نقلت “رويترز” عن مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اليوم الأحد قوله إن الحركة وافقت على قائمة تضم 34 رهينة قدمتها إسرائيل لمبادلتهم في إطار اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار.
وأكد المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر، أن أي اتفاق مشروط بالتوصل إلى اتفاق بشأن الانسحاب الإسرائيلي من غزة ووقف إطلاق النار الدائم.
لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في أعقاب ذلك، إن حماس لم تقدم قائمة بأسماء الرهائن “حتى هذه اللحظة”.
ووفق القناة 13 الإسرائيلية، فإنه “إذا كان ما نقلته رويترز دقيقاً، تكون العقبة الرئيسية أمام الاتفاق قد أزيلت”، مضيفة أن “المصادر في إسرائيل تقول إنه لم يتم المصادقة بعد على قائمة بأسماء الأسرى”.
ميدانياً، قال مسعفون فلسطينيون إن ضربات إسرائيلية أودت بحياة 14 فلسطينيا على الأقل في ثلاث هجمات منفصلة بقطاع غزة اليوم، مما يرفع عدد من قُتلوا مطلع الأسبوع إلى 102 فيما يكثف وسطاء أمريكيون وعرب جهودهم من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال مسؤولون في قطاع الصحة إن ضربة جوية إسرائيلية قتلت خمسة في منزل بمخيم النصيرات في وسط القطاع بينما قتلت ضربة أخرى أربعة آخرين في جباليا على الطرف الشمالي للقطاع وهي منطقة تنفذ فيها القوات الإسرائيلية عمليات منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وفي وقت لاحق من اليوم، قال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية أصابت مركز شرطة في خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص. ولم يتضح بعد ما إن كان جميع القتلى من أفراد الشرطة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مسلحين من حماس يعملون انطلاقا من المنطقة الإنسانية في خان يونس، ومسلحا من الجهاد الإسلامي نفذ هجمات من المنطقة الإنسانية في دير البلح.
وفي وقت سابق من اليوم، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إن ضربات إسرائيلية في أنحاء القطاع قتلت 88 فلسطينيا على الأقل وأصابت أكثر من مئتين آخرين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وفي حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، هرع أقارب وجيران لمنزل عائلة زهد الذي استهدفته ضربة جوية إسرائيلية في وقت متأخر من مساء أمس السبت وقال مسعفون إنها قتلت سبعة فيه. وتواصلت عمليات البحث صباح اليوم عن أربعة آخرين يعتقد أنهم محاصرون تحت الأنقاض.
وشوهدت يد أحد القتلى بين ركام المبنى المنهار، وأزال ثلاثة رجال الأتربة بأيديهم العارية لانتشال الجثث والبحث عن ناجين محتملين.
وقال عمار زهد أحد الأقارب: “ثلاثة شبان وزوجة الابن وثلاثة أطفال لا يزالون هناك. انتشلنا جثة أحد أبناء عمومتي وآخر استشهد وجثته الآن في المستشفى. قرب 11 استشهدوا هنا”.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم إن قواته هاجمت أكثر من 100 هدف بأنحاء غزة في مطلع الأسبوع مما أودى بحياة العشرات من مسلحي حماس. وأضاف أنه دمر كذلك مواقع لإطلاق الصواريخ استخدمت خلال الأيام الماضية لشن هجمات صاروخية على إسرائيل.
وفي وقت لاحق اليوم، قال الجيش إنه قتل أحد مسلحي الجهاد الإسلامي الأسبوع الماضي في منطقة جباليا شمال غزة. وقال الجيش إن سائد سعيد زكي الدحنون شارك في هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 على بلدات جنوب إسرائيل.