Skip to content

السفينة

alsafina.net

Primary Menu
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • افتتاحية
  • حوارات
  • أدب وفن
  • مقالات رأي
  • منوعات
  • دراسات وبحوث
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • الأرشيف
  • Home
  • اليشماغ: ما بين قيمته الاجتماعية وقيمته الجماليّة .. علي لفتة سعيد….المصدر : ضفة ثالثة
  • مقالات رأي

اليشماغ: ما بين قيمته الاجتماعية وقيمته الجماليّة .. علي لفتة سعيد….المصدر : ضفة ثالثة

khalil المحرر ديسمبر 11, 2024

 

لا يوجد شعبٌ ليس له غطاءُ رأسٍ يُمثِّله ويُعبِّر عن تاريخه وجذوره، مثلما له حكايةٌ أو سببٌ في شكله وخياطته وترتيبه، وحتى ألوانه، حتى صار الأمر لا يُعدُّ مجرد تحديدٍ لأغطية الرأس لدى الشعوب، بل أصبح للكثير منها حكاياتٌ تُبرز كونه يُمثِّل هويّةً لمجتمعٍ وشعبٍ، مثلما يُعدُّ رمزًا من رموز التكوين الاجتماعي. وهو يُشير إلى المستويات داخل المجتمع الواحد؛ فما يرتديه الملك يختلف عمّا يرتديه العامة، وما يرتديه رجال الدين يختلف عمّا يرتديه التابعون.

تلك هوياتٌ فرعيّةٌ، لكنّه، أي غطاء الرأس، يُعدُّ واحدًا من العلامات الدّالة، سواءً للرجل أو المرأة، ولكنه أكثر ارتباطًا بالرجل. فعمامةُ الملك كوديا وسرجون الأكدي تختلف عن عمامة جنكيزخان وهولاكو، مثلًا. وما كانت تضعه زنوبيا يختلف عن الذي ارتدته كليوباترا أو عشتار، حتى صار رمزًا للقضية الفلسطينية.

بمعنى أنّ غطاء الرأس صار أمرًا شائعًا منذ القِدم، وربما كان آدم يلفُّ رأسه بأوراق الشجر، وربما كان الغطاء واحدًا من إسهامات الحضارة التي تُميِّز الشعوب. لذلك، فإن بعض هذه الأغطية اندثر أو تعرّض لمتغيراتٍ كثيرة بفعل التحوّلات الاجتماعية، بينما بقي بعضها محافظًا على إرثه ووجوده رغم مرور المئات من السنين، ومن بينها “اليشماغ” الذي نطلق عليه “اليشماغ العربي”.

فما هو أصله؟ وما حكايته؟ وما هي هويّته؟ ومن أين انحدر؟ وما هي تفاصيل الخطوط التي تُحاك حول اليشماغ، والتي تُشبه الأمواج وشبكة الصيد؟

الأصل والتوظيف

كلُّ الدلائل تُشير إلى أنَّ اليشماغ عراقيُّ الأصل. منبعه، ومن فكَّر به، أبناءُ وادي الرافدين، يوم كان النهران العظيمان، دجلة والفرات، وما يلحق بهما من أهوارٍ وشطٍّ وخليجٍ، وكانت المياه تُغطِّي ما لا يقلُّ عن ثلاثة أرباع الأرض العراقية.

ولأنَّ غطاء الرأس يعني اتقاء الحرارة أو الحفاظ على شعر الرأس، أو أي قصديةٍ أخرى من قصديّات وجوده، فإنَّ الأمر لا يخلو من أن يتحوَّل الغطاء إلى هويّة، لذا، يتميَّز عن غيره من شعوب الأرض المحيطة به. فاليشماغ لا يعني فقط لفافةً حول الرأس أو فوقه، بل جاء زمانٌ آخر، ووُضِعَ فوقه العقال، ليُصبح الهويّة العامة لشعوبٍ من أرضٍ متعددة.

ويقول الباحث الأثري حسين ياسر إنَّ اليشماغ أصلًا ووجودًا، وبحسب المصادر التاريخية، هو سومري، وجاء من دمج كلمتين هما “اش… ماخ”، وتعني “غطاء الرأس” في اللغة السومرية. فالاسم لا يعني أنَّه تسميةٌ عابرة أو حديثة، بل هو المعنى والدالُّ على دلالة وجوده.

