فاجأ الكاتب المغربي نور الدين محقق الوسط السينمائي حين ظهر مؤخرًا في فيلم “صمت الكمنجات” للمخرج المغربي سعد الشرايبي وهو يؤدي دور أستاذ للفلسفة بامتياز. ويتلاقى بالتالي وجها للوجه في مشهدين سينمائيين مع بطلة الفيلم التي كانت من ضمن تلامذته. وبما أن بطلة الفيلم “حفصة”، التي أدت دورها الممثلة الشابة مريم بوعزاوي، لم تكن تبدي في بداية الفيلم أي اهتمام جدي بمتابعة دراستها في البكالوريا، إذ كانت مهووسة بالموسيقى وتحديدا بالعزف على الكمان، وكان جل اهتمامها أن تنجح في الفوز بالمرتبة الأولى في المسابقة الخاصة بالموسيقيين الشباب، فقد كان لزاما على أستاذها هذا، أن ينبهها إلى ضرورة التركيز على دراستها من أجل النجاح في دراستها والحصول على شهادة البكالوريا، وهو ما استطاعت أن تفعله، إذ ستحصل على شهادة البكالوريا كما ستحصل على الرتبة الأولى في المسابقة الخاصة بالموسيقيين الشباب، رغم كل العوائق التي صادفتها في طريق الوصول إلى إثبات نفسها في هذين المجالين، لا سيما في المجال الموسيقي الذي كانت مهووسة به. وقد ساعدها جدها الحاج علال، الذي جسد دوره بحرفية الفنان عز العرب الكغاط، في تحقيق حلمها الموسيقي هذا، إضافة إلى قدرتها أيضا، كما قلنا، على النجاح في البكالوريا والحصول بالتالي على هذه الشهادة التي كان والدها حريصا على أن تنالها، لا سيما وأنه يعمل أستاذا بالمدارس الثانوية، ومن الضروري في نظره أن تسير ابنته على خطى النجاح باستمرار في المجال الدراسي؛ هذا الدور الذي شخصه بحرفية الممثل عادل أبا تراب.
أما بالنسبة للكاتب المغربي نور الدين محقق، وهو يؤدي هذا الدور السينمائي، فقد استطاع أن يجسده بتألق، بالرغم من صغر هذا الدور، ويرجع ذلك إلى كونه قد سبق له وهو شاب أن انتمى إلى مسرح الهواة، وشارك في بعض مسرحياته، كما سبق له أن جسّد دور الابن الأكبر في مسلسل “علاش بابا تقلق؟” والذي كان محور البرنامج التلفزيوني الشهير “عمي ادريس”.
ويبقى أن نشير كذلك إلى أن محقق هو الذي كتب، وهو ما يزال تلميذا في المدرسة الثانوية، أغنية جنيريك هذا البرنامج التلفزيوني الشهير: “عمي ادريس/ صديق أنيس”.