نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر إيراني أن أعلى هيئة أمنية في إيران ستقرّر إستراتيجية إيران في الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في طهران.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” كشفت نقلاً عن مسؤولين إيرانيين عن أن المجلس الأعلى للأمن القومي عقد اجتماعاً في مقر المرشد الأعلى علي خامنئي بحضور قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، وذلك إثر اغتيال هنية.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية أن اغتيال هنية تم عبر صاروخ أُطلق من بلد إلى بلد وليس من داخل إيران.
وأضافت: “اغتيال هنية وقع نحو 2 صباحاً بتوقيت إيران وكان يقيم في مقر خاص للمحاربين القدامى”.
كما قالت إيران إن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية اغتيال هنية بسبب دعمها لإسرائيل.
مقامرة خطيرة
في تعليقه على عملية الغتيال، رأى المرشد الإيراني علي خامنئي أن إسرائيل مهّدت أرضية لمعاقبتها بشدّة في اغتيال هنية.
وتابع: “الاغتيال تم على أراضينا وواجبنا أخذ الثأر”.
من جهّته، اتّهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إسرائيل بالوقوف خلف اغتيال هنية في طهران، متوعّداً بجعلها “تندم” على ذلك.
وقال إن إيران “ستدافع عن وحدة أراضيها وكرامتها وشرفها وكبريائها، وستجعل المحتلّين الإرهابيين يندمون على فعلتهم الجبانة” باغتيال إسماعيل هنية.
وأكّد متحدّث باسم البرلمان الإيراني “أنّنا سنرد على اغتيال هنية”.
وقال رئيس مجلس الشورى الإيراني إن “إيران وجبهة المقاومة لن تتهاون في دماء هنية”.
وتوعّد الحرس الثوري الإيراني بأن عملية اغتيال هنية ستقابل برد قاس ومؤلم، متابعاً: “هذه الجريمة انتهاك للأعراف والقوانين الدولية وإيران ومحور المقاومة سيردّان عليها”.
واعتبر مجلس الأمن القومي الإيراني أن “اغتيال هنية مقامرة خطيرة وتجاوز للخطوط الحمر وإسرائيل ستتحمّل ثمناً كبيراً”.
بدوره، أشار المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إلى أن “الجهّات المختصّة لا تزال تحقّق في أبعاد وتفاصيل اغتيال هنية”.
وتابع: “دماء المجاهد المناضل للخلاص من براثن المحتلين الصهاينة لن تذهب هدرا أبدا.، واستشهاده سيعزّز العلاقة المتينة بين إيران وفلسطين العزيزة والمقاومة”.
وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن القائد السابق للحرس الثوري الإيراني محسن رضائي حذر من أن “إسرائيل ستدفع ثمناً باهظاً” لاغتيال هنية.
من جهّتا، ذكرت وسائل إعلام إيراني أن طهران ليس لديها نية لتصعيد الصراع في الشرق الأوسط.
جاء ذلك نقلاً عن بيان لمحمد رضا عارف، النائب الأول للرئيس الإيراني، في أعقاب مقتل هنية في طهران.
صدمة
في السياق، ذكرت مصادر لـ”نيويورك تايمز” أن “اغتيال هنية شكّل صدمة كبيرة للمسؤولين الإيرانييين ويرون أن اغتياله ضربة كبيرة لسمعة طهران الأمنية”.
حداد
وأعلنت إيران الأربعاء الحداد ثلاثة أيام بعد اغتيال هنية في طهران.
وأعلنت الحكومة في بيان: “الحداد العام لثلاثة أيام بعد استشهاد إسماعيل هنية”.