
دمار وخراب جراء القصف الإسرائيلي لمخيم بلاطا ((أ ف ب)
أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” مقتل 15 فلسطينيا في قصف إسرائيلي لمخيم النصيرات وخان يونس في قطاع غزة.
وأفادت “وفا” بأنه “استشهد 15 مواطنا، فجر اليوم الأحد، بعد قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية، لمنزلين في مخيم النصيرات وخان يونس في قطاع غزة”.
وأوضحت أنه “استشهد 13 مواطنا بعد قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة زهد في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. كما أُعلن عن استشهاد سيدة وطفلتها وإصابة عدد آخر، بعد قصف منزل لعائلة أبو عكر بمحيط المستشفى الأوروبي جنوب شرق خان يونس”.
وقُتل 80 شخصا على الأقل بينهم 32 من عائلة واحدة في قصف إسرائيلي على مخيم جباليا في شمال غزة حسب وزارة الصحة التابعة لحماس، في حين غادر المئات صباح السبت مجمع الشفاء، أكبر مستشفيات القطاع، بعد إنذار بالإخلاء وجّهته إسرائيل.
وأعلنت الوزارة مقتل 80 على الأقل، بينهم 32 من عائلة واحدة، في غارتين إسرائيليتين منفصلتين السبت في جباليا، استهدفتا منزلا ومدرسة للأمم المتحدة تؤوي نازحين.
وقال مسؤول في الوزارة لوكالة “فرانس برس” إن “ما لا يقل عن 50” شخصا قُتلوا السبت في قصف استهدف فجرا مدرسة الفاخورة بجباليا.
وفي غارة منفصلة استهدفت منزلا، قتل 32 شخصا من عائلة أبو حبل في المخيم، بينهم 19 طفلا، وفق الوزارة.
وأظهرت لقطات انتشرت على شبكات التواصل وتأكدت ”فرانس برس” من صحتها جثثا مضرجة بالدماء وملقاة في ممرات المدرسة. وكان بعض الجثث ممددا على أغطية وفرَش.
ولم يعلّق الجيش الإسرائيلي على هذه الغارات لكنه قال إن قواته توسّع عملياتها في غزة بما في ذلك في جباليا ”لاستهداف مسلحين وضرب البنية التحتية لحماس”.
من جانبه، دان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني السبت الغارات “المروعة” على مدارس للوكالة. وقال “وقف النار لأسباب إنسانية لا يمكن أن يتأخر أكثر من ذلك”.
وكان مخيم جباليا هدفا لقصف إسرائيلي مطلع تشرين الثاني (نوفمبر)، امتد ثلاثة أيام وأدى إلى أكثر من 200 قتيل، وفق حكومة حماس.
أما مستشفى الشفاء فأصبح منذ أيام محور العمليات البرية وقد اقتحمه الأربعاء الجيش الإسرائيلي الذي يتهم حماس باستخدامه ستارا لمنشآت عسكرية وقيادية، وهو ما تنفيه الحركة.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية الأحد أنها قادت بعثة تقييم إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة السبت، وقالت إنه تحوّل إلى “منطقة موت” حاضة على إخلائه بالكامل.
وذكرت في بيان أنها تعمل مع شركائها على “وضع خطط عاجلة للإجلاء الفوري للمرضى المتبقين والموظفين وعائلاتهم”، مضيفة أن 291 مريضاً و25 عاملا ًصحياً ما زالوا داخل المستشفى.
وقالت المنظمة إنها رأست فريقا مشتركا من الأمم المتحدة يضم خبراء في الصحة العامة ومسؤولين لوجستيين وموظفين أمنيين من مجموعة من الوكالات في مهمة قصيرة و”شديدة الخطورة” إلى المستشفى السبت.
وأشارت إلى أن فريق التقييم توجه إلى “الشفاء” بعد أن أمر الجيش الإسرائيلي في وقت سابق بإجلاء حوالى 2500 نازح لجأوا إلى المستشفى.
