انتقدت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الهجمات التركية الأخيرة على تلك مناطقها، عادة إياها تمهيداً لمشروع “فوضى” جديد في المنطقة، مبينة أن القصف أسفر عن أكثر من 14 قتيلاً وبقاء 300 ألف نسمة من مناطق مختلفة دون كهرباء وماء.
وذكرت الادارة الذاتية في بيان لها، اليوم الجمعة (25 تشرين الأول 2024)، أن هذه الهجمات “تسببت في تدمير قطاع الكهرباء، مما ترك أكثر من 250 ألف عائلة دون كهرباء، كما أدى استهداف منشآت النفط والمصافي إلى تداعيات سلبية على القطاعات الخدمية والصناعية والزراعية”.
ونوهت الادارة الذاتية الى “استشهاد أكثر من 14 شخصاً وإصابة 40 آخرين، بينهم نساء وأطفال”.
وذكرت أن تركيا “شنت 40 غارة منذ مساء الخميس 24/10/2024 وحتى منتصف ظهر الجمعة، واستُهدفت مصافٍ نفطية قرب حقل عودة بطائرات مسيّرة بـ17 ضربة متتالية، إلى جانب منشآت الكهرباء والطاقة”.
حول أضرار القصف على مناطق روجآفا، أشارت الإدارة الذاتية إلى أنه تسبب ببقاء “أكثر من 250 ألف عائلة دون كهرباء في مناطق كوباني وتربه سبيه (القحطانية) وعامودا”، إلى جانب انقطاع المياه عن 50 ألف نسمة في الدرباسية، وخلق “أزمة كبيرة” لقطاع المخابز، وفق البيان.
وعدت الإدارة الذاتية عمليات القصف “إبادة واضحة لمشروع شعبنا ودعماً للإرهابيين”، في إشارة لفصائل المعارضة المسلحة، مستنكرة في الوقت نفسه “الصمت الدولي”، ووصفته بـ “العار”.
تأتي الهجمات التركية رداً على هجوم مسلح استهدف شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية في أنقرة، يوم الأربعاء الماضي، وأسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 22 آخرين.
من جهته، قال قائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، مظلوم عبدي، إن تركيا تقصف مناطقهم “بشكل عشوائي ودون مبرر”، مشيراً في تدوينة على منصة “إكس” إلى أن القصف “يستهدف المراكز الخدمية والصحية والمدنيين”.
وحذر وزير الدفاع التركي، يشار غولر، من أن “كافة منشآت وأنشطة التنظيمات” التي وصفها بـ”الإرهابية” ستكون “هدفاً مشروعاً من الآن فصاعداً كما كانت في السابق”.