أعلن الجيش الإسرائيلي عن شن موجة جديدة من الهجمات على “حزب الله” في جنوب لبنان والبقاع اليوم الاثنين.
وأفاد مراسلو “النهار العربي” بشنّ الطيران الإسرائيلي أكثر من 150 غارة إضافة إلى القصف المدفعي على سلسلة من المناطق شملت عشرات القرى، بعد إنذارات وصلت إلى مواطنين عبر هواتفهم تدعوهم إلى مغادرة المناطق والمنازل “التي فيها أسلحة لحزب الله”.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه “يشن حاليا ضربات على أهداف إرهابية تابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية في جنوب لبنان”.
وتجدّدت الغارات الإسرائيلية عن قُرابة الـ11 قبل الظهر، مستهدفةً بلدات واسعة في أقضية بنت جبيل ومرجعيون وصيدا وصور والنبطية والزهراني.
والغارات استهدفت البلدات التالية: عيترون، مارون الراس، أطراف البيسارية، بين رومين ودير الزهراني، بافليه بين عنقون ومغدوشة، حولا، مجدل سلم، السلطانية، بين حبوش وعربصاليم، طورا، عيتا الشعب، برعشيت، حاريص، بين دير قانون والحلوسية، الخيام، جبشيت، تول، الخرايب، الدوير، بين أنصار والزرارية.
وأغار الطيران الحربي على منزل في جبال البطم، وعلى أطراف بلدة زبقين، وأطراف نهر الليطاني والساحل البحري.
كما يشنّ سلسلة غارات على مناطق عدة في القطاع الغربي وسيارات الاسعاف تتحرك نحو الاماكن المستهدفة.
وفي الغارات أيضاً: مرتفعات الريحان وإقليم التفاح، والبرج الشمالي، حاريص، كفرصير، عدلون، والغندورية، أودية الكفور، زبقين والمالكية، ومرتفعات سحمر في البقاع الغربي.
وقالت “الوكالة الوطنية للاعلام” إن منطقة الزهراني تشهد غارات عنيفة آخرها على بلدات الغازية، مغدوشة وقناريت والمنطقة بين عنقون ومغدوشة بالإضافة إلى غارة على وادي طنبوريت.
اصابات
وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية إن الغارات الإسرائيلية على المالكية وجبال البطم والمناطق المحيطة أدت إلى إصابة ثلاثة عشر شخصا بجروح طفيفة جدا.
كما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ان غارة إسرائيلية على بلدة تفاحتا أدت إلى إصابة شخص بجروح.
وزير الثقافة
إلى ذلك، تلقّى مكتب وزير الثقافة اللبناني محمّد وسام المرتضى اتصالاً من شخص يتكلّم العربية الفصحى بلكنة غريبة حذّر في اتصاله بوجوب مغادرة المكتب فوراُ لأنه مستهدف.
حركة نزوح
وعملت سيارات إسعاف على نقل جرحى إلى مستشفيات صيدا، حيث تم تسجيل زحمة سير خانقة في شوارع المدينة بعد نزوح أهالي من الجنوب.
اسرائيل
في المقابل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غلانت اليوم إن إسرائيل تكثف هجماتها ضد “حزب الله” وإنه يتعين على الإسرائيليين التحلي بالهدوء خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرا إلى أنه يتوقع تكثيفا لإطلاق النار عبر الحدود.
وذكر غالانت في مقطع مصور نشره مكتبه: “نكثف هجماتنا في لبنان، وستستمر الإجراءات حتى نحقق هدفنا بإعادة سكان الشمال بأمان إلى منازلهم… هذه هي الأيام التي سيتعين فيها على الإسرائيليين أن يتحلوا بالهدوء”.
من جهة ثانية، قال مصدر أمني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إن “حزب الله سيرد بالتأكيد” بإطلاق كثيف في الشمال، وربما أيضا على “أهداف مختارة” في تل أبيب.
وأضافت الصحيفة أن “اسرائيل تجهز نفسها لتلقي ضربة موجعة من حزب الله”.
وقالت إذاعة الجيش الاسرائيلي إن الجيش طلب من سكان مستوطنات سهل الحولا البقاء قرب الملاجىء.
صباح اليوم، شن الجيش الإسرائيلي هجمات عنيفة على لبنان، في حين أعلن أنه يشن “ضربات مكثفة” على أهداف لـ”حزب الله”.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأنّ بعض الغارات الإسرائيلية وصل عُمقها إلى 125 كيلومتراً داخل حدود لبنان.
وفي السياق، قال مسؤول عسكري إسرائيلي لوكالة “أسوشيتد برس” إن إسرائيل تركز على العمليات الجوية وليست لديها خطط فورية لعملية برية.