وقال في بيانها “إن هؤلاء إلى جانب عدد من المرضى وطاقم المستشفى كانوا بالفعل قد أخلوا المنشأة بحلول وقت وصول الفريق”.
وشوهدت طوابير من المرضى والجرحى بعضهم بترت أطرافهم يخرجون من مستشفى الشفاء السبت باتجاه الواجهة البحرية من دون سيارات إسعاف وبرفقتهم نازحون وأطباء وممرضون فيما سمع دوي انفجارات في محيط المجمع.
ولم يتمكن فريق التقييم التابع للأمم المتحدة سوى من قضاء ساعة واحدة داخل المستشفى بسبب الوضع الأمني.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن الفريق وصف المستشفى بأنه “منطقة موت” وإن الوضع فيه “يائس”.
”مقبرة جماعية”
وأشارت في بيانها إلى أن “آثار القصف وإطلاق النار كانت واضحة. رأى الفريق مقبرة جماعية عند مدخل المستشفى وقيل له إن أكثر من 80 شخصا دفنوا هناك”.
ولفتت المنظمة إلى أن نقص المياه النظيفة والوقود والأدوية والغذاء والمساعدات الأساسية الأخرى خلال ستة أسابيع تسبب في توقف أكبر المستشفيات وأكثرها تقدما في غزة عن العمل.
وأضافت “ممرات المستشفى وأرضه عجت بالنفايات الطبية والصلبة ما زاد خطر العدوى”.
وذكرت أن بين المرضى المتبقين في المستشفى 32 طفلا “حالاتهم حرجة جدا”.
وكان هناك أيضا شخصان في العناية المركزة بلا تهوئة و22 من مرضى الكلى الذين تأثرت إلى حد كبير إمكانية حصولهم على علاج فضلا عن آخرين مصابين بصدمات.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن عددا من المرضى توفوا خلال اليومين أو الأيام الثلاثة الماضية بسبب غياب الخدمات الطبية.
ونظرا إلى وضع المستشفى قالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إن فريق البعثة تلقى طلبا لإجلاء العاملين الصحيين والمرضى إلى مرافق أخرى.
”لا يطاق”
وكتب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس عبر منصة إكس (تويتر سابقا) ”نعمل مع الشركاء لوضع خطة إخلاء عاجلة ونطلب التسهيل الكامل لهذه الخطة”.
أضاف “نواصل الدعوة إلى حماية (قطاع) الصحة والمدنيين”، مبديا أسفه لأن “الوضع الحالي لا يطاق وغير مبرر”، داعيا إلى “وقف النار الآن”.
وشددت المنظمة على أن بعثات إضافية سترسل “خلال الساعات الـ24 إلى الـ72 المقبلة بانتظار (الحصول) على ضمانات مرور آمن” للمساعدة في نقل المرضى إلى مجمع ناصر الطبي ومستشفى غزة الأوروبي في جنوب غزة رغم أن هاتين المؤسستين الطبيتين “تعملان أصلا بما يفوق طاقتهما”.
وأتى الانذار بإخلاء المستشفى فيما تواصل إسرائيل قصف القطاع منذ 43 يوما. وتسببت غارة ليلية في خان يونس بمقتل 26 شخصا، وفق مسؤولين صحيين في القطاع.
وصباح السبت، طلب الجيش الإسرائيلي عبر مكبرات الصوت من مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية إخلاءه خلال ساعة.
وأفاد صحافي في “فرانس برس” بأن المئات خرجوا سيرا من المجمع الطبي الواقع بغرب مدينة غزة وتحاصره دبابات إسرائيلية منذ أيام.
