Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • إلى مولانا الصادق النابلسي… لا تعر سكوتك لأحد…. جهاد بزي …..المصدر :موقع درج
  • مقالات رأي

إلى مولانا الصادق النابلسي… لا تعر سكوتك لأحد…. جهاد بزي …..المصدر :موقع درج

khalil المحرر أغسطس 19, 2024

لا تعر سكوتك لأحد يا شيخنا. نحن بحاجة إلى كل نابلسي فيك، بخاصة ذاك المرح الذي لا يمل من إيقاع رفاقه في المقالب المضحكة ثم النظر إليهم بعينيه المنكسرتين، ليسامحوه على الفور، وتلين قلوبهم العديدة، ومعها قلوب أعدائهم العملاء.

من بين كل مفكري الممانعة، لا يرسب الشيخ صادق النابلسي في امتحان ملء الفراغ بين رد مرّ ورد تأخر عن موعده.

الشيخ، بملامحه المبتسمة دائماً؛ ابتسامة عارف، وصوته الناعم، يلف قلبه إيمان من نوع انقرض، يجعله يقينياً إلى تلك الدرجة المثيرة للإعجاب، وواثقاً بما يقول ويكتب، حد الذهول.

يمكن للنابلسي عالم الأحياء، مثلاً، أن يعتبر النموذج “الدارويني” هو “الوحش الذي يلتهم الضعاف من البشر ليثبت حق البقاء للأقوى حصراً”، فيقضي بضربة واحدة على النظرية وأعدائها معاً ولا يبقى من يخبّر، ولا يجد من قد يزعجُه كلامه.

يمكن له أيضاً، وفي رسالة تهديد مبطنة من النابلسي القائد الند للإدارة الأميركية، أن ينصحها بألا تحشد البحر بسفن نووية، لأنها “ستكون كارثة على من يركبها حال اندلاع الحرب الكبرى”. لماذا يا مولانا؟ “لأن القوة الغاشمة تحمل ضعفها معها”، يشرح النابلسي الفلسفي، ليضيف النابلسي العسكري بعده مباشرة أن “حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية يمكن تفجيرها بمسيّرة واحدة”. هل ألطف من كلام كهذا؟.

النابلسيون الأشبه باختصاصات متعددة في جامعة أم، يحرّضهم على الأرجح نابلسي مرح ذكي بالفطرة يجيد إيقاع رفاقه في المقالب، يحمسهم فيهرعون إلى الكتابة الجماعية ليقعوا ضحية متنمري “السوشال ميديا” بينما يقع النابلسي المرح على ظهره من شدة الضحك.

لمثل هذه الأسباب، يتفوق النابلسي على أترابه كبار المفكرين الممانعين، ليس لأنه عالم بكل شيء فحسب، بل لأنه يطرح إشكاليات من المستحيل نقاشها حتى مع رفاقه في الخندق الواحد، فكيف بأعدائه. يحكي النابلسي أو يكتب، فيسقط في يد الجميع، صديقاً وعدواً، ولأنه شيخ ودكتور معاً، يتأخر حلفاؤه في نصحه كما نصحوا السيد سامي خضرا من قبله، فلاذ بصمت كان الأكثر عمقاً في علم الكلام، كلامه.

ثم إن في شخصيات الشيخ بوذياً متمرساً في الهدوء وفي إصابة مستمعيه بعدواه. هو من نوع صنّاع المحتوى الذي يحتشد بهم “اليوتيوب” حالياً، يلجأ إليهم مئات الملايين من المصابين بالأرق كي تساعدهم أصواتهم على النوم، وكلما زاد حجم ترهاتهم وغرائبياتها، كلما ثقلت الأجفان الحائرة فمال أعلاها على أسفلها.

الشيخ، في المضمون لا يختلف عن رفاقه، وحده يحب فلسطين حبّاً جمّاً، لذا وحده يحق له أن يتهم من لا يوافقه رأيه ومنطقه وعقيدته بأنه كاره لفلسطين حكماً، وعميل لإسرائيل وأميركا حكماً، إن عن عمد أو عن جهل. إذ كيف يمكن لعاقل غير دارويني ألا يرى في السيد علي الخامنئي ونظامه غير ما يرى الشيخ فيه؟ كيف؟

لكن الشيخ يختلف شكلاً، حتى بينما يخوّن، يخوّن بلطف ورقّة تمنعان المتهم حتى من دفع التهمة عنه، بل تدفعانه إلى تقبلها حتى لا يجرح شعور الشيخ وأحاسيسه. وهذه نظرية شائعة ومثبتة علمياً، بحسب بعض الدراسات، بأن الإنسان لا يستطيع مقاومة النظرة المنكسرة للقطة التي يلين لها قلبه مهما قسا، فيسامحها برغم شناعة فعلها، بل قد تسلبه عقله فيمد لها ذراعه لتخدشه وعلى قلبه أطيب من العسل وأقراص الزبيب، حتى وهي ترتكب ما ترتكب لا يملك إلا أن يقول لها “يا نوسك”.

