التباين في الآراء بين قيادة الداخل والخارج برز من خلال علاقة حركة “حماس” مع الحليف الأكبر والأقوى في المنطقة، إيران، حيث بدأت العلاقة بينهما مطلع تسعينات القرن الماضي

Andrei Cojocaru

غزة: ربما لم تكن إسرائيل تتوقع عندما وافقت وأتمت عملية تبادل أسرى فلسطينيين بوساطة مصرية، عُرفت بـ”صفقة شاليط” أو صفقة “وفاء الأحرار” مقابل الجندي الإسرائيلي الأسير لدى “حماس” جلعاد شاليط، في أكتوبر/تشرين الأول 2011، لم تكن تعرف أنها ستفرج عن واحد من أسرى الحركة الذي سيصبح خلال سنوات رئيس “حماس” وحليفا سنيا رئيسا لـ”محور الممانعة” الشيعي الإيراني في غزة، وسيكون العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 202

وأطلقت تل أبيب سراح يحيى السنوار، يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول 2011، كواحد من 1027 أسيرا وأسيرة، أفرجت عنهم مقابل إطلاق سراح شاليط الذي أسرته “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” و”ألوية الناصر صلاح الدين” التابعة لـ”لجان المقاومة الشعبية”، و”جيش الإسلام”، في عملية عسكرية متقدمة تُعرف باسم “الوهم المتبدد” عام 2006 على الحدود الجنوبية الشرقية لقطاع غزة.

أكبر العمليات

وتعد تلك العملية من أكثر العمليات التي نفذتها الفصائل الفلسطينية تعقيدا منذ بدء انتفاضة الأقصى الثانية والتي انطلقت عام 2000، حيث استطاعت “كتائب القسام” الحفاظ على الجندي شاليط على قيد الحياة لـخمس سنوات، وبشكل سري، فيما فشلت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية في الوصول إلى مكانه، حتى خلال العملية العسكرية الشرسة التي شنتها إسرائيل بين عامي 2008 و2009 ولمدة 21 يوما، معتقدة أنها كانت ستتمكن من فك أسر شاليط.

من يحيى السنوار؟

وبعد عامين من العملية العسكرية، اضطرت إسرائيل إلى الجلوس والانصياع للحل التفاوضي، حتى دفعت مقابل شاليط ثمنا باهظا كان أحدها، حرية رئيس “حماس” الحالي، يحيى السنوار.

تعود جذور عائلة يحيى السنوار إلى مدينة المجدل (عسقلان)، والتي تقع شمال شرقي قطاع غزة، واحتلتها إسرائيل عام 1948 حين احتلت أكثر من ثلثي فلسطين التاريخية، وعرفت فلسطينيا بـ”النكبة”، لتغير إسرائيل اسم المدينة فيما بعد إلى “أشكلون”.

وبسبب النكبة والاحتلال، نزحت العائلة إلى مخيم خان يونس للاجئين، حيث ولد السنوار عام 1962 في المخيم، ونشأ في ظروف صعبة ومعاناة بسبب الفقر وقسوة حياة المخيم، خاصة بعدما أكملت إسرائيل احتلالها للضفة الغربية وقطاع غزة– أي كامل فلسطين- عام 1967، الأمر الذي فاقم من الأوضاع الاقتصادية للفلسطينيين بعد فرض منع التجوال وتكثيف اعتداءات جنودها.

السنوار، تأثر خلال مرحلة الطفولة بتلك الاعتداءات الإسرائيلية على أهالي المخيمات والتي كان أحد أطفالها، لتكون سببا لبداية تشكيل وعيه السياسي والعسكري في مراحله العمرية اللاحقة، حتى أنهى دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية، والتحق بالجامعة الإسلامية في غزة، لدراسة اللغة العربية.

 

وخلال الدراسة الجامعية، التحق بـ”الكتلة الإسلامية”، حتى ترأسها، وكانت “الكتلة” هي الفرع الطلابي لجماعة “الإخوان المسلمين” في فلسطين، لتكون تلك الفترة والتجربة، الحلقة المحورية في حياته والتي ساعدته لأداء أدوار قيادية تولاها لاحقا في “حماس”، مع العلم أنه لم يكن من القيادة التأسيسية الأولى للحركة، إلا أنه أصبح جزءا من قيادة “حماس”، وكانت له مساهمات هامة في إقرار التوجيهات والأسس للمقاومة الإسلامية على مدار السنوات التالية للمرحلة الجامعية في حياته.

“المجد” يلاحق العملاء

وفي بداية الثمانينات، بدأ السنوار نشاطه السياسي ليكون واحدا من رواد القيادة الفلسطينية في مختلف أشكال وأعمال مقاومة الاحتلال، خاصة أنه كان مؤمنا بضرورة القضاء على جميع أدواته تمهيدا لهزيمته، مُركزا على عملاء وأعوان الاحتلال الذي كان يتسلل للنسيج الفلسطيني، فيما كان يراه السنوار أخطر وأبرز أدوات الاحتلال التي يجب القضاء عليها.

