قصفت القوات الأميركية، ليل السبت الأحد، مناطق سيطرة قوات النظام والمليشيات المدعومة من إيران في دير الزور شرقيّ سورية، فيما يتواصل التوتر في مناطق شمال وشرق سورية لليوم الرابع على التوالي وسط مؤشرات على استعدادات من جانب القوات التركية لشنّ عملية عسكرية ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وذكر الناشط محمد الخلف لـ”العربي الجديد” أن قوات التحالف الدولي الموجودة في قاعدة حقل “كونيكو” للغاز بريف دير الزور، قصفت بالمدفعية الثقيلة مواقع للنظام والمليشيات الإيرانية في بلدتي خشام ومراط بريف دير الزور دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية.
وأوضح الخلف أن القصف يأتي بعد ساعات من استهداف طائرة مسيّرة مجهولة سيارة عسكرية تتبع لإحدى المليشيات الموالية لإيران في بادية الميادين قرب طريق الميادين- محكان في ريف دير الزور الشرقي، دون اتضاح ما إذا كان الهجوم أوقع ضحايا.
من جهة أخرى، ذكرت مواقع إعلامية كردية أن خمسة من عناصر “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا قتلوا وجرح 11 جندياً تركياً في سلسلة عمليات في أعزاز وشيراوا ومارع نفذتها أمس ما تسمى “قوات تحرير عفرين” في ريف حلب وعفرين.
ويأتي الهجوم وسط تصعيد تركي استهدف حواجز ومواقع قوات “قسد”، إضافة إلى البنية التحتية. وطاولت الضربات محطات المياه والغاز والكهرباء، وصوامع الحبوب، إضافةً إلى المواقع والحواجز العسكرية.
ووفق وكالة “هاوار”، فقد أدت العمليات العسكرية التركية إلى خروج 30 من المنشآت الحيوية، بينها محطات للنفط والغاز والكهرباء عن الخدمة، فيما قال “المرصد السوري لحقوق الانسان” إن أكثر من 100 غارة جوية تركية، أدت إلى مقتل 17 شخصاً وإصابة 69 آخرين.
تركيا وخيارات المواجهة مع “قسد”
ووفق المرصد، فإن ثمة مؤشرات على تحضيرات من جانب القوات التركية لشنّ عملية عسكرية شماليّ سورية، حيث دفعت تركيا بتعزيزات كبيرة تشمل معدات حديثة وعربات متحركة مضادة للطيران والدروع. وأضاف المرصد أنه بالرغم من عدم صدور طلب تركي رسمي للتعبئة، فقد بدأت العديد من فصائل “الجيش الوطني” الحليف لأنقرة في شمال سورية برفع جاهزيتها استعداداً لأي تطورات ميدانية محتملة، مشيراً إلى أن التعبئة تشمل تحركات كثيفة واستعدادات لفصائل الجيش الوطني على محاور ريف منبج شرق حلب، وريف تل أبيض شمال الرقة، وريف رأس العين شمال الحسكة، مع استمرار تدفق التعزيزات العسكرية التركية إلى المنطقة وتوزيعها على جميع المحاور.
من جهة أخرى، وقعت مجموعة من عناصر قوات النظام السوري في كمين لتنظيم “داعش” الإرهابي في ريف حمص الشرقي، ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى في صفوفها.
وذكر موقع “نورث برس” المحلي أن سيارة عسكرية تابعة للفرقة 17 في قوات النظام وقعت في الكمين على الطريق العام في بلدة السخنة، في أثناء توجهها نحو مدينة تدمر، مشيراً إلى أن عناصر التنظيم كانوا يرتدون الزي العسكري لقوات النظام ويرفعون رايته عند النقطة التي وقع فيها الهجوم الذي أدى إلى مقتل ثلاثة من قوات النظام، بينهم ضابط برتبة ملازم أول يدعى فداء الأحمد، إضافة إلى إصابة خمسة آخرين. وكان 12 عنصراً من قوات النظام قد قتلوا الثلاثاء الماضي، جراء هجوم مسلح استهدف حافلة مبيت لقوات النظام في ريف حمص الشرقي.