رووداو ديجيتال
أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، مواصلة العمل مع “شركائها العراقيين”، من أجل معالجة التحديات التي يشكلها تنظيم داعش.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، بات رايدر خلال مؤتمر صحفي، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الثلاثاء (3 أيلول 2024) بشأن تنظيم داعش، أنه “يجب علينا الاستمرار في مراقبته والتأكد من عدم عودته إلى المستويات التي كان عليها في عام 2014”.
وبهذا الصدد، أشاد المسؤول الأميركي بالقوات الأمنية العراقية، قائلاً: “لقد قامت قوات الأمن العراقية بعمل رائع من حيث معالجة تهديد داعش”.
في نفس الوقت، أشار رايدر، إلى أنه “لا تزال هناك تحديات في أماكن مثل سوريا، حيث يوجد 9000 معتقل من داعش”، مشدداً على وجوب أخذ ذلك على محمل الجد.
وتابع: “لذا سنواصل العمل مع شركائنا العراقيين وكذلك الآخرين لمعالجة هذا الأمر”.
ولمواجهة التحديات، أكد المتحدث باسم البنتاغون أن بلاده “ستعمل مع الشركاء والحلفاء في جميع أنحاء العالم”، مضيفاً: “إذا كان هناك تهديد محتمل ضدنا والأمن القومي وأمن الشركاء، فسنعمل معاً لمعالجة هذا التهديد”.
وقبل أيام، نفذ الجيش الأميركي وقوات الأمن العراقية غارة صباح الخميس الماضي في غرب العراق أسفرت عن مقتل 15 من عناصر تنظيم داعش، حسبما أعلنت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) يوم السبت (31 آب 2024) في بيان لها.
يذكر ان عناصر تنظيم داعش، تنفذ هجمات متفرقة في المحافظات التي تشهد توترات أمنية، مثل ديالى والانبار وصلاح الدين ونينوى وكركوك، توقع أحياناً ضحايا وجرحى من القوات الأمنية والمدنيين، فيما تنفذ القوات الأمنية خططاً متتابعة، تسعى من خلالها لتحجيم تحركات التنظيم وإحباط هجماته.
بحسب تقديرات نشرت في تقرير لمجلس الأمن الدولي في شباط الماضي، لدى التنظيم “ما بين 5000 إلى 7000 عضو ومؤيد ينتشرون بين العراق وسوريا”، يصنَفون “تقريباً من المقاتلين”.
وبعد سيطرته في العام 2014 على مناطق واسعة من العراق وسوريا المجاورة، تعرّض تنظيم داعش بعد سلسلة من العمليات العسكرية ضده في البلدين بدعم من تحالف دولي تقوده واشنطن، إلى هزيمة.
وأعلن العراق انتصاره على التنظيم في 2017، لكن لايزال عناصره ينشطون في مناطق ريفية ونائية في البلاد ويشنون هجمات متفرقة.