 

وبحسب مقربين من السنوار في تلك المرحلة، وتمهيدا لتحقيق الهدف الذي سيطر على تفكيره، اقترح على الشيخ أحمد ياسين، أحد أبرز مؤسسي “حماس”، بعض الأفكار التي تهدف إلى تعزيز الجانب الأمني للمقاومة والمقاومين، أبرزها، تأسيس جهاز الأمن والدعوة، سُمي “المجد”، حيث قاده مع فريق من الكوادر الأمنية تتبع من خلاله عملاء تعاونوا مع إسرائيل ضد المقاومة الفلسطينية.

وبتأسيسه لـ”المجد”، وضع النواة الأولى والتي تطور من خلالها النظام الأمني الداخلي لحركة “حماس”. وبالتوازي مع التحقيق مع عملاء إسرائيل، أُضيف للجهاز مهمة تتبع ضُباط المخابرات وأجهزة الأمن الإسرائيلية.

مع تزايد نشاطه الأمني والسياسي، والدور المهم الذي لعبه في تلك الملفات مع “حماس”، تعرض لكثير من عمليات الاعتقال من قبل إسرائيل، كانت أولاها عام 1982 حيث استمرت لأيام، ومن ثم اعتقل للمرة الثانية في العام ذاته، وحُكم عليه بالسجن 6 أشهر بعد استمرار نشاطاته ضد إسرائيل.

سجون… وانفرادية

كما اعتقل عام 1985، مرة ثالثة، وفي تلك المرة قضى ثمانية أشهر بتهمة تأسيس جهاز الأمن الخاص بحركة “حماس”، والذي تركز عمله في قطاع غزة خلال تلك السنوات، أي ما قبل إعلان انطلاقة “حماس” الفعلية عام 1987، وهو ذات العام الذي اعتقل فيه للمرة الرابعة. لكن، هذه المرة حُكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة تأسيس الجهاز الأمني والمشاركة في تأسيس الجهاز العسكري الأول للحركة.

 

بعد الإفراج عن يحيى السنوار من الأسر الإسرائيلي، شارك في انتخابات “حماس” الداخلية عام 2012، وفاز بعضوية المكتب السياسي للحركة، كما تولى مسؤولية الجهاز العسكري لـ”كتائب القسام” خلال تلك الفترة، وذلك تقديرا لخبراته وحنكته التي كان يتمتع بها واكتسبها مع مرور الزمن وخلال سنوات الأسر

 

 

قضى السنوار 23 عاما وبشكلٍ متواصل في السجون الإسرائيلية، منها أربع سنوات في زنزانة انفرادية، وخلال فترة اعتقاله، لم يمنعه ذلك من تولي المناصب القيادية في الحركة، حيث تولى قيادة الهيئة العليا لأسرى “حماس” في السجون، وشارك في سلسلة من الإضرابات عن الطعام، والتي كان يخوضها الأسرى طلبا لتحسين ظروف أسرهم، ومن تلك الإضرابات، إضرابات أعوام 1992، 1996، 2000، 2004.

وقد صمد القيادي في “حماس” خلال سنوات الأسر، وطور قدراته الأمنية من خلال استمرار ممارسة عمله الذي برع فيه، أي التحقيق مع العملاء حتى داخل السجون الإسرائيلية، حتى أُطلق سراحه عام 2011 ضمن صفقة “وفاء الأحرار”.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية عدة في وقت سابق، إن شقيقه (محمد السنوار) القيادي في “كتائب القسام”، كان أحد مهندسي “صفقة شاليط” مع القيادي محمد الجعبري، قبل أن تغتاله إسرائيل عام 2012.

وبعد الإفراج عن يحيى السنوار من الأسر الإسرائيلي، شارك في انتخابات “حماس” الداخلية عام 2012، وفاز بعضوية المكتب السياسي للحركة، كما تولى مسؤولية الجهاز العسكري لـ”كتائب القسام” خلال تلك الفترة، وذلك تقديرا لخبراته وحنكته التي كان يتمتع بها واكتسبها مع مرور الزمن وخلال سنوات الأسر.

استمر في عمله ونشاطه، حتى زادت شعبية الرجل بين أوساط الحركة، ليُنتخب عام 2017 رئيسا لحركة “حماس” في قطاع غزة. وقالت صحيفة “الغارديان” في تلك الفترة، في مقال نشرته، إن وصول السنوار إلى ذلك المنصب، كان الخطوة الهامة لإعادة تعريف سياسة حركته.