رقة الشيخ النابلسي هذه تجعله وردة في حقل من صبّار الممانعين، هم نزقون وطهرانيون (من طهارة وليس من طهران) وانفعاليون، ومن لطف القدر علينا أن ليس معهم حقيبة أزرار الصواريخ وشيفرتها السرية، فالتون من ألسنتهم وألسنتهم فالتة منهم، ومع ذلك كسالى لا يعرفون اختراع شتيمة واحدة جديدة، أو تهمة غير تلك التي عودوا خصومهم عليها، في هذا التنافس الشرس بينهم على إثارة إعجاب كبيرهم، خشب بخشب. وحده الشيخ، في هذه الصحراء المملة، واحة مياه عذبة.

قبل أيام، وبعدما طال انتظار الرد المزدوج فكثرت الثرثرة والثرثرة المضادة، تلقى مفكرو الممانعة تقريعاً يمكن وصفه بالقاسي طالبهم بإعارته سكوتهم. ليس لدى الكثيرين ممن هم على قلق كأن الريح تحتهم، إلا أن يدعوا الله صادقين بإلهام النابلسي سعة الصدر والحكمة والترفع، فلا يعتبر ذاته معنية بهذا التقريع، فالشيخ وحده الآن من يسلينا ووحده من يدفع الأرق عن أجفاننا.

لا تعر سكوتك لأحد يا شيخنا. نحن بحاجة إلى كل نابلسي فيك، بخاصة ذاك المرح الذي لا يمل من إيقاع رفاقه في المقالب المضحكة ثم النظر إليهم بعينيه المنكسرتين، ليسامحوه على الفور، وتلين قلوبهم العديدة، ومعها قلوب أعدائهم العملاء.

 

Continue Reading

Previous: خمسون عاما بين استقالة نيكسون وانسحاب بايدن… سامي مبيض…….المصدر : المجلة
Next: نكتة الخوف…. يارا نحلة….المصدر :المدن

قصص ذات الصلة

  • مقالات رأي

طهران: الموساد يعمل بترخيص من الدّولة! لارا منيف…….. المصدر: اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 8, 2025
  • مقالات رأي

طرابلس- الجولان: العبث الإسرائيلي في زمن التّحوّلات الكبرى محمد قواص…… المصدر: اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 8, 2025
  • مقالات رأي

من “خطف الأنفاس” إلى “التقاط الأنفاس”: بارّاك راجع؟ ملاك عقيل…… المصدر: اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 8, 2025

Recent Posts

  • طهران: الموساد يعمل بترخيص من الدّولة! لارا منيف…….. المصدر: اساس ميديا
  • طرابلس- الجولان: العبث الإسرائيلي في زمن التّحوّلات الكبرى محمد قواص…… المصدر: اساس ميديا
  • من “خطف الأنفاس” إلى “التقاط الأنفاس”: بارّاك راجع؟ ملاك عقيل…… المصدر: اساس ميديا
  • فظائع بشار الأسد: البحث عن 3700 طفل أخفاهم النظام.. فادي الأحمر…. المصدر: اساس ميديا
  • ما فعله السلاح المتفلت بلبنان والعراق واليمن… وغزّة!…المصدر:العرب. خيرالله خير الله

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يوليو 2025
  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • طهران: الموساد يعمل بترخيص من الدّولة! لارا منيف…….. المصدر: اساس ميديا
  • طرابلس- الجولان: العبث الإسرائيلي في زمن التّحوّلات الكبرى محمد قواص…… المصدر: اساس ميديا
  • من “خطف الأنفاس” إلى “التقاط الأنفاس”: بارّاك راجع؟ ملاك عقيل…… المصدر: اساس ميديا
  • فظائع بشار الأسد: البحث عن 3700 طفل أخفاهم النظام.. فادي الأحمر…. المصدر: اساس ميديا
  • ما فعله السلاح المتفلت بلبنان والعراق واليمن… وغزّة!…المصدر:العرب. خيرالله خير الله

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • مقالات رأي

طهران: الموساد يعمل بترخيص من الدّولة! لارا منيف…….. المصدر: اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 8, 2025
  • مقالات رأي

طرابلس- الجولان: العبث الإسرائيلي في زمن التّحوّلات الكبرى محمد قواص…… المصدر: اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 8, 2025
  • مقالات رأي

من “خطف الأنفاس” إلى “التقاط الأنفاس”: بارّاك راجع؟ ملاك عقيل…… المصدر: اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 8, 2025
  • مقالات رأي

فظائع بشار الأسد: البحث عن 3700 طفل أخفاهم النظام.. فادي الأحمر…. المصدر: اساس ميديا

khalil المحرر يوليو 8, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.