وشاهد الصحافي أطفالا ونساء ورجالا بعضهم مصاب أو مبتورة أطرافه ينزحون جنوبا باتجاه شارع صلاح الدين، مؤكدا عدم مشاركة أي سيارة إسعاف في الإجلاء. وفي الطريق نحو الجنوب، أكد الصحافي رصد ما لا يقل عن 15 جثة بعضها في مراحل متقدمة من التحلل على الطرق المدمرة حيث شوهدت سيارات مقلوبة ومدمرة.
وقالت وزارة الصحة التابعة لحماس إن 120 جريحا لا يزالون في المستشفى بينهم أطفال خدّج.
وكان مسؤول في الوزارة أكد في وقت سابق أن “450 جريحا ومريضا” عالقون مع عدد قليل من أفراد الطاقم الطبي.
وشوهدت دبابات وناقلات جند وغيرها من الآليات الإسرائيلية المدرعة في محيط المستشفى بينما حلقت فوق المنطقة مسيّرات. وقال الجيش إنه سيخصص “ممرا إنسانيا” للنازحين.
وإلى القدس وصل أقرباء رهائن محتجزين في غزة، بختام مسيرة استمرّت أياما لمواصلة الضغط على الحكومة في هذا الملف. وتجمّع الآلاف أمام مكتب رئيس الوزراء للمطالبة بتحرير الرهائن.
وجدّدت واشنطن السبت التأكيد أن الإفراج عن الرهائن هو شرط لإعلان وقف النار وإدخال مساعدات إنسانية إضافية إلى غزة. وقال كبير مستشاري البيت الأبيض للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت ماكغورك خلال النسخة الـ19 من منتدى حوار المنامة، “سيحصل تدفق للمساعدات الإنسانية والوقود ووقف إطلاق النار، عندما يُفرَج عن الرهائن”.
عمليات تفتيش
ولليوم الرابع تواليا، واصل الجيش الإسرائيلي عمليات تفتيش المجمع الطبي “كل مبنى على حدة”، إذ يتهم حماس بإخفاء أسلحة ومنشآت داخله. واعتبرت الحركة الاتهام ذريعة لاستهداف “الشفاء”.
واستجوب جنود بعضا ممّن كانوا داخل المجمع، وكانت الأمم المتحدة قدّرت عددهم بـ2300 شخص.
اندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في أعقاب هجوم غير مسبوق شنّته الحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر)، أدّى إلى مقتل نحو 1200 شخص غالبيّتهم مدنيّون قضوا بمعظمهم في اليوم الأوّل للهجوم، وفق السلطات الإسرائيليّة.
وتوعّدت الدولة العبريّة بـ”القضاء” على حماس، وتشنّ حملة قصف جوّي ومدفعي كثيف، وبدأت بعمليّات برّية اعتبارا من 27 تشرين الأول (أكتوبر)، ما تسبّب بمقتل 12 ألفا و300 شخص في قطاع غزّة غالبيّتهم مدنيّون. وبين القتلى أكثر من خمسة آلاف طفل و3300 امرأة.
فجر السبت، أعلن مدير مستشفى ناصر في خان يونس بجنوب القطاع مقتل 26 شخصا في قصف استهدف ثلاثة مبان سكنية بالمدينة. وقال لـ”فرانس برس” إن الضربة الجوية التي وقعت في منطقة حمد “أسفرت أيضا عن 23 جريحا”.
وتؤكد السلطات الإسرائيلية أن قرابة 240 شخصا بينهم أجانب، أخِذوا رهائن في هجوم حماس ونُقلوا الى غزة. ولا تزال قضية الرهائن مدار بحث بين أطراف عدة.
وربطت إسرائيل بين مستشفى الشفاء والبحث عن الرهائن. وتحدث رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو عن ”مؤشّرات قويّة إلى أنّ رهائن كانوا محتجزين في مستشفى الشفاء”.
وقود للاتصالات
أدّت الحرب الى نزوح أكثر من 1,65 مليون شخص في القطاع، من أصل إجمالي عدد سكانه البالغ 2,4 مليون شخص.
