إذا أردنا أن نبدأ صفحة جديدة ونطوي ما مضى من خلافات، فعليكم أن تتخلوا عن الخسة والخيانة، وأن تُخلوا مدننا العزيزة على قلوبنا. أعيدوا إلينا الآن منازلنا وحقولنا في عفرين ورأس العين وغيرها.
لقد كنا سبّاقين إلى الثورة، وعلّمناكم التمرد وكسر قيود الطغيان منذ عام 2004 حين حطمنا تماثيل الطغاة لأول مرة في تاريخ سوريا الحديث. ولكنكم في ذلك الوقت هتفتم للطاغية وباركتم قمعنا واعتقالنا. الخيانة ليست جديدة عليكم يا أحفاد أبي رغال ومسليمة الكذاب.
شاركناكم ثورة الحرية والكرامة منذ عام 2011، اعتبرتمونا أتباعًا لكم، وصنفتمونا أقلية ومهاجرين، بينما وصمتم حقنا الطبيعي في تقرير المصير بالانفصال.
اخرجوا من منازلنا وحقولنا في عفرين ورأس العين، يا قراصنة الصحراء وحثالة الأمم ومرتزقة رجب، قبل أن نبدأ صفحة جديدة معًا. افهموا أن الحرية ليست حكرًا على قوم أو أتباع عقيدة دون غيرها، بل هي حاجة إنسانية عظمى تتجاوز الحدود والانتماءات.
واجهنا أعتى وحوش الأرض في كوباني وشنكال بشجاعة ونبل فتياتنا وشبابنا، بينما كنتم أنتم شركاء في الغزو والسبي، عبيد الأسد في الماضي ومرتزقة رجب في الحاضر، من عفرين إلى ليبيا وأذربيجان.
لقد ضربتم مثالًا في خيانة الأوطان حينما جعلتم أنفسكم كلاباً لرجب يحتل بكم وطنكم. لا يوجد في التاريخ ما هو أكثر خسة أو نذالة تفوق ما فعلتم.
انحدرتم إلى أدنى مستويات السفالة والانحطاط الأخلاقي في عفرين ورأس العين، حتى أصبحتم شىرذمة تُعرف ببواقي الدجاج وسارقي البيض.
قبل أن نبدأ معًا، عليكم أن تُنهوا هذا التاريخ الأسود من الغزو والسرقة والنهب والخيانة.
قبل أن نتشارك مستقبلًا بروح المواطنة والقانون، أعيدوا إلينا منازلنا وحقولنا.
أعيدوها الآن، وستكون البداية الجديدة ممكنة، بروح المواطنة والأخوة والحرية تناسب الجميع، والحياة الكريمة كذلك.
اكتب إلى عبدالحميد حسين
عبدالحميد حسين
عبدالحميد حسين
نشط منذ ٤١ د
ملف شخصي
كتم الصوت
بحث