ملخص
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في إفادة صحافية إن الوزير أنتوني بلينكن بحث اليوم مع نظرائه من الأردن والإمارات وقطر ومصر الوضع في سوريا.
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء أنه شن نحو 480 ضربة خلال 48 ساعة على أهداف استراتيجية في سوريا، بعد أيام على الإطاحة بحكم بشار الأسد.
وقال الجيش في بيان “خلال 48 ساعة هاجم جيش الدفاع غالبية مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا خشية سقوطها بيد عناصر إرهابية”، مضيفاً أن الأهداف شملت مواقع ترسو فيها “15 قطعة بحرية تابعة للبحرية السورية (…) وبطاريات صواريخ أرض جو (…) ومطارات سلاح الجو السوري والعشرات من أهداف مواقع الإنتاج” في مناطق مختلفة.
منطقة دفاع خالصة
وأمرت إسرائيل قواتها بإنشاء “منطقة دفاع خالصة” في جنوب سوريا التي سيتم فرضها من دون وجود إسرائيلي دائم، في وقت تشدد قبضتها على طول الخط الفاصل بين سوريا ومرتفعات الجولان المحتلة، بحسب ما قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس الذي لم يخُض في تفاصيل، لكنه أوضح أن المنطقة “ستمنع تأسيس إرهاب وتنظيمه في سوريا” بعد الإطاحة بحكومة الأسد التي أنهت أكثر من خمسة عقود من حكم عائلته.
وأضاف كاتس عقب زيارة لقاعدة بحرية في ميناء حيفا بشمال إسرائيل، “لن نسمح بذلك، لن نسمح بالتهديدات لدولة إسرائيل”.
وفي وقت سابق، قال متحدث عسكري إن القوات الإسرائيلية بقيت في المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الأراضي السورية التي أنشئت بعد حرب 1973 فضلاً عن “بضع نقاط إضافية”، لكنه نفى أن تكون القوات توغلت في الأراضي السورية بصورة كبيرة خارج المنطقة العازلة، بعدما ذكرت مصادر سورية أن التوغل امتد إلى مسافة 25 كيلومتراً من العاصمة دمشق.
وأكد المتحدث العسكري اللفتنانت كولونيل نداف شوشاني في إفادة صحافية أن قوات الجيش الإسرائيلي “لا تتقدم باتجاه دمشق. لا نفعل هذا ولا نسعى إليه بأي شكل من الأشكال”.
ظروف “عسكرية” في سوريا خدمت أهداف الإطاحة بالأسد
وتهدف العملية التي يبدو أنها واحدة من أكبر العمليات منذ أعوام إلى ضمان عدم وقوع المعدات العسكرية السورية، بما في ذلك الطائرات المقاتلة والصواريخ والأسلحة الكيماوية في أيدي المعارضين المسلحين.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “ليست لدينا نية للتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، لكننا نعتزم بوضوح القيام بما يلزم لضمان أمننا”، مضيفاً أنه “أعطى إذناً لسلاح الجو بقصف القدرات العسكرية الاستراتيجية التي تركها الجيش السوري حتى لا تقع في أيدي الإرهابيين”.
وإضافة إلى الضربات الجوية، قال كاتس إن إسرائيل دمرت الأسطول السوري في عملية مساء أمس الإثنين، فيما تحدثت شركة الأمن البريطانية “أمبري” عن استهداف ست سفن في الأقل في ميناء اللاذقية السوري.
تحركات أميركية
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في إفادة صحافية إن الوزير أنتوني بلينكن بحث اليوم مع نظرائه من الأردن والإمارات وقطر ومصر الوضع في سوريا، مردفاً أن “هيئة تحرير الشام” تستخدم الكلمات الصحيحة، لكن الولايات المتحدة ستحكم عليها من خلال أفعالها.
وطالبت الخارجية الأميركية الممسكين بزمام السلطة في سوريا حالياً بتأمين أي أسلحة كيماوية يجدونها وتدميرها.
وحول الضربات الإسرائيلية على سوريا، قالت الخارجية الأميركية، “لا نريد أن نرى أي أفعال تجعل عملية يقودها سوريون أكثر صعوبة”.
فيما أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن أكبر جنرال أميركي للشرق الأوسط وهو الجنرال مايكل كوريلا زار القوات في سوريا، مضيفة أنه “التقى أيضاً مسؤولين في قوات سوريا الديمقراطية بقيادة الأكراد”.
الأسد في روسيا
قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد هو بضيافة روسيا، في أول تأكيد حكومي روسي لذلك، ولفت خلال مقابلة أجرتها معه شبكة “أن بي سي” الأميركية إلى أن روسيا نقلت الأسد إلى أراضيها “بأكثر الطرق أماناً” مع انهيار حكومته في مواجهة فصائل المعارضة المسلحة.
وكانت وكالات أنباء روسية أفادت أول من أمس الأحد نقلاً عن مصدر في الرئاسة بأن موسكو منحت حليفها الأسد وعائلته اللجوء، لكن الكرملين رفض أمس تأكيد ذلك.
ولم يذكر ريابكوف مكان وجود الأسد في روسيا، مضيفاً أن “لا فكرة لدي عما يحصل معه الآن”، وأردف أنه “سيكون من الخطأ بصورة كبيرة أن أستفيض في الحديث عما حصل وكيف تم حل المسألة”.
حكومة انتقالية
أعلن محمد البشير اليوم الثلاثاء في بيان تلفزيوني، أنه كلف بتولي رئاسة حكومة انتقالية في سوريا حتى الأول من مارس (آذار) 2025، فيما بدأت دمشق تستعيد الحياة الطبيعية مع فتح البنوك والمتاجر أبوابها وعودة حركة المرور للطرق.
وكان البشير يترأس “حكومة الإنقاذ” التي شكلتها المعارضة السورية قبل الهجوم الخاطف الذي استمر 12 يوماً، وأدى إلى الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وقال البشير “اليوم تم عقد جلسة مجلس الوزراء، ضمت فريق العمل في حكومة الإنقاذ السورية التي كانت عاملة في منطقة إدلب وما حولها، بالإضافة للحكومة السورية للنظام المخلوع”، وفق تعبيره.
وأضاف “عنوان الجلسة هي عبارة عن نقل المؤسسات والملفات من حكومة النظام المخلوع إلى الحكومة السورية المؤقتة من أجل استلام هذه الملفات وتسيير الأعمال”.
بالتزامن قال مصدران مقربان من مسلحي المعارضة السورية لـ”رويترز” اليوم إن قيادة قوات المعارضة أمرت مقاتليها بالانسحاب من المدن، وبنشر وحدات تابعة لـ”هيئة تحرير الشام” من الشرطة وقوات الأمن الداخلي.