وفي مايو/أيار 2021، أعلنت “حماس” انتخاب يحيى السنوار رئيسا للحركة في قطاع غزة، وللمرة الثانية، بعد منافسة شديدة مع القيادي نزار عوض الله، اضطرت الحركة على أثرها إعادة جولة الانتخابات عدة مرات قبل أن يحسم السنوار النتيجة.

في تلك المرحلة وخلال جولات الإعادة، انتشر الكثير من التكهنات والادعاءات التي قالت إن انشقاقا داخليا في الحركة قد يحدث بعدما لم تحسم نتائج الانتخابات الأمر، إلا أنه وفي نهاية المطاف، وبعد زيارة السنوار ومجموعة من قيادات الحركة لعوض الله في منزله بغزة، خرجت الحركة معلنة حسم النتيجة لصالح السنوار الذي يعتقد أنّ الأمر جاء بعد نقاشات وتداولات بين قيادة الحركة، الأمر الذي نفته “حماس”، وقالت إنّ النتيجة كانت بعد جولة إعادة للانتخابات وأنّ الانتخابات هي التي حسمت الأمر.

 

حاولت الولايات المتحدة ممارسة الضغوط على السنوار من خلال تصنيفه ضمن ثلاث شخصيات إرهابية تنتميلـ”حماس”، هم: “يحيى السنوار، ومحمد الضيف، وروحي مشتهى”، لتوضع أسماؤهم على قائمة الشخصيات الإرهابية الدولية، فيما وضعت إسرائيل السنوار على قائمة المطلوبين للتصفية في قطاع غزة

 

 

كان السنوار في السابق يعمل على تطوير مكانته وعلاقاته بين أبناء الحركة وقياداتها، وعرف سابقا بأنه القيادي الذي يعرف كيف يحسم الأمور بحنكته وخبراته وقدرته على فرض الرأي كشخصية تحظى باهتمام أبناء وقيادات الحركة، ويُعمل لها حساب. ويستمر السنوار حتى عام 2025 في رئاسته للحركة خلال الدورة الحالية، حيث تجرى الانتخابات كل 4 سنوات.

على قوائم الإرهاب

وحاولت الولايات المتحدة ممارسة الضغوط على السنوار من خلال تصنيفه ضمن ثلاث شخصيات إرهابية تنتميلـ”حماس”، هم: “يحيى السنوار، ومحمد الضيف، وروحي مشتهى”، لتوضع أسماؤهم على قائمة الشخصيات الإرهابية الدولية، فيما وضعت إسرائيل السنوار على قائمة المطلوبين للتصفية في قطاع غزة.

 

ودمرت إسرائيل منزل السنوار عام 1989، وذلك خلال عامه الأول في الأسر، فيما قصفت منزله بالطائرات الحربية مرة أخرى عام 2014، في محاولة لاغتياله خلال العدوان الشرس الذي شنته على قطاع غزة، والذي امتد 51 يوما.

 

وكما تميز في عمله العسكري والأمني، واستطاع الوصول والتقدم إلى أعلى المناصب القيادية في حركته، تميز أيضا بإتقانه للغة العبرية، وأنجز كثيرا من المؤلفات والترجمات في المجالات السياسية والأمنية، ومن بين أبرز أعماله:

ترجمة كتاب “الشاباك بين الأشلاء”، وهو كتاب يتناول جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي.

ترجمة كتاب “الأحزاب الإسرائيلية عام 1992″، وهو كتاب يتطرق إلى الأحزاب السياسية في إسرائيل خلال تلك الفترة.

كتاب “حماس: التجربة والخطأ”، ويتناول الكتاب تجربة الحركة وتطورها على مر السنوات.

كتاب “المجد”.

بالإضافة إلى رواية أدبية بعنوان “شوك القرنفل”، تحكي قصة النضال الفلسطيني منذ عام 1967 حتى انتفاضة الأقصى عام 2000.

واتسمت مؤلفات الرجل بالأسلوب السياسي والتحليلي، وعكس من خلالها رؤيته وتجاربه في الشؤون السياسية والأمنية والعسكرية.

 

ربما يعود الثقل الحقيقي لقيادة الداخل لكون العمل العسكري يتركز في الداخل، كما أنّ القيادة العسكرية لـ”كتائب القسام” الجناح العسكري لـ”حماس” تتركز داخليا حتى في الوقت الذي برز فيه دور نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري تحديدا في ساحة لبنان

 

 

وفي إحدى المقالات التي ركزت على شخصيته، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، إنه سيكون حلقة وصل قوية بين جناحي الحركة العسكري والسياسي، نظرا لما يتمتع به من خبرة أمنية ومهارات عسكرية، وهو ما استطاع تحقيقه بالفعل، بحسب ما يقول مراقبون وخبراء في السياسة.

