تعيش عائلة كوردية هدّمت القوات الأمنية التركية منزلها في قرية روبار بمنطقة جنار في ديار بكر، بذريعة وجود جثة شاب تحته، مشرّدة منذ 10 أشهر في انتظار من يعوضها عن خسائرها المادية والمعنوية.
ولم يعثر على أي جثة في عملية البحث التي أجرتها قوات الأمن التركية بعد هدم المنزل، فيما قدمت العائلة المكونة من 5 أشخاص، 3 منهم أطفال، دعوتين للمطالبة بالتعويض.
مالك المنزل محسون آكبوكا، الذي يعيش منذ ذلك الوقت في كرفان، تحدث لشبكة رووداو الإعلامية عن معاناته، قائلاً: “لقد ساءت الحالة النفسية لأطفالي. يشعرون بالخوف والهلع كلما شاهدوا قوات أمنية أو جرافة. لقد بنيت منزلي بصعوبة”.
حول تفاصيل بناء المنزل أوضح: “ورثت 15 دونماً من والدي. بعتها وبنيت المنزل بالمال الذي حصلت عليه.. كي لا يقلق أطفالي في حال وفاتي، لأنه لم يكن لدينا منزل. بعت الأرض وصرفت المال في البناء. لم استفد من المنزل بعدما جاءت الحكومة وهدمته”، مشيراً إلى أنه لا يزال يسدد اموالاً اقترضها للبناء ايضاً.
تذهب زوجته مُليكه آكبوكا وأطفاله لمشاهدة أطلال المنزل يومياً. تقول مُلكية آكبوكا لشبكة رووداو الإعلامية: “لا يكترث أحد لحالنا. لقد قاموا بتسوية منزلنا بالأرض وأداروا ظهورهم لنا دون يسألوا عنا”.
بدورها، عبّرت الطفلة سحر آكبوكا عن معاناتها في المدرسة قائلة لرووداو: “الأطفال يسخرون منّا ويقولول لنا: لا منزل لديكم”.
أهالي القرية وذوو العائلة عبّروا لرووداو عن دهشتهم مما حصل، وعدّوا ذلك اجحافاً كبيراً تعرضت له العائلة، مطالبين الحكومة بتعويضها.
مُليكه آكبوكا، أضافت: “لا مكان لدينا للاستحمام. لا مرافق صحية. يذهب أطفالي لقضاء حاجتهم إلى الخارج (خارج الكرفان). لكن هناك كلاب تثير خوفهم. نعيش في مكان ضيق حالياً. لدينا 3 أطفال ولا يسعنا المكان. اشتقت لمنزلنا”.
زوجة أخ محسون تساءلت في حديثها لرووداو: “الناس لا تهدم بيتاً لكلب فكيف بهولاء؟ ألم يشفقوا بحالهم؟”.
رفعت عائلة آكبوكا دعوتين قضائيتين مطالبة بإعادة بناء منزلها من قبل الحكومة وتعويضها، دون أن تحققا نتيجة حتى الآن.