ملخص
الأمم المتحدة تطلق استراتيجية التعافي المبكر في سوريا للفترة 2024-2028.
تهدف الاستراتيجية إلى دعم صمود المجتمعات وتخفيف الأزمة الإنسانية.
الاستراتيجية تشمل أربعة مجالات: الصحة والتغذية، التعليم، المياه والصرف الصحي، وسبل العيش المستدامة.
تتبنى الاستراتيجية نهجاً شاملاً لكل المناطق السورية لتعزيز التغيير النوعي والمستدام.
سبق أن كشفت تقارير عن استغلال النظام السوري لمشاريع التعافي المبكر عبر شركات مرتبطة به.
أطلق المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، استراتيجية التعافي المبكر في سوريا لمدة خمس سنوات، 2024 – 2028، ضمن أربع مجالات رئيسية للتدخل.
وفي مؤتمر صحفي عقده في العاصمة دمشق، قال عبد المولى إن استراتيجية التعافي المبكر “تهدف إلى دعم بناء القدرة على الصمود على المدى الطويل ومعالجة الأزمة الإنسانية المستمرة في البلاد”، مضيفاً أن “الأزمة المستمرة خلفت عواقب مدمرة على الفئات الأكثر ضعفاً وتهميشاً، كالسكان الناز حين، ونشأت عن ذلك احتياجات إنسانية طويلة الأمد ومتعددة الأوجه”.
وأشار إلى أن “مؤشرات التنمية في سوريا تراجعت، حيث لا يزال أكثر من 1.7 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات منقذة للأرواح ومستدامة”، مؤكداً أن “تقديم المساعدات الإنسانية يظل ضرورياً في هذا السياق، ولكنه غير كافٍ لبناء المرونة ودفع التعافي المستدام والشامل، كما تثير هذه الطريقة من المساعدات مخاوف متعلقة باستدامتها وفاعليتها في سياق عالمي تنخفض فيه المساعدات الإنسانية”.
ماذا تتضمن الاستراتيجية الأممية؟
وأكد المسؤول الأممي أن “استراتيجية التعافي المبكر للأعوام 2024 – 2028 تغطي كامل سوريا، من خلال نهج قائم على المناطق، وتنطوي على إطار متوسط الأجل ومتعدد السنوات للتخطيط وإعداد البرامج، يهدف إلى تعزيز التغيير النوعي والقابل للقياس والموائم لمختلف السياقات التشغيلية في كل المناطق السورية”.
وأشار إلى أن “استراتيجية الاستجابة الإنسانية تستفيد من تدخلات التعافي المبكر التي بدأت في إطار خطة الاستجابة الإنسانية وغيرها من البرامج، مع التركيز على تعزيز القدرات المحلية، ومن خلال معالجة الاحتياجات الإنسانية الفورية والحد من الاعتماد على المساعدات المستمرة بمرور الوقت، وتدعم التدخلات المستدامة التي تستجيب للنوع الاجتماعي وتراعي السياق”.
ووفق منسق الشؤون الإنسانية الأممي، تحدد الاستراتيجية أربعة مجالات رئيسية للتدخل، وهي:
دعم سبل العيش المستدامة.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن “أحد العوامل الرئيسية الممكّنة هو الطاقة المستدامة، التي تعتبر حاسمة لدعم هذه الجهود وتمكين التعافي الفعال والمستدام”.
وأشار عبد المولى إلى أن هذه الاستراتيجية تأتي “نتيجة أشهر عديدة من العمل الذي قامت به منظومة الأمم المتحدة”، مضيفاً أنها “ستعمل كأداة لا تقدر بثمن لضمان التقدم الملموس والمساعدة في معالجة الأسباب الجذرية للأزمة السورية لضمان نهج مستدام للصمود”.
وشدد المسؤول الأممي على أن “هذه الخطة القوية تؤكد على التزام الأمم المتحدة بتعزيز الصمود والتعافي المستدام في سوريا، ومعالجة الاحتياجات الفورية مع وضع الأساس للاستقرار والتنمية على المدى الطويل”.
استغلال النظام السوري لمشاريع التعافي المبكر
وسبق أن كشفت مصادر خاصة لـ “تلفزيون سوريا” أن الأمم المتحدة تعمل على الترويج لمشاريع التعافي المبكر، التي يستفيد منها النظام السوري بملايين الدولارات، عبر شركات وشخصيات داخل الدائرة الضيقة للنظام السوري، ومتهمة بانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، فضلاً عن إدراج جزء كبير منهم على قوائم العقوبات الأميركية والأوروبية.
وسبق أن تناول برنامج “سوريا اليوم” على شاشة “تلفزيون سوريا”، الاجتماع الذي عقدته نائبة المبعوث الأممي إلى سوريا، نجاة رشدي، في مدينة غازي عنتاب التركية، بشأن مشاريع التعافي المبكر في سوريا.
وأشار “سوريا اليوم” إلى مخاوف من أن يستخدم النظام السوري مشاريع “التعافي المبكر” كوسيلة للربح الاقتصادي، واستغلال المساعدات الإنسانية لأغراض سياسية وأمنية، بدلاً من تحقيق الهدف الأساسي لمساعدة المتضررين