أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء اليوم الثلاثاء أن المجلس الوزاري المصغر وافق على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، في ما من المرتقب أن يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن سريان الاتفاق في وقت لاحق، بالإضافة لصدور بيان أميركي فرنسي مشترك.
ووفق ما ذكر نتنياهو في كلمة تلفزيونية، فإن هناك أسبابا عدة لوقف النار في لبنان هي “التركيز على التهديد الإيراني، وإراحة القوات وتجديد مخازن السلاح، وكسر وحدة الساحات وفصل غزة عن لبنان”.
وشدد على أن إسرائيل ستضرب حزب الله إذا انتهك اتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن “إسرائيل أعادت حزب الله عشرات السنوات إلى الوراء وقضت على غالبية قدراته العسكرية”.
وأضاف: “ضربنا أهدافا استراتيجية في أنحاء لبنان وزلزلنا بيروت حتى الأعماق”.
وتحدث نتنياهو عن أن “إسرائيل مصممة على إتمام القضاء على حركة حماس، وإعادة من تبقى من الرهائن في غزة”.
وبحسب “القناة 12” العبرية، فإن إسرائيل صادقت رسمياً على اتفاق وقف إطلاق النار مع “حزب الله”، وسيبدأ غداً في العاشرة صباحاً.
اقرأ أيضاً: معارضة شعبية وسياسية إسرائيلية للاتّفاق مع لبنان: فشل تاريخي واستسلام مطلق
وتالياً نص الاتفاق الكامل بين إسرائيل ولبنان كما نشرته وسائل إعلام عبرية:
الاتفاق:
حزب الله وجميع الجماعات المسلحة الأخرى في الأراضي اللبنانية لن تنفذ أي عمل هجومي ضد إسرائيل.
في المقابل، لن تنفذ إسرائيل أي عمل عسكري هجومي ضد أهداف في لبنان، سواء على الأرض أو في الجو أو في البحر.
تعترف إسرائيل ولبنان بأهمية قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701.
هذه الالتزامات لا تلغي حق إسرائيل أو لبنان في ممارسة حقهما الأصيل في الدفاع عن النفس.
ستكون قوات الأمن والجيش اللبناني الرسميين هي الجهات المسلحة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح أو تشغيل القوات في جنوب لبنان.
سيتم الإشراف على بيع الأسلحة أو توريدها أو إنتاجها أو المواد ذات الصلة بالأسلحة في لبنان من قبل الحكومة اللبنانية.
سيتم تفكيك جميع المنشآت غير المصرح بها المعنية بإنتاج الأسلحة والمواد ذات الصلة بالأسلحة.
سيتم تفكيك جميع البُنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة جميع الأسلحة غير المصرح بها التي لا تتوافق مع هذه الالتزامات.
سيتم إنشاء لجنة تحظى بموافقة كل من إسرائيل ولبنان للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
ستقدم إسرائيل ولبنان تقارير عن أي انتهاكات محتملة لهذه الالتزامات إلى اللجنة وإلى قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).
ستنشر لبنان قوات الأمن الرسمية وقوات الجيش على طول جميع الحدود ونقاط العبور والخط المحدد للمنطقة الجنوبية كما هو موضح في خطة الانتشار.
ستنسحب إسرائيل تدريجياً من جنوب الخط الأزرق في فترة تصل إلى 60 يومًا.
ستعزز الولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل ولبنان للوصول إلى حدود برية معترف بها.