أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن عبر منصة “إكس” أنه وصل إلى كييف، اليوم الإثنين، في زيارة غير معلنة. وأضاف “أنا هنا اليوم لإيصال رسالة مهمة مفادها أن الولايات المتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب أوكرانيا في كفاحها من أجل الحرية ضد العدوان الروسي، الآن وفي المستقبل”.

وقدمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية وأمنية لأوكرانيا بعشرات مليارات الدولارات وتعهدت مراراً وتكراراً دعم كييف “مهما طال ذلك”، لكن معارضة مشرعين جمهوريين متشددين في واشنطن أثارت شكوكاً حول المساعدة الأميركية لهذا البلد في المستقبل.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان إن أوستن “يزور أوكرانيا اليوم للقاء المسؤولين الأوكرانيين والتشديد على دعم الولايات المتحدة الثابت لكفاح أوكرانيا من أجل الحرية”. وأضاف البيان “سيشدد كذلك على التزام الولايات المتحدة المتواصل تقديم المساعدة الأمنية التي تحتاج إليها أوكرانيا للدفاع عن نفسها من العدوان الروسي”.

وهذه الزيارة إلى كييف عبر قطار من بولندا هي الثانية لوزير الدفاع الأميركي منذ الهجوم الروسي على هذا البلد في فبراير (شباط) 2022.
وقالت السلطات الأوكرانية إن شخصين لقيا حتفهما في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين بعدما قصفت القوات الروسية موقف سيارات في مدينة خيرسون بجنوب أوكرانيا.
وأفاد مكتب المدعي العام المحلي بأن مدعين محليين فتحوا تحقيقاً يتعلق بارتكاب جرائم حرب بشأن القصف المدفعي الذي وقع عند الساعة التاسعة صباحاً تقريباً وتسبب في إصابة شخص آخر.
وقال أوليكساندر بروكودين حاكم خيرسون إن القتيلين كانا سائقين يعملان في “شركة نقل خاصة”.

اعتراض مسيرة في موسكو

وقال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين إن وحدات الدفاع الجوي اعترضت مسيرة  استهدفت المدينة، أمس الأحد.

وكتب سوبيانين عبر تطبيق الرسائل “تيليغرام” أن الوحدات في منطقة إليكتروستال بشرق العاصمة اعترضت الطائرة المسيرة. وتابع قائلاً إنه وفقاً للمعلومات الأولية، فإن الحطام المتساقط نتيجة العملية لم يتسبب في إصابات أو أضرار.

إعادة شاب أوكراني إلى بلده

أعلنت كل من كييف  وموسكو أمس الأحد إعادة يتيم أوكراني شاب يبلغ 17 سنة إلى بلده بعدما نقل من مدينة ماريوبول الأوكرانية إلى روسيا إثر سيطرة الجيش الروسي عليها في ربيع عام 2022 بعد حصار دامٍ.

وقال مفوض حقوق الإنسان في البرلمان الأوكراني دميترو لوبينيتس على “تيليغرام”، “في 19 نوفمبر (تشرين الثاني)، يوم عيد ميلاده، عاد بوغدان إلى أوكرانيا”.

وأشار لوبينيتس الذي نشر صوراً عدة للشاب بوغدان يرموخين حاملاً العلم الأوكراني، إلى دور “قطر ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)” في إعادة الشاب إلى بلده، دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل.

وأكد لوبينيتس أن “الطريق كان صعباً”، مضيفاً “مر بوغدان بكثير خلال إقامته في روسيا، لكن على رغم ذلك ظل يريد العودة إلى منزله”. وقال رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندريي يرماك إن الشاب “أصبح في أوكرانيا مع شقيقته”.

من جهتها، أكدت مفوضة شؤون الأطفال الروسية ماريا لفوفا بيلوفا على “تيليغرام” عودة بوغدان يرموخين إلى أوكرانيا.

وكان بوغدان يرموخين يقيم في مدينة ماريوبول الصناعية بجنوب شرقي أوكرانيا قبل اندلاع الحرب، وكان يتلقى فيها تدريباً في قطاع المعادن حين بدأ الهجوم الروسي في فبراير (شباط) 2022.

 

نقل بوغدان يرموخين مع مجموعة من عمال المناجم الأوكرانيين من ماريوبول أولاً إلى دونيتسك عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، والتي تخضع للسيطرة الروسية، ثم إلى منطقة موسكو، وفق موقع “غراتي” الإخباري الأوكراني، ومنحته السلطات الروسية جواز سفر روسياً، كما فعلت مع عديد من الأوكرانيين في المناطق التي تسيطر عليها. وفي مارس (آذار)، حاول الفرار من روسيا للعودة إلى أوكرانيا، قبل أن تحقق معه القوات الروسية قرب الحدود مع بيلاروس.

وتتهم المحكمة الجنائية الدولية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومفوضة شؤون الأطفال الروسية ماريا لفوفا بيلوفا بارتكاب جرائم حرب بسبب “الترحيل غير القانوني” لآلاف الأطفال الأوكرانيين. وترفض موسكو بشدة هذه الاتهامات.

وتقدر أوكرانيا أن 20 ألف طفل أوكراني أُرسلوا قسراً إلى روسيا. وقد أعادت السلطات نحو 400 منهم فقط إلى وطنهم حتى الآن.

3 آلاف شاحنة عالقة على الحدود

قالت السلطات الأوكرانية إن نحو ثلاثة آلاف شاحنة معظمها أوكرانية عالقة على الجانب البولندي من الحدود منذ صباح أمس الأحد بسبب إغلاق سائقي الشاحنات البولنديين لمعابر حدودية منذ أكثر من 10 أيام.

وأغلق سائقو الشاحنات في بولندا الطرق المؤدية إلى ثلاثة معابر حدودية مع أوكرانيا في وقت سابق من هذا الشهر احتجاجاً على ما يعتبرونه تقاعساً حكومياً أدى إلى خسارة عملهم أمام المنافسين الأجانب منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وقال مسؤولون أوكرانيون الأسبوع الماضي إن كييف ووارسو لم يتمكنا من التوصل إلى اتفاق لإنهاء الاحتجاج.

وقال نائب رئيس الوزراء الأوكراني أولكسندر كوبراكوف على منصة “إكس” في وقت سابق “يمنع السائقون الأوكرانيون من الوصول إلى الحدود البولندية منذ أكثر من 10 أيام. ويضطر آلاف الأشخاص إلى العيش في ظروف صعبة مع محدودية الغذاء والماء والوقود”. وأضاف أن الشاحنات حصلت على دعم لمسافة تزيد على 30 كيلومتراً باتجاه معبر ياهودين وأكثر من 10 كيلومترات باتجاه معبر رافا روسكا وأكثر من 16 كيلومتراً باتجاه معبر كراكيفيتس.

وتقول وزارة البنية التحتية الأوكرانية إن شاحنات يراوح عددها ما بين 40 ألفاً و50 ألفاً تعبر الحدود مع بولندا شهرياً عبر ثمانية معابر قائمة بالفعل، أي مثلي العدد الذي كان يعبر قبل الحرب. فأسطول النقل الأوكراني هو الذي ينقل معظم السلع والبضائع.