ويُضيف أنَّ العراق كانت أرضه مليئةً بالماء، والسومري كان إمّا فلاحًا أو صيّادًا، وأنَّ اليشماغ كان مُعبِّرًا عن تلك المرحلة، فرسموا عليه شبكة الصيد وأمواج الماء.

ويُشير ياسر إلى أنَّ لوني اليشماغ الأحمر والأبيض، وما عليهما من رسومٍ جاءت باللون الأسود، هي ألوانٌ تُعبِّر عن الرزق أو الوفرة، أو حتى مُحاكاة الطبيعة وملاءمتها للبيئة والمكان.

ويرى ياسر أنَّ السومري كان ذكيًّا حين أراد أن يُخلِّد كلَّ صناعته واختراعاته وكلَّ ما يفعله، سواءً على الرُّقُم الطينية أو المخطوطات على الورق أو الألواح، فخلَّد أيضًا على اليشماغ ما هو دارجٌ في واقعه؛ فرسم شبكة الصيد والأنهر والأمواج لتدلَّ على المكان والواقعة والمهمة. ويُشير إلى أنَّ اليشماغ فيه تفاصيلٌ كثيرة، لا ينتبه لها البعض، ومنها شبكة التقاطعات التي تُشكِّل مرّةً نجومًا ومرّةً شبكة صيدٍ أو حتى شبكة مرمى كرة القدم، مُؤكِّدًا أنَّ السومريين لا يفعلون شيئًا بدون أن تكون له قصديةٌ معيّنة.

الباحثان حسن أحمد الأمارة (يمين) وحسين ياسر

الجذر التاريخي

لا تبدو الأشياءُ بدون جذرٍ تاريخي، فكلُّ ما هو موجودٌ في الحياة الآن له جذورٌ بعيدةٌ موغلةٌ في القِدم. ولأنَّ العراق سُمِّي ببلاد ما بين النهرين، وأُطلِقَ عليه أيضًا بلد السواد لشِدّة كثافة لون النخيل، بحيث تميل إلى الأسود جرّاء الخصوبة، والجذر التاريخي الأسطوري، ويُقال، كما يقول الباحث ياسر، إنَّ آلهة الجمال والخصب “عشتار” تشكَّلَت من عالم الزراعة المُعتمد على الماء، فضلًا عن أنَّ الطوفان المعروف في الأديان والأساطير قد أنجب عراقًا جديدًا ما بعد الطوفان.

ويُضيف ياسر أنَّ الخطَّين المتوازيين في اليشماغ، كما يُرجع بعض الباحثين، يعودان إلى نهرَي دجلة والفرات، أمّا العُقد السود عليه، فترمز إلى شبكة الصيد، وكأنَّ بلاد ما بين النهرين هي وجودٌ يُشكِّله الماء؛ ابتداءً من الرُّقُم الطينية وهي من غرين الأنهار، مرورًا بآجر بناء المعابد والبيوت من المادة ذاتها، وصولًا إلى الملابس والأزياء والمطبخ.

ويُشير إلى أنه بناءً على نظرية “سوسيولوجيا الفن”، يمكن اعتماد ارتباط خطَّي اليشماغ بالنهرين كتفسيرٍ معقول، بينما يرجّح البعض العُقد عليه باعتبارها تعويذة. لكنَّ رأي الباحث يُشير إلى أنَّ المختصّين في علم الأزياء والتراث الشعبي يُؤكِّدون أنَّ أصل اليشماغ يعود إلى جنوب العراق، وتحديدًا في عصر الملك كوديا (حكم من سنة 2144 – 2124 ق.م)، الذي منعَ الكهنة من ارتدائه للقضاء على سلطاتهم يومذاك، جاعلًا السلطتين الدينية والمدنية حكرًا عليه.

