أعلن مسؤولون في صربيا أمس الأربعاء أن الشرطة اعتقلت 4500 مهاجر “غير نظامي” خلال أقل من أسبوعين، وذلك خلال عملية على مستوى البلاد أعقبت اطلاق نار أودى بثلاثة مهاجرين.
وضبطت الشرطة خلال مداهمات في مناطق حدودية جنوب شرقي صربيا وجنوبها، خمسة مسدسات وبنادق آلية وأكثر من 1500 طلقة ذخيرة.
“تهم جنائية”
واعتقل ثمانية أشخاص بشبهة الإتجار بالبشر فيما أوقف قرابة 120 آخرين بـ”تهم جنائية مختلفة”، بحسب وزارة الداخلية.
وقالت الشرطة إن “وزارة الداخلية ستواصل هذه المعركة حتى يتم حل مشكلة الهجرة غير النظامية وقطع سلسلة الإتجار بالبشر بشكل كامل”.
ووفق الوزارة نُقل 3000 من المهاجرين إلى مراكز إيواء تشرف عليها الحكومة.
في 27 أكتوبر (تشرين الأول) قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب آخر بجروح خلال إطلاق نار بين مهاجرين قرب حدود صربيا مع المجر.
عملية على مستوى البلاد
وأطلقت الشرطة عقب ذلك عملية على مستوى البلاد بهدف وضع حد للهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر. وتفحصت السلطات أكثر من 81 ألف سيارة و330 موقعاً، وفق الشرطة.
تقع صربيا على ما يعرف بطريق البلقان الذي استخدمه مئات الآلاف من طالبي اللجوء في الاتحاد الاوروبي في 2015 و2016. وكثيرون منهم كانوا يفرون من الحرب أو الفقر في أفريقيا ودول آسيا الوسطى والشرق الأوسط.
أغلقت هذه الطريق رسمياً في 2016 لكن مهاجرين ساعين لدخول غرب أوروبا ما زالوا يستخدمونه وإن كان بأعداد أقل بكثير.
لكن في الأشهر القليلة الماضية شهدت منطقة البلقان اشتباكات بين عصابات تهريب ومهاجرين، أدى بعضها إلى وفيات.