هو الشعار الجديد الذي تعتمده “النهار” اليوم في وثبتها الجديدة التي تتحدّى كل اشكال الحرب والدمار والقتل والموت والنزوح والتهجير، لتؤكد ايمانها اللامحدود أولا وأخيرا بالأمل وزرع الأمل والتشبث به ، وبالتجدد، والعصرنة، والاستمرار، وهي قيم من دونها لا حياة.
“في وضح النهار” شعار رفعه جبران تويني المؤسس، ونجدده اليوم، في النهار الجديد الذي ينبثق مع صياح الديك الحامل تراثه وتاريخه، واسمه وهويته، وناسه وقضاياهم وأحلامهم.
في عامها الـ92، تنطلق “النهار” الى عالم جديد، وتفتح آفاقاً جديدة، من لبنان، الى العالم العربي، وكل العالم. وهو مسار متجذر لديها بالأمل الذي قاومت عبره “النهار” كل الحروب التي تناوبت على لبنان وانتصرت لحقيقة الشعب اللبناني وحقه في الحياة والأمل والتجدد .
بعد مرحلة تجريبية لثلاثة أشهر، تنطلق “النهار” في ولادة جديدة، بروح جديدة، وشكل جديد، وفريق متجدد.
المحطة الأولى للولادة الجديدة، دولة الإمارات العربية المتحدة التي فتحت ذراعيها لملاقاة صياح الديك. والاتجاه نحو التوثب الى عواصم ودول أخرى ضمن مشروع توسعي بدأته قبل مدة، متخطية كل العقبات، لتعيد مجد الصحافة اللبنانية والعربية.
والتوسع الجديد ليس جغرافياً فقط، في عالم بلا حدود، بل هو التوسع في معالجة القضايا الحياتية والانسانية، وتوسع في عالم الذكاء الاصطناعي الذي غزا كل مفاصل الحياة، وتوسع في اعتماد المهنية زمن الفوضى الاعلامية، وتوسع في التحقق من الأخبار زمن الشائعات والتزييف المتعمد.
ماذا في المرحلة الجديدة؟
– فلسفة جديدة للعمل الصحافي الذي يقوم على قراءة معمقة في ما وراء الخبر.
– روحية جديدة تهدف الى التقرب أكثر من قارئ متعدد، متنوّع، وتشجيع هذا التعدد والتثاقف بين مختلف الافكار والعقائد.
– شكل جديد يلاقي العصر أكثر، ويعطي الصورة والرسوم والبيانات مدى أوسع، في الجريدة المطبوعة العريقة، وفي الموقع الالكتروني، وفي صفحات التواصل الاجتماعي، كما في قاعات الاخبار التي باتت تواكب العصر الرقمي وتتسابق معه.
– عصرنة جديدة تقوم على الاعلام الالكتروني قبل الورقي، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي القادرة أن تبلغ كل فرد في المجتمع، من دون التوقف أمام حدود الجغرافيا والعمر والجنس واللون والعقيدة.
– صحافة المواطن، أي أنها تطال كل شخص في همومه، وتسمح له بالتفاعل، وتستفيد من مضمون التفاعل لتبني عليه رؤيتها ومتابعتها.
اليوم، نهار جديد، بالمضمون، والشكل، والإخراج، والحجم والرؤية، والتطلع، وايضا في مكاتب جديدة في بيروت اولاً، عمل تفجير مرفأ بيروت على النيل منها، وتحطيمها وتكسيرها، الا ان ارادة الحياة الأقوى دائماً، جعلتها في حلة جديدة عصرية، اضافة الى مكتب ناشيء في مدينة دبي يلاقي عصر التوسع والتقدم في دولة تحولت الملتقى والرمز.