“كان اليشماغ يُنسَج باللّونين الأبيض والأسود، وطريقة نسجه تُشير إلى دلالات رمزية، فهي تُحاكي شبكة الصيد، والخطّان يُمثِّلان نهرَي دجلة والفرات، بينما الأمواج المُنسوجة على الجوانب تُشير إلى أمواج المياه”

ولهذا، كما يقول الباحث، كان اليشماغ رمزًا من رموز السلطة. ويُبيِّن أنَّ كلمة “شماغ” وردت في اللغة السومرية، وهي تتكوَّن من مقطعين “اش ماخ” بمعنى غطاء الرأس، وكانت أنماط توزيع الألوان على اليشماغ تُحاكي شِباك الصيد أو سنابل القمح.

وعن ديمومة حضوره ولبسه من قِبَل الأقوام العربية حتى الآن، يقول ياسر إنَّ ذلك يعود لمزاياه الوظيفية كالحماية من أشعة الشمس والبرد القارس ليلًا في البيئات الصحراوية، وحماية الوجه من الغبار عند وضعه كلثام، فضلًا عن مزاياه الجمالية ليكون علامةً مميَّزةً في ثياب العرب.

أسماء ومناطق

هناك أكثر من اسمٍ لقطعة القماش التي تُنسَج وتُوضَع على الرأس، مثل: اليشماغ، والغترة، والكوفية. وهي أسماءٌ مرادفةٌ كما يقول الباحث في الفولكلور حسن أحمد الأمارة. تُصنع هذه القطعة من الصوف أو القطن أو الحرير، وتُوضَع على الرأس، وفوقها العقال أو بدون عقال، عن طريق لفّها حول الرأس اتقاءً للبرد أو أثناء العمل.

ويُضيف أنَّه في البداية كان اليشماغ يُنسَج باللّونين الأبيض والأسود، وطريقة نسجه تُشير إلى دلالات رمزية، فهي تُحاكي شبكة الصيد، والخطّان يُمثِّلان نهرَي دجلة والفرات، بينما الأمواج المُنسوجة على الجوانب تُشير إلى أمواج المياه. ويُعتبَر اليشماغ من الموروث السومري، حيث تحمل طريقة شكله دلالاتٍ رمزية لسُكّان وادي الرافدين.

وبيّن الباحث الأمارة أنَّ معامل النسيج أولَت اهتمامًا بإنتاج اللونين الأبيض والأسود المطلوبَين في مدن الوسط والجنوب، بينما يُعتبَر اليشماغ المنسوج باللونين الأحمر والأبيض جزءًا من زي عشائر المنطقة الغربية.

أصل اليشماغ

لكن هناك من يرى أنَّ أصل اليشماغ يعود إلى البريطانيين الذين احتلوا المنطقة، ومنها العراق، لذا يُسمّى في بعض المناطق بـ”اليشماغ اللندني”. ويُعارض الأمارة هذا الرأي، مؤكدًا أنَّ اليشماغ كان موجودًا قبل مجيء البريطانيين بمئات السنين.

ويُشير الباحث إلى أنَّ الطوارق في المغرب العربي يستخدمون اليشماغ لحمايتهم من الرياح الرملية وأشعة الشمس. ومع ذلك، يستدرك قائلًا إنَّ البريطانيين شاركوا في تطوير الشكل الخارجي والنهائي ليلشماغ. فتطريز اليشماغ لم يكن باستطاعة العرب قديمًا القيام به بسبب قلة الإمكانيات التصنيعية حينها. ويُنسَب اليشماغ الأحمر إلى الجنرال الإنكليزي غلوب باشا، الذي تولّى قيادة الجيش الأردني في الفترة (1939م – 1956م).

فرض غلوب باشا ارتداء اليشماغ الأحمر على الجنود الأردنيين بسبب قلة الطلب عليه من المصانع البريطانية في أثناء الحرب العالمية الثانية، فقام بتعميمه على قوات البادية والجيش الأردني، وارتداه هو شخصيًّا مع العقال. لاحقًا، انتشر هذا النوع من اليشماغ بين عرب الجزيرة.

