نفت إيران الأنباء حول تدهور علاقاتها مع النظام السوري في ضوء التطورات الساخنة في المنطقة، وجددت ثقتها بنظام بشار الأسد باعتباره أحد الحلقات الأساسية في “حلف المقاومة”. ووصف مكتب مستشار المرشد الأعلى في إيران ما تردد في بعض وسائل الإعلام على لسان مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، حول العلاقات الإيرانية- السورية، بأنها “أخبار كاذبة ومجهولة المصدر، وهدفها تدمير العلاقات بين إيران وسورية”.
وقال بيان عن مكتب ولايتي، إن “الحكومة السورية هي حكومة ثورية ومعادية للصهيونية وإحدى الحلقات الأساسية في سلسلة المقاومة، وبشار الأسد شخصية مؤثرة تؤمن بالمقاومة وتدعمها خاصة ضد الكيان الصهيوني”، وفق وكالة “إرنا” الإيرانية. وأضاف البيان أن “مثل هذه الأخبار مبنية على الأكاذيب وستتم متابعة هذا الأمر من خلال الجهات المختصة”.
وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن استياء إيران من مواقف النظام السوري إزاء ما يجري في المنطقة، وعدم التزامه بـ”وحدة الساحات” لـ”محور المقاومة” ورفضه فتح الأراضي السورية أمام المجموعات الموالية لإيران للعمل ضد إسرائيل. كما ذكرت تقارير أن النظام السوري صادر مستودعي ذخيرة لحزب الله في ريف دمشق، وقيد حركة عناصر الحزب، والمجموعات الموالية لإيران باتجاه الجولان، وفي حمص أيضاً.
وكانت دمشق قد استقبلت عددا من المسؤولين الإيرانيين رفيعي المستوى كان آخرهم وزير الخارجية عباس عراقجي، في الخامس من الشهر الجاري، واستقبلت في الوقت نفسه وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الذي حمل رسائل تحث على ابتعاد النظام عن إيران ومحورها، بحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.
لاجئون سوريون أثناء عودتهم عبر معبر عون الدادات شمالي منبج، 9 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
أخبار
النظام السوري يواصل اعتقال اللاجئين السوريين العائدين من لبنان
وقال المحلل السياسي محمد جزار لـ”العربي الجديد” إن العلاقة بين الجانبين تأثرت ولا شك سلباً منذ عملية طوفان الأقصى في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، بسبب عدم انخراط النظام مع محور المقاومة، وتفضيله خيار تحسين علاقاته مع بعض الدول العربية والغرب على علاقاته مع المحور الإيراني. ورأى جزار أن إسرائيل تراهن كما يبدو على روسيا في دفع النظام للابتعاد عن إيران في التطورات الحالية في المنطقة.
وفي سياق متصل، رحّب سكرتير مجلس الأمن الروسي، سيرغي شويغو، بالجهود الإماراتية لمساعدة النظام السوري على التغلب على الأزمة الاقتصادية الحادة في مناطق سيطرته. وقال شويغو خلال زيارته إلى الإمارات التي بدأها أمس الثلاثاء، إنه “من المهم مواصلة إعادة الدمج النشط لسورية في البيئة الإقليمية”، مشدداً على ضرورة “تعزيز العودة الكاملة لها إلى الأسرة العربية وتحفيز الاستثمار من دول الخليج الأخرى في الاقتصاد السوري”، وفق ما نقلت عنه وكالة “تاس” الروسية.
google newsتابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News