حققت قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، الجناح العسكري للإدارة الذاتية للأكراد شمالي سوريا، تقدما على الأرض في ريف حلب الشمالي، بعد اشتباكات مع فصائل موالية لتركيا، وسيطرت على عدد من المواقع المهمة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، أن “قسد” المدعومة من الولايات المتحدة، سيطرت على محطة “بابيري” لضخ المياه، التي تعد مصدراً رئيسياً لتزويد مدينة حلب بالمياه.
بالإضافة إلى ذلك، تمكنت من السيطرة على بلدة خفسة في ريف منبج الجنوبي شرق حلب، بعد اشتباكات عنيفة مع فصائل “الجيش الوطني” الموالية لتركيا.
وتوسعت “قسد” كذلك باتجاه مطار كويرس العسكري، بعد أن تمكنت فصائل “الجيش الوطني” من السيطرة على منطقة الشهباء، ومدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي.
دخلت قوات سوريا الديموقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة ساحة المعركة في سوريا، لتفتح جبهة جديدة على قوات النظام والميليشيات الموالية لإيران، التي تواجه انتكاسة كبيرة بعد خسارة مناطق واسعة لصالح فصائل المعارضة، فيما قد يكون إعادة رسم لخريطة السيطرة والنفوذ في البلاد بعد جمود العملية السياسية لسنوات.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 11 عنصراً من فصائل “الجيش الوطني”، وفق المرصد.
وكانت الفصائل الموالية لتركيا (الجيش الوطني) قد تمكنت، الأحد، من السيطرة على بلدتي السفيرة وخناصر بريف حلب الشرقي، ومطار كويرس العسكري.
كما حاصرت مناطق ريف حلب الشمالي التي تقطنها غالبية كردية ونازحين من عفرين وأحياء حلب، وفق المرصد، الذي أضاف أنها “ارتكبت جرائم وأغلقت الطرقات أمام المواطنين الراغبين بالنزوح إلى مناطق أكثر أمنا”.
والثلاثاء، قال قيادي ميداني لموقع “الحرة”، إن قوات سوريا الديمقراطية “سيطرت على أطراف 3 قرى شرق الفرات”، في إطار ما أسمتها بـ”معركة العودة”.
وأعلنت، حينها، قسد أنها بدأت بالهجوم على 7 قرى خاضعة لسيطرة النظام السوري والميليشيات الموالية لإيران، في ريف محافظة دير الزور شرقي البلاد.
“قسد” ونظام الأسد.. جذور “علاقة ملتبسة” وتفاصيل مشاهد دموية
المواجهات الحاصلة على ضفتي نهر الفرات في محافظة دير الزور السورية ليست الأولى لكنها تعتبر الأشد والأكثر وضوحا على صعيد الأطراف المنخرطة على الأرض، ومن شأنها حسبما يرى خبراء ومراقبون أن تفرض قواعد جديدة وتعيد تشكيل أسس العلاقة “الملتبسة” بين الطرفين المتحاربين.
وأشار مجلس دير الزور العسكري المنضوي ضمن قوات سوريا الديمقراطية في بيان، إلى أن عمليته تأتي في ظل الأوضاع الأمنية الخطيرة الناجمة عن الأحداث الأخيرة غرب سوريا وصولاً إلى البادية، ووجود مخاطر جدية تتعلق بتحرك وشيك لخلايا كبيرة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي للسيطرة الجغرافية على مناطق غير محمية وخاصة في شمال وشرق دير الزور.
وأكد المسؤول أن قسد “أصبحت مسؤولة عن حماية أهالي القرى”، وقال إن “دخول قوّاتنا إلى تلك القرى يأتي تلبية لنداء ومناشدات أهاليها”.
والقرى السبع هي الصالحية، وطابية، وحطلة، وخشام، ومرّاط، ومظلوم، والحسينية بريف دير الزور الشرقي.
وأوضح القائد العسكري أن العملية المحدودة “معركة العودة”، تهدف إلى إعادة عشرات الآلاف من نازحي القرى السبع إلى أماكن إقامتهم الأصلية شمالي دير الزور، التي هُجّروا منها في 2017.
قسد تبدأ “معركة العودة” للسيطرة على 7 قرى في محافظة دير الزور شرقي سوريا
قال قيادي ميداني لموقع “الحرة”، الثلاثاء، إن قوات سوريا الديمقراطية “قسد”سيطرت على أطراف ثلاث قرى شرق الفرات في إطار “معركة العودة”، فيما تزال الاشتباكات مستمرة مع قوات النظام للسيطرة على قرى أخرى.
وتشنّ هيئة تحرير الشام المدرجة على قائمة وزارة الخارجية الأميركية للمنظمات الإرهابية، وفصائل معارضة متحالفة معها منذ 27 نوفمبر، هجوما مباغتا في شمال غرب سوريا أطلقت عليه اسم “ردع العدوان”.
وسيطرت هذه القوات على عشرات البلدات وعلى قسم كبير من حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا، وتواصل تقدّمها جنوبا.
الحرة – دبي