وافقت السلطات التركية على طلب حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (دام بارتي) لإرسال وفد إلى جزيرة إمرالي بهدف عقد اجتماع مع عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكوردستاني المسجون هناك، حسبما أفادت صحيفة “صباح” المقربة من الحكومة.
بحسب الصحيفة في عددها الصادر اليوم الخميس (26 كانون الأول 2024)، فإن النائبين “سرِ ثريا أوندر، عن دائرة إسطنبول، وبروين بولدان، عن دائرة وان، سيزوران إمرالي اليوم أو غداً” بعد رد السلطات بالإيجاب على طلب الزيارة.
جاءت الموافقة بعد دعوة دولت بهتشلي، زعيم حزب الحركة القومية، لإجراء اتصالات بين حزب المساواة وديمقراطية الشعوب وأوجلان.
وكان بهتشلي قد أكد في 22 تشرين الأول الماضي، خلال اجتماع كتلة حزبه في البرلمان التركي، ضرورة أن يدعو أوجلان حزب العمال الكردستاني إلى إلقاء السلاح، وهي دعوة حظيت بتأييد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. كما دعا بهتشلي إلى عقد لقاء بين حزب المساواة وديمقراطية الشعوب وأوجلان.
رداً على دعوة بهتشلي، أعرب تونجر باكرهان، الرئيس المشارك لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب، خلال اجتماع كتلة حزبه في البرلمان، عن رغبته، مع الرئيسة المشاركة تولاي هاتيم أوغلاري، في زيارة إمرالي معاً والمشاركة في عملية السلام. وقدم الحزب لاحقاً طلباً رسمياً إلى وزارة العدل التركية للقاء أوجلان.
في آخر تصريح له حول هذا الموضوع، قال يلماز تونج، وزير العدل، إنهم يقيّمون الطلب، مشيراً إلى إمكانية عقد اللقاء بعد الانتهاء من مناقشات ميزانية عام 2025.
في تشرين الأول الماضي، أعلن زعيم حزب العمال الكوردستاني، عبد الله أوجلان، استعداده لتحويل مسار “الصراع والعنف” إلى “المسار القانوني والسياسي” لحل القضية الكوردية في تركيا، وذلك حسب رسالة نقلها عنه عمر أوجلان، ابن شقيقه والنائب في البرلمان التركي عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب “دام بارتي”.
والتقت عائلة عبد الله أوجلان معه للمرة الأولى منذ (20 آذار 2020)، حسب ما أعلن عمر أوجلان في تدوينة على حسابه بمنصة “إكس” يوم (24 تشرين الأول 2024).