوم، ويشارك في كل المعارك، حتى فقد إحدى عينيه في واحدةٍ منها. لكنه لم يفقد تطرفه، متجردًا من إنسانيته وأخلاقياته إلى النهاية. وما يزال ينظر إلى الحرب بعينٍ واحدة، هي عين المتطرف المغتصب المحتل.

ياخين تم استدعاؤه- كمجرم قديم- لا ليشارك في الحرب، لكن ليثوّر الحماسة في نفوس الآخرين، ويوهم جنود الاحتياط بالنصر، في محاولة لأن يرفع من وتيرة معنويات الجنود المنهارين، لذلك كان يخطب بينهم بشكل هستيري. ويصف أهل القطاع بـ “هذه الحيوانات لن تعيش بعد اليوم”. كما طالب الجنود بـ “انتصروا وتخلصوا منهم ولا تتركوا أحدا وراءكم وامحوهم، وعائلاتهم وأمهاتهم والأطفال… يجب أن لا تعيش هذه الحيوانات طويلا”… فأي أديب هذا…!!

هذا النازي الجديد- القديم الذي يأمل بقطع السلالة الفلسطينية، هو بوق قديم لكيان مغتصب ومحتل تفهم جيدًا أن الواقع الفلسطيني الجديد بدأ من طوفان الأقصى. وأن باقات الشهداء منهم فتحت الطريق إلى معابر النصر المقبل.

ياخين… قذارة الصهيونية وتطرفها.


هوامش:

(*) منير العكش- مجلة جسور- العدد 7- 1996

– استشهد الصبي محمد الدرة (12 عامًا) في قطاع غزة في الثلاثين من أيلول/ سبتمبر عام 2000 في اليوم الثاني من انتفاضة الأقصى.

– هبة زقوت: فنانة تشكيلية فلسطينية من مواليد قطاع غزة (1984) درست الفنون الجميلة. وكانت منسقة مشروع (بالأمل نحيا). استشهدت يوم 13 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أثر غارة جوية.

هبة كمال صالح أبو ندى (24 حزيران/ يونيو 1991- 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2023): شاعرة وروائية وكاتبة قصة قصيرة وأخصائية تغذية. روايتها الأولى “الأكسجين ليس للموتى” حازت على جائزة الشارقة للإبداع العربي (2017).

وائل دحدوح (30 نيسان/ أبريل 1970): صحافي فلسطيني من غزة. أعتقل لسبع سنواتٍ في سجون الاحتلال الإسرائيلي. التحق بقناة الجزيرة عام 2004. تعرضت أسرته يوم 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 لقصفٍ جوّي إسرائيلي طاولَ المنزل الذي نزحت إليه في مخيم النصيرات، ما تسبّب في مقتل زوجته وابنه وابنته وحفيده.