ما كان يهم العرب قديمًا هو أن يكون اليشماغ مصنوعًا من قماشٍ كثيف يمنع نفوذ الغبار أكثر من اهتمامهم بنقوشه أو شكله. ومع ذلك، اكتسب اليشماغ قيمةً معنويةً على الصعيد الاجتماعي، بالإضافة إلى قيمته الجمالية، حيث أصبح يحمل دلالاتٍ عربيةً متوارثة تُبرز مكانته في الثقافة العربية.

 

شارك هذا المقال

Continue Reading

Previous: واشنطن تضع شروطها للاعتراف بحكومة البشير في سوريا…….المصدر : المدن – عرب وعالم
Next: “الحرب” كتاب الفضائح: كوميديا سوداء عن كواليس السياسة ….سناء عبد العزيز….المصدر : ضفة ثالثة

قصص ذات الصلة

  • مقالات رأي

اكرم حسين عن نهاية الأحزاب الكلاسيكية في سوريا ؟…المصدر: صفحة الكاتب

khalil المحرر يونيو 9, 2025
  • مقالات رأي

أميركا الجديدة في الداخل… والخارج…….. إبراهيم حميدي……..المصدر: المجلة

khalil المحرر يونيو 9, 2025
  • مقالات رأي

حق الأقوى: تفكيك وهم التقابل في أن الحق ليس دائما عدالة ميزان العدالة …عبد السلام بنعبد العالي المصدر: المجلة

khalil المحرر يونيو 9, 2025

Recent Posts

  • اكرم حسين عن نهاية الأحزاب الكلاسيكية في سوريا ؟…المصدر: صفحة الكاتب
  • أميركا الجديدة في الداخل… والخارج…….. إبراهيم حميدي……..المصدر: المجلة
  • حق الأقوى: تفكيك وهم التقابل في أن الحق ليس دائما عدالة ميزان العدالة …عبد السلام بنعبد العالي المصدر: المجلة
  • أفكار متقاطعة عصام حوج….موقع قاسيون المصدر: صفحة الكاتب
  • ترمب وماسك… الأيديولوجيا التي جمعت الرئيس والثري وفرقتهما…… عقيل عباس…..المصدر: المجلة

Recent Comments

لا توجد تعليقات للعرض.

Archives

  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023

Categories

  • أدب وفن
  • افتتاحية
  • الأخبار
  • المجتمع المدني
  • الملف الكوردي
  • حوارات
  • دراسات وبحوث
  • مقالات رأي
  • منوعات

أحدث المقالات

  • اكرم حسين عن نهاية الأحزاب الكلاسيكية في سوريا ؟…المصدر: صفحة الكاتب
  • أميركا الجديدة في الداخل… والخارج…….. إبراهيم حميدي……..المصدر: المجلة
  • حق الأقوى: تفكيك وهم التقابل في أن الحق ليس دائما عدالة ميزان العدالة …عبد السلام بنعبد العالي المصدر: المجلة
  • أفكار متقاطعة عصام حوج….موقع قاسيون المصدر: صفحة الكاتب
  • ترمب وماسك… الأيديولوجيا التي جمعت الرئيس والثري وفرقتهما…… عقيل عباس…..المصدر: المجلة

تصنيفات

أدب وفن افتتاحية الأخبار المجتمع المدني الملف الكوردي حوارات دراسات وبحوث مقالات رأي منوعات

منشورات سابقة

  • مقالات رأي

اكرم حسين عن نهاية الأحزاب الكلاسيكية في سوريا ؟…المصدر: صفحة الكاتب

khalil المحرر يونيو 9, 2025
  • مقالات رأي

أميركا الجديدة في الداخل… والخارج…….. إبراهيم حميدي……..المصدر: المجلة

khalil المحرر يونيو 9, 2025
  • مقالات رأي

حق الأقوى: تفكيك وهم التقابل في أن الحق ليس دائما عدالة ميزان العدالة …عبد السلام بنعبد العالي المصدر: المجلة

khalil المحرر يونيو 9, 2025
  • مقالات رأي

أفكار متقاطعة عصام حوج….موقع قاسيون المصدر: صفحة الكاتب

khalil المحرر يونيو 9, 2025

اتصل بنا

  • Facebook
  • Instagram
  • Twitter
  • Youtube
  • Pinterest
  • Linkedin
  • الأرشيف
Copyright © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.