شنت طائرات إسرائيلية مساء اليوم الثلاثاء غارات جوية على منطقتين في ريف مدينة حمص وسط سورية. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية التابعة للنظام السوري “سانا” عن مصدر عسكري، قوله إنه “حوالى الساعة السابعة و 10 دقائق مساء اليوم شنّ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه شمال لبنان مستهدفاً موقعين في ريف حمص”. وأضاف المصدر أن العدوان أدى إلى “وقوع خسائر مادية”، فيما قالت إذاعة “شام إف إم” إن “العدوان الإسرائيلي استهدف منطقتي الأمينية شماليّ حمص وأم حارتين غربيّ حمص”.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المواقع المستهدفة تؤوي عائلات لبنانية ومن حزب الله اللبناني، وسط معلومات عن وقوع خسائر بشرية. ويوم أمس الاثنين، شنت طائرات حربية إسرائيلية، سلسلة غارات جوية طاولت عدة مواقع عند الشريط الحدودي مع لبنان في منطقة القصير بريف حمص وسط البلاد. ونقلت (سانا) عن مصدر عسكري قوله إنه “حوالى الساعة 21:00 مساء الاثنين، شنّ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الأراضي اللبنانية مستهدفاً نقاط العبور التي استهدفها سابقاً على الحدود السورية اللبنانية في منطقة القصير بريف حمص، ما أدى إلى إصابة مدنيَّين اثنين بجروح ووقوع خسائر مادية”.
بدورها، قالت إذاعة “شام إف إم” إن القصف استهدف جسور الدف والجوبانية والحوز والحضور ومطربة والحوش، بالإضافة إلى معبر جوسيه على الحدود السورية – اللبنانية في منطقة القصير بريف حمص. ومن جانبه، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه “في وقت سابق من هذا المساء (الاثنين)، شنت القوات الجوية الإسرائيلية غارات مبنية على معلومات استخبارية على الطرق السورية على طول الحدود السورية اللبنانية، والتي تستخدم طرقَ تهريب لنقل الأسلحة إلى حزب الله”.
وتهدف عمليات القصف المتكررة على مناطق ريف حمص إلى المزيد من الضغط على حزب الله اللبناني، وفق ما تقول إسرائيل. ونقلت “رويترز” عن المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري قوله، في الـ14 من نوفمبر/تشرين الثاني، إن إسرائيل ستهاجم أي محاولة لتهريب الأسلحة إلى حزب الله اللبناني من سورية.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام الحالي، 155 هجوماً استهدفت خلالها إسرائيل الأراضي السورية، وأدت تلك الضربات إلى إصابة وتدمير نحو 282 هدفاً ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات. وتسببت تلك الضربات بمقتل 410 عسكريين و64 مدنياً، بينهم 12 طفلاً و16 امرأة.