وفي مقال آخر، وصفته الصحيفة ذاتها، بأنه “وزير دفاع” حركة حماس، وأشارت إلى أنه هو من يتولى فعليا إدارة حكم قطاع غزة، على الرغم من تولي “إسماعيل هنية” منصب رئيس المكتب السياسي لـ”حماس”، بعدما كان يشغل منصب السنوار الحالي، رئيسا للحركة.

خلال سنوات عملها التنظيمي، كان الثقل التنظيمي للحركة يعود لقيادة الداخل، وبالأخص قيادة قطاع غزة، إلا أنّ القيادة السياسية في الخارج، كان لها دور مهم في تطوير العلاقات مع عدة دول وأنظمة سياسية. تحديدا في السنوات الأخيرة، برز الكثير من الخلافات بين قيادة الداخل والخارج، حتى قبل أن يتسلم السنوار رئاسة الحركة في الداخل، حينما كان إسماعيل هنية يشغل المنصب، وقبل أن ينتقل للخارج مقيما في قطر، ويتسلم رئاسة المكتب السياسي للحركة خلفا لخالد مشعل الذي شغل المنصب لعدة دورات متتالية، إلا أنّ قيادة “حماس” كانت وما زالت تنفي أي خلافات بين قيادة الداخل والخارج، وتصر على أنّ كل ما يدور حول الخلافات ما هو إلا شائعات.

تباين حول إيران

ربما يعود الثقل الحقيقي لقيادة الداخل لكون العمل العسكري يتركز في الداخل، كما أنّ القيادة العسكرية لـ”كتائب القسام” الجناح العسكري لـ”حماس” تتركز داخليا حتى في الوقت الذي برز فيه دور نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري تحديدا في ساحة لبنان.

 

عادت إيران لتقديم الدعم لـ”حماس”، وبالتحديد للقيادة العسكرية، عندما شنت إسرائيل عملياتها ضد غزة عام 2012، وبعد عام واحد من عقد صفقة شاليط، التي تحرر خلالها يحيى السنوار، وتعاظمت العلاقة بين الطرفين، بعدما تسلم هنية رئاسة المكتب السياسي للحركة

 

 

التباين في الآراء بين قيادة الداخل والخارج، برز أيضا من خلال علاقة حماس  والأقوى في المنطقة، إيران، حيث بدأت العلاقة بينهما مطلع تسعينات القرن الماضي، وبعد تأسيس الحركة بسنوات معدودة، واستمرت العلاقة في تطور من خلال تقديم إيران الدعم المالي والسياسي والعسكري لـ”حماس” خلال سنوات الانتفاضة الفلسطينية الثانية. إلا أن هذا التطور في العلاقة، وصل إلى أوجّه بعد فوز “حماس” بانتخابات المجلس التشريعي عام 2006، وسيطرتها على الحكم بقطاع غزة عام 2007.

كانت إيران- وما زالت- ترى في دعمها لفصائل فلسطينية مــن خـلال دعم “حماس” مادة تنافــسية دسـمـة داخليـا، فيما ترى الحركة أنه لا بديل عن الدعم الإيراني، في المجال العسكري والسياسي.

وتراجعت العلاقة بين الطرفين خلال فترة “الربيع العربي” عندما وصل الأمر إلى دمشق، حينها كانت سوريا الدولة التي تقيم فيها قيادة “حماس” بالخارج، ويحتضنها النظام السوري، إلا أن إعلان الحركة وعلى لسان رئيس الحركة في حينها إسماعيل هنية بأن “حماس” تقف مع الشعوب، أدى إلى توتر العلاقة مع إيران التي تدعم النظام السوري بكل الوسائل المتاحة، حتى وصل الأمر حينها لاتهام “حماس” بـ”الخيانة”.

وعادت إيران لتقديم الدعم، وبالتحديد للقيادة العسكرية لـ”حماس”، عندما شنت إسرائيل عملياتها ضد غزة عام 2012، وبعد عام واحد من عقد صفقة شاليط، التي تحرر خلالها يحيى السنوار، وتعاظمت العلاقة بين الطرفين، بعدما تسلم هنية رئاسة المكتب السياسي للحركة، وتعددت زياراته لإيران بهدف إعادة العلاقات وتوثيقها، إلا أن القيادة الإيرانية ورغم تقديمها الدعم السياسي، استمرت بتمييز دعمها العسكري لـ”حماس” بشكلٍ أكبر.

ولعل آخر مثال عن الفرق في العلاقة، برز في الانتقادات التي وجهها مشعل، مسؤول الخارج سابقا، إلى إيران و”حزب الله”  جنوب لبنان ثم قيام موالين لـ”حزب الله” بانتقاد مشعل ومدح السنوار وقيادة “القسام”.