بُعيد اندلاع الحرب، أطبقت إسرائيل حصارها المفروض على القطاع منذ 2007، وقطعت المياه والكهرباء والغذاء والوقود، ما سبّب أزمة متصاعدة خصوصا بظل الكميات الضئيلة من المساعدات التي تدخل عبر معبر رفح.
ونفد الوقود لدى معظم مستشفيات غزة ما يحول دون تشغيل مولداتها. وبحسب حكومة حماس، خرجت عن الخدمة 24 من المستشفيات الـ35 في القطاع.
وأعلنت إسرائيل الجمعة أنها وافقت على دخول شاحنتي وقود يوميا إلى القطاع بناء على طلب من الولايات المتحدة، حليفتها وداعمتها عسكريا.
لكن مدير الأونروا في غزة توماس وايت أكد أن هذه الكمية غير كافية، وقال إن الإسرائيليين “وافقوا على 50% فقط مما تحتاج إليه من وقود المساعدات الإنسانية الحيوية”، موضحا عبر “إكس” أن الناس “لن يحصلوا إلا على ثلثي احتياجاتهم اليومية من مياه الشرب”.
والسبت رفض وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أي إمكان لنشر قوات عربية في غزّة بعد الحرب.
وتحدثت تقارير عن طروحات عدة بشأن مصير القطاع بعد انتهاء الحرب، منها نشر قوات عربية لإرساء الاستقرار فضلًا عن دور قد تؤديه السلطة الفلسطينية في إدارته. وتسيطر حماس على القطاع منذ 2007.
واعتبر الصفدي خلال النسخة الـ19 من “منتدى حوار المنامة” الذي ينظّمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أنه “بعد مناقشة هذه القضية مع كثرٍ ومع جميع إخواننا العرب تقريبًا، لن تتجه قوات عربية إلى غزة”، مضيفا أنه لا يمكن السماح بأن ينظر الفلسطينيون ”إلينا على أننا أعداء” لهم.
ودعا الرئيس الأميركي جو بايدن السبت إلى إعادة توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة مستقبلا تحت “سلطة فلسطينية متجددة”، وهدد بفرض عقوبات على المستوطنين “المتطرفين” الذين يهاجمون الفلسطينيين في الضفة الغربية .
وكتب بايدن في مقال نشرته واشنطن بوست “ينبغي إعادة توحيد غزة والضفة الغربية في ظل بنية حكم واحدة، وفي نهاية المطاف في ظل سلطة فلسطينية متجددة” بعد إنهاء حكم حماس.
وردّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحافي قائلا إن “السلطة الفلسطينية بشكلها الحالي عاجزة عن تحمل مسؤولية غزة”.
وأضاف “لا يمكن أن تكون لدينا سلطة مدنية في غزة تدعم الإرهاب، وتشجع الإرهاب، وتمول الإرهاب وتدرّس الإرهاب”.
دولتان
وربط الرئيس الفلسطيني محمود عباس مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة بـ”حل سياسي” يشمل أيضا الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وقال عباس أثناء استقباله وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في رام الله “قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وسنتحمل مسؤولياتنا كاملةً في إطار حل سياسي شامل على كل من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة”.
ودعا عباس في خطاب متلفز مساء السبت الرئيس الأميركي “جو بايدن الذي يتحمل دون غيره مسؤولية خاصة، لما له من مكانة دولية، وتأثير كبير على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، للتدخل الفوري لوقف هذا العدوان” في غزة.
كما طلب عباس “التدخل العاجل أيضاً لوقف اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي وإرهاب المستوطنين المتواصل ضد أبناء شعبنا في الضفة الغربية والقدس والذي ينذر بانفجار وشيك”.
وهدد بايدن في مقاله بحظر تأشيرات الدخول على ”المتطرفين الذين يهاجمون المدنيين في الضفة الغربية”.
وأضاف “أكدتُ لقادة إسرائيل ضرورة وقف أعمال العنف المتطرفة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية ومحاسبة مرتكبيها”.
وتابع بايدن “حلّ الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان الأمن على المدى الطويل لكل من الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني. ورغم أنه قد يبدو الآن أن هذا المستقبل أبعد من أي وقت مضى، إلا أن هذه الأزمة جعلت هذا الحل أكثر إلحاحا”.
وقال إن “تحقيق ذلك سيتطلب التزامات من الإسرائيليين والفلسطينيين، وكذلك من الولايات المتحدة وشركائنا وحلفائنا. ويجب أن يبدأ هذا العمل الآن”.
كما شدد على أنه “يجب ألا تُستخدم غزة مجددا قاعدةً للإرهاب. يجب ألا يكون هناك تهجير قسري للفلسطينيين من غزة، ولا إعادة احتلال، ولا حصار أو حظر، ولا تقليص للأراضي”.
لا وقف للنار
وأعرب بايدن مجددا عن معارضته وقف النار في غزة.
وقال “طالما أن حماس تتمسك بأيديولوجيا التدمير، فإن وقف النار لن يجلب السلام. بالنسبة إلى أعضاء حماس، فإن كل وقف للنار يوفر الوقت لتجديد مخزون الصواريخ، وإعادة تموضع المقاتلين وبدء المذبحة مجددا من خلال مهاجمة الأبرياء”.
ويستمر القصف الانتقامي الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أن نفّذت حماس هجوما غير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية في 7 تشرين الأول (أكتوبر)، أسفر عن مقتل 1200 شخص معظمهم مدنيون، واحتجاز حوالى 240 شخصا رهائن، وفق السلطات الإسرائيلية.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس أن القصف الإسرائيلي تسبب في مقتل ما لا يقل عن 12 ألف مدني فلسطيني، بينهم 5000 طفل.
ويتصاعد التوتر أيضا في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967، حيث قُتل نحو 200 فلسطيني على يد مستوطنين وجنود إسرائيليين منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر)، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وإضافة الى دخول المساعدات، يُفتح رفح أحيانا للسماح بخروج أجانب وجرحى من غزة الى مصر. والسبت، وصل ثمانية أطفال فلسطينيين بين مصابين ومرضى، بعضهم برفقة أحد أقاربهم، إلى أبوظبي في طائرة من مدينة العريش في مصر التي وصلوا اليها بعد خروجهم عبر رفح، في إطار مهمة إنسانية تنظّمها الإمارات.
وقال موفد الهلال الأحمر الإماراتي إلى مطار العريش محمد الكعبي لـ”فرانس برس”: “نودّ أن نقوم بعمليات إجلاء يومية”، واصفًا وضع غزة بـ”الكارثي”.
خمسة قتلى في الضفة
تزامنا، يتواصل التوتر اليومي في الضفة الغربية المحتلة.والسبت، قُتل خمسة عناصر من فتح في قصف جوي على مدينة نابلس، وفق الهلال الأحمر ومصادر في الحركة.
وقال الجيش الإسرائيلي “استهدفت طائرة شقة للاختباء كان يستخدمها عدد من المسلحين المتورطين في التخطيط لإطلاق اعتداءات وشيكة تستهدف مدنيين إسرائيليين وأهدافاً عسكرية”، وذلك في مخيم بلاطة للاجئين في نابلس الذي يضم 24 ألف شخص بحسب الأمم المتحدة.
ويضم المخيم مقاتلين من فصائل فلسطينية مختلفة بينها حركة فتح، إضافة الى حماس وحركة الجهاد الإسلامي.
وفي أعقاب الضربة، دهم جنود إسرائيليون مخيم بلاطة وفجروا منزلا كان خاليا، وفق شهود.
وأثارت حرب غزة مخاوف من اتساع النزاع، خصوصا بين إسرائيل وحزب الله اللبناني المدعوم إيرانيا.