حماس قدمت تصوراً تفصيلياً لعمل لجنة إدارة غزة ومهامها وصلاحياتها

من المقرر أن تتولى اللجنة إدارة الشؤون المدنية والإغاثية في غزة

طلب وفد حركة فتح مراجعة قيادته وهو ما يستدعي عقد لقاءات لاحقاً

قال مصدر قيادي في حركة حماس لـ”العربي الجديد”، اليوم الاثنين، إن جولة المناقشات التي جرت بين وفدي حركتي حماس وفتح في القاهرة برعاية المسؤولين في جهاز المخابرات العامة انتهت بتوافق على تشكيل لجنة إدارية لقطاع غزة، من دون الدخول في التفاصيل أو الأسماء. وكشف المصدر القيادي أن حماس قدمت تصوراً تفصيلياً لعمل اللجنة ومهامها وصلاحياتها، فيما طلب وفد حركة فتح مراجعة قيادته المركزية، وهو ما يستدعي عقد لقاءات ومتابعات لاحقاً.

وفي وقت سابق، كشف “العربي الجديد” أنه بعد مشاورات داخلية في حركة حماس، أبدت الحركة مرونة بشأن مقترح تشكيل لجنة، على أن تصدر بمرسوم من رئيس السلطة الفلسطينية، وتتكون من شخصيات تكنوقراط. ومن المقرر أن تتولى تلك اللجنة، بحسب ما علمه “العربي الجديد”، إدارة الشؤون المدنية والإغاثية في القطاع وكذلك الإشراف على عمل المعابر.

يأتي ذلك في وقت من المقرر فيه أن يعقد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، اليوم الاثنين، لقاء ثنائياً مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في القاهرة، لبحث تطورات الأوضاع في غزة والتحركات المصرية من أجل ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني ووقف إطلاق النار في القطاع. ويرافق الرئيس الفلسطيني، خلال الزيارة، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج. واختتم وفد قيادي من حماس مباحثاته مع المسؤولين في جهاز المخابرات العامة بشأن طروحات وقف إطلاق النار من دون تقدم يذكر، في وقت أكدت فيه الحركة تمسكها برفض أية تصورات لا تتضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار، وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من كامل القطاع.

 

وغادرت قيادات حركة حماس التي كانت في القاهرة على مدار يومين ضمن وفدين بقيادة خليل الحية نائب رئيس المكتب السياسي، أحدهما كان معنياً بالتفاوض مع حركة فتح، وضم حسام بدران ومحمود مرداوي، وآخر معني بجهود وقف إطلاق النار وضم موسى أبو مرزوق، وزاهر جبارين، ومحمد نصر.

وكان “العربي الجديد” قد علم أن وفداً قيادياً من حركة حماس اجتمع مع مسؤولين من جهاز المخابرات العامة المصرية، أمس الأحد، في القاهرة، لمناقشة الطروحات المقترحة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد يوم واحد من عقد جولة مفاوضات بين حركتي فتح وحماس بشأن التوافق على آلية إدارة قطاع غزة عقب انتهاء الحرب. ووفقاً لما اطلع عليه “العربي الجديد”، فإن الاجتماع جاء بناءً على رغبة مصرية ضمن تحركاتها الإقليمية الرامية للتهدئة.

وبحسب المعلومات، فإن وفد حركة حماس يضم وجوهاً قيادية جديدة لم تسبق لها المشاركة في اجتماعات كهذه، ويأتي ذلك بحسب المصادر لخلق فرص جديدة نحو مزيد من النقاش، ويسعى الجانب الوسيط المصري إلى إقناع الحركة بالطروحات الخاصة بوقف إطلاق النار، في حين يذهب وفد الحركة للاجتماع محملاً بمطلب رئيسي خاص لحث مصر على ممارسة ضغوط على حكومة الاحتلال لوقف عملية الإبادة الجارية في